المقالات

السر في بقاء العملية السياسية ؟؟؟

766 16:00:00 2012-06-21

خميس البدر

لطالما توقفت وتساءلت عن السر في بقاء العملية السياسية وبحثت عن اسباب استمرارها رغم كل ما مربها ووقع عليها و ما واجهته من صعاب وامتحانات, ومع كل مرحلة تمر على هذه العملية تتعزز قناعتي و يظهر الدور المحوري للمجلس الاعلى ونهج وفكرشهيد المحراب قدس سره وتركيز رؤيته وجهوده واستمرار ذلك النهج في الحفاظ على هذا المشروع وديمومته بما بذلوه اولا في تحقيقه ابان مقارعة البعث الكافر وطاغيته ومسخه المقبور, وثانيا في التضحية والصبر والعمل على جعله امر واقعا وممكن الحصول والوقوف امام كل تلك المؤمرات والتحديات, وثالثا الاستمرار على انجاحه واستمراره واصلاحه وترميمه وترشيحه وتخليصه من الاخطاء التي رافقته ليصل الى التكامل وان يكون نموذج يحتذى به من قبل الاخرين. وهذا مايبدد استغرابي وفسر لي تحركات السيد عمار الحكيم الاخيرة في عدم تأييد سحب الثقة عن رئيس الوزراء والحكومة رغم عدم قناعته بادائها وعملها وملاحظاته على كيفية معالجتها للملفات العالقة واخفاقها بتقديم الخدمات للمواطن العراقي, وعدم ايفائها بشعاراتها الانتخابية, ومع عدم مشاركة المجلس الاعلى في تشكيلها او وزاراتها الا انه يعمل ليل نهار على حل الازمة ويقارب وجهات النظر بين الفرقاء .ان مايقوم به السيد الحكيم من جهد هو امتداد لكل ذلك التاريخ المشرف لشهيد المحراب وعزيز العراق, وهووفاء لدماء الشهداء التي ضحت من اجل هذا المشروع والتضحيات التي قدمت وهو استمرار بالعمل وعدم التقاعس امام الواجب نعم فالسيد عمار الحكيم قالها مرارا نحن لا نبحث عن مكاننا في المشروع بقدر ما نعمل على انجاحه وهذا هو شعار وواقع المصلحين دائما وعلى مدار التاريخ, ففي الوقت الذي كانت الازمة تتفاقم وتنشطر كل يوم بل في كل ساعة ومع كل تصريح ومع ماحدث من تفاعل الجميع مع توجهات وتحركات المجلس الاعلى والسيد الحكيم بالعودة للحديث عن الحوار والالتقاء وحلحلة المشاكل وامكانية الاتفاق, ولكن ومع مابذله من جهد وتسامي عن الصغائر ومع ما نسمعه من امتداح لمواقفه من الجميع الا انه لم يحسب على طرف معين بل يحسب على العراق وعلى المشروع الذي امن به وهذا السر في استمرار العملية السياسية وبقائها وهذا ما يعرفه الجميع ويميزه عن الجميع وهو السر في نجاح هذا المشروع وبقاءه صامدا بوجه كل هذه التحديات داخلية كانت او خارجية على مدى الاعوام الماضية ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك