المقالات

اعضاء البرلمان ممثلين للشعب أم لكتلهم السياسية

834 14:20:00 2012-06-21

حيدر عباس النداوي

لم تنتهي بعد فصول ازمة سحب الثقة عن المالكي التي يطالب بها عدد غير قليل من النواب ومن الكتل السياسية رغم انهم لم يتمكنوا حتى هذا الوقت من تحقيق مكاسب حقيقية في مساعيهم التي أفشلت محتواها في قسم منها المطامع الشخصية واختلاف التوجهات ودهاء المالكي وحنكته واحتراق الوقت.ومع استمرار الازمة السياسية وعدم ظهور بوادر حقيقية من قبل المتخاصمين للوصول الى النهايات التي يسعى كل طرف اليها يبقى المواطن العراقي هو الخاسر الاول والاخير في معركة كسر العظم التي يتخندق فيها الفرقاء السياسيين ضد بعضهم البعض, لان معركة الفرقاء ليس من اجل الاسراع بتقديم الخدمات اليومية او تحسينها او توفير الطاقة الكهربائية او الماء الصالح للشرب او تحسين الوضع الصحي او القضاء على البطالة او زيادة المساحات الخضراء اوالقضاء على التصحر او بناء برج المالكي على غرار بناء برج خليفة, بالنتيجة هي معركة مصالح ومعركة حسابات شخصية غابت فيها رؤية المنطق وتخلى عنها صوت الحق ومخافة الله ورهبة وسطوة الشعب الهادرة.وفي مثل هذه الحالات وكما هو معمول به في معظم دول العالم يبقى موقف مجلس النواب هو الاقوى والأشد تاثيرا لانهاء الازمات وتشريع القوانين والضغط على المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لوقف تداعيات اعمالها التي تضر بمصلحة الشعب, لكن الوضع في العراق مختلف كليا عن الوضع الطبيعي وعن حسابات المنطق فاعضاء مجلس النواب ليسوا ممثلين لابناء الشعب العراقي بل هم ممثلين للكتل السياسية والاحزاب التي ينتمون اليها وان مواقفهم انعكاس لمواقف هذه الكتل.ويبدوا ان مجلس النواب في طريقه لان يغلق ابوابه حتى يتفرغ النواب لبدأ معركة الدفاع المقدس عن حقوق قادة الكتل وامتيازاتهم رغم انهم لم يغيبوا عنها في الايام السابقة لكن الاعلان عن تاجيل جلسات باكورة الفصل التشريعي الجديد فأل سيء للحالمين والمتفائلين.اعتقد ان صراع الارادات والمصالح سيتجه في الايام القليلة المقبلة الى مجلس الوزراء لان من يتواجد فيه ليسوا اناسا من كوكب شفاف ومحترم بل هم نتاج الكتل السياسية المتخاصمة وبالتالي فان التلويح بفتح الملفات على خلفية التهديد باستجواب المالكي ستكون الشرارة التي ستشعل نيران الصراع في جميع مؤسسات الدولة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك