بقلم: قاسم محمد الخفاجي
في خضم تعاقب الأزمات السياسيّة الواحدة تلو الأخرى بسبب الصراع بين الكتل السياسيّة التي انحرفت عن الدستور وعن الاتفاقات المبرمة فيما بينها، حيث أخذت هذه الإطراف المتناحرة، بافتعال الأزمات للحصول على مكاسب حزبية وشخصية ضيقة تاركة البلاد والعباد في مهب الريح!.إنّ انتشال البلد من هذا الوضع المأساوي يتطلب وجود قوى سياسية في الساحة تكون وطنية ومحايدة وتعمل على تغليب مصلحة الشعب على مصالحها ومن حسن حظ الشعب العراقي توجد قادة سياسيون وطنيون مخلصون لبلدهم وعقلاء مثل عمّار الحكيم وجلال طالباني الذين يسعون دائماً لحل المشاكل العالقة والأزمات المتلاحقة المفتعلة فالرجلان بذلا جهوداً مضنية من أجل ذلك.الطالباني والحكيم تعاملوا مع الأزمات السابقة، والأزمة الأخيرة بهدوء وحنكة، وهم لم يتأثروا بأي ضغوط سواء كانت داخلية أم خارجية، وهذا دليل على حرصهم الواضح على وحدة العراق ،وعدم الانجرار إلى تمزيق العملية السياسية وإفشالها، إن موقفهما المحايد وعدم انحيازهم لأيّ طرف سياسي ومسكهم العصا من الوسط كان سبباً أساسياً في إفشال جميع المشاريع الخارجية التي كانت تريد سوءً بالعراق.عمّار الحكيم له مبادرات سابقة تدعوا المتصارعين للحوار والتفاهم أبرزها الجلوس على الطاولة على مستديرة لحل أزمات البلاد السياسية ومازال الرجل صوته يصدح، لعلّ الساسة يستجيبوا من اجل خلاص الشعب من عواقب هذه المشاكل السياسية التي تؤثر عليه فقط، من الناحية الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وتوقف عجلة تقدم البلد.الطالباني والحكيم فازا برضا أغلب العراقيين ويعتبران صمام آمان، للكثير من الأزمات التي تعصف بالعملية السياسيّة نتمنى من بقية الساسة أنّ يحذوا حذوهم وان ينتصروا للعراق.
https://telegram.me/buratha