المقالات

الطالباني والحكيم والأزمة السياسيّة

538 14:25:00 2012-06-21

بقلم: قاسم محمد الخفاجي

في خضم تعاقب الأزمات السياسيّة الواحدة تلو الأخرى بسبب الصراع بين الكتل السياسيّة التي انحرفت عن الدستور وعن الاتفاقات المبرمة فيما بينها، حيث أخذت هذه الإطراف المتناحرة، بافتعال الأزمات للحصول على مكاسب حزبية وشخصية ضيقة تاركة البلاد والعباد في مهب الريح!.إنّ انتشال البلد من هذا الوضع المأساوي يتطلب وجود قوى سياسية في الساحة تكون وطنية ومحايدة وتعمل على تغليب مصلحة الشعب على مصالحها ومن حسن حظ الشعب العراقي توجد قادة سياسيون وطنيون مخلصون لبلدهم وعقلاء مثل عمّار الحكيم وجلال طالباني الذين يسعون دائماً لحل المشاكل العالقة والأزمات المتلاحقة المفتعلة فالرجلان بذلا جهوداً مضنية من أجل ذلك.الطالباني والحكيم تعاملوا مع الأزمات السابقة، والأزمة الأخيرة بهدوء وحنكة، وهم لم يتأثروا بأي ضغوط سواء كانت داخلية أم خارجية، وهذا دليل على حرصهم الواضح على وحدة العراق ،وعدم الانجرار إلى تمزيق العملية السياسية وإفشالها، إن موقفهما المحايد وعدم انحيازهم لأيّ طرف سياسي ومسكهم العصا من الوسط كان سبباً أساسياً في إفشال جميع المشاريع الخارجية التي كانت تريد سوءً بالعراق.عمّار الحكيم له مبادرات سابقة تدعوا المتصارعين للحوار والتفاهم أبرزها الجلوس على الطاولة على مستديرة لحل أزمات البلاد السياسية ومازال الرجل صوته يصدح، لعلّ الساسة يستجيبوا من اجل خلاص الشعب من عواقب هذه المشاكل السياسية التي تؤثر عليه فقط، من الناحية الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وتوقف عجلة تقدم البلد.الطالباني والحكيم فازا برضا أغلب العراقيين ويعتبران صمام آمان، للكثير من الأزمات التي تعصف بالعملية السياسيّة نتمنى من بقية الساسة أنّ يحذوا حذوهم وان ينتصروا للعراق.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك