مرتضى الجابري
المبعث النبوي الشريف محطة اعتبار، محطة للتعرف على دروس في الحياة وفي بناء واقعنا في هذا الزمان وفي كل زمان ..الدروس التي يمكن ان نستلهمها من البعثة النبوية ..الاعداد بحجم المسؤولية وحينما تكون المسؤولية مسؤولية الهداية لأمة، للبشرية جمعاء، فكم يكون هذا الاعداد عالي المستوى .رسول الله (ص) قبل ان يبعث ويحمّل هذه المسؤولية كان يعيش الغربة والعزلة وهو في وطنه وبين أهله لانه كان غريب عنهم في فكره وفي نهجه، لا يقبل هذه الصورة الموجودة في الجزيرة العربية، لا يمكن ان يتفاعل مع الوثنية الصنمية والانحطاط الأخلاقي والسلوكي لذلك رسول الله كان غريب وكان يذهب الى غار حراء يناجي ربه ويختبئ ويبكي ويتضرع ويستعد ويُعد الى تلك المهمة الكبيرة التي كانت تنتظره وكأن قدر الأنبياء وقدر المصلحين ان يعيشوا عزلة وغربة عن مجتمعاتهم وهذه هي فلسفة الإصلاح، كل مصلح يبدأ مشواره وهو غريب ومعزول والرأي العام باتجاه آخر، الى أن يبدأ يبشر بمشروعه ويترك الأمور وهذا هو كان حال رسول الله (ص) وهذا درس عظيم .وقع المسؤولية على رسول الله (ص) ، حينما جاء الامر الالهي، الرسول خير البشر سيد الأنبياء اكمل الناس أصيب الرسول بحالة من القلق والرهبة والرجفة وشعر بالحمى من ثقل المسؤولية، المسؤولية ليست تشريف حتى لو كانت مهمة معنوية، المسؤولية تعب وعناء وهذه كانت ماثلة أمام رسول الله ولم يكن البعد التشريفي حاضرا ويقول انا أصبحت رسول الله، بل ذهب مسرعا حينما جاءه الأمر الإلهي اقرأ باسم ربك الذي خلق, خلق الإنسان من علق, اقرأ وربك الأكرم الذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم ", أخذته الرجفة ذهب مسرعا الى بيته تدثّر لشدة القلق الذي انتابه على نجاح المشروع وإنجاح المهمة التي جاء بها، المسؤول الذي ينشغل بالامتيازات والتخصيصات والايفادات وغيرها فذاك بحث آخر.جاء النداء الالهي " يا ايها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر " يجب تجاوز الصدمة وتحمل الامانة والمسؤولية، فقام وانذر وكبّر وطهّر وانطلق رسول الله (ص) , مشروع إصلاحي انطلق من عمق الصحراء، مشروع بهذه السعة بهذا الحجم مساحته كل البشر، بوصلته الوصول الى الله سبحانه وتعالى وتحقيق الكمال لذلك المجتمع، يريد ان يقلب موازين القوى يهز الإنسانية والبشرية هزة عنيفة ويصحح مساراتها.مشروع فيه كل هذه الآفاق يجب ان يذهب الى مركز الحضارات، يذهب الى محور واقطاب الحياة الانسانية آنذاك الامبراطورية الرومانية والفارسية، أولئك مشبعين بالحضارة والفكر ومتطورين يفهمون هذا الكلام الراقي حتى يتفاعلون معه لكن ارادة الله تعالى لم تأخذ هذه الرسالة لتنطلق من ذلك الموقع وانما اخذتها الى امة كانت هذه صورتها وسلوكيتها التي تكلمنا بها، الى عمق الصحراء واعزل منطقة في العالم آنذاك منطقة معزولة مهملة مهمشة، منطقة الكل يعتبرها خارج نطاق تفاصيل الحياة اليومية، من هناك انطلق هذا المشروع ...
الدروس والمداليل لهذا الأمر وماذا يقصد منه ...
لو كان رسول الله (ص) مبعوث في أمة فارس او أمة الرومان لكان الناس يقولون ان هذا الفكر لم يكن منه وانما جمعه من أفكار عديدة ويدعي انها من الله تعالى، واليوم هناك من المفكرين والباحثين ما يستحقون الاشادة ولكن اصبح هناك تصحر فكري والبحث عن كتاب يطبع وليس عن مضمون نجتمع فيه, على كل حال لو ظهرت الرسالة الاسلامية ظهرت في هذه المواقع لقيل انها منقولة من الحالة والحضارات القائمة آنذاك ومن تلك المدارس الفكرية المتحركة في تلك الساحات وقد يحتاج لجهد ووقت طويل حتى تبرهن ان هذا مشروع ليس له علاقة بالبيئة التي انطلق منها، اما أن ينطلق المشروع من الجزيرة العربية فالامر مختلف وهو واضح وبيّن لان الافكار غير منسجمة مع البيئة في الجزيرة العربية ويسهل اثبات انه من الله تعالى .الجانب الآخر المهم يرتبط بالناس، الامة مشبعة حضاريا وهذا مثل الكاس المملوء مهما تضع عليه الماء لا يتحمل الكاس، الامة المعتزة بحضارتها وبفكرها ورؤيتها وقناعاتها لا تتغير بسهولة، كان يحتاج أن يبذل رسول الله (ص) آلاف الاضعاف من الجهود حتى يقنعهم برسالته وكان يحتاج الى هد اكبر ووقت اطول لكن الامة لديها فراغ وترى كلمة الحق مثل الاسفنجة اليابسه حينما تدير لها الماء فانها تلتقط الماء بسرعة، الوعاء فارغ فحينما يأتي العطاء الالهي سرعان ما يستقبل ويتم التفاعل معه وهذا هو الذي يبرر ان تتحول اسوء الامم وشر الامم الى خير الامم في فترة قصيرة جدا وذلك لوجود فراغ فهناك استعداد لتقبل هذا المشروع الاصلاحي وفي ذلك درس عظيم .الناس البسطاء هم الاساس وهم وقود كل المشاريع الاصلاحية السماوية والالهية والرسالية وحتى من نجح من مصلحين بمشاريع غير سماوية ايضا اعتمد على هؤلاء ليس من زهد بالنخب, والنخب دوما لهم ادوار مهمة ولكن مساحاتهم واعدادهم وتأثيرهم وقناعاتهم خاضعة لمحددات ولكن هذا الطيف الواسع من الناس من الفقراء والبسطاء هؤلاء هم من يتفاعل لأن ليس لدهم اجندة ولا لديهم مصالح خاصة و ليس لديهم من مشاريع تضرب ولكنهم يرون الحقيقة فيسرون ورائها ولذلك جاءت التقديرات الالهية ان تنطلق رسالة الاسلام من الجزيرة العربية ومن هؤلاء الذين يعيشون كل الفراغ وليس من امم مشبعة فكريا وحضاريا وهذا ايضا درس مهم .
التدرج والمرحلية في حركة الاصلاح، ان يتحول المجتمع الى خير والى مدينة افلاطونية في غضون فترة قصيرة ولكن الحقيقة وسنن الحياة تقول شيء اخر، شخصية بحجم رسول الله (ص) افضل الناس واكملهم يتصدى لهذه المسؤولية ويتحمل المعاناة العظيمة والكبيرة، يتجرع الالم الغصة والالم في كل يوم من ايام حياته في كل لحظة لسنين حتى يستطيع ان يحكم هذا المشروع الاصلاحي كم هو قيمة الوقت الذي يبذله رسول الله وهو افضل الناس حيث يقضي 13 سنة في مكة يطرق الابواب ويتحدث مع هذا وذاك ويدعوهم الى الايمان وهم يواجهونه بالتصفير والتصفيق والاستهانة والاستخفاف يتحدث اليهم ولا يسمعون منه ويعيد عليهم ولا يقبلون منه حتى يضطر ان يعمل بالخفاء وبعد فترة طويلة يجمع عدد قليل من الناس حتى يحاصر في شعب ابي طالب ويضطر ان يشد الحجر على البطون من الجوع والحرمان ، ويبقى رسول الله يكابد ويعايش كل هذه المحن وهذه الالام حتى قال (( ما اوذي نبي بمثل ما اوذيت )) .
بدأ بدعوة فردية ((فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ )) ثم تطورت (( وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون )) استمر يا رسول الله قل وكرر حتى تجد موطأ قدم لمشروعك ويبدأ التفاعل معه 13 سنة قضاها رسول الله ولاقى الامرّين ثم هاجر ليبني مجتمعا مدنيا في يثرب واسماها المدينة المنورة وبقى 10 سنوات حروب ومعارك وصدامات وهو يبني ويحفر بالصخر حتى يجد لمشروعه موطأ قدم ومحطة انطلاق حقيقية ولم يحصل ذلك الا في نهاية المطاف حينما جاء الفتح العظيم (( انا فتحنا لك فتحا مبينا )) بعد 23 عاما تحقق ذلك النصر العظيم، ثم جاءت المنغصات خلال 23 سنة والمعوقات والاستهداف والاشاعات والتضليل ومحاولة حرف مسار الرأي العام عن هذا المصلح فهناك استهداف لشخص المصلح لشخص رسول الله (ص) ويحدثنا القرآن عن الكثير من هذه الاتهامات والاشاعات والافتراءات التي وجهت نحو رسول الله (ص) قالوا عنه ساحر ومجنون، شاعر، يفرق بين المرء وزوجه، يسفه الاحلام، يتلقى القرآن من اعجمي (مشروع دخيل ومتأثر بالخارج) هكذا كانوا يقولون على رسول الله (ص) وكذلك هناك مجموعة من الشبهات والاشكاليات التي استهدفت المشروع والرسالة وليس شخص النبي قيل عنه انه مشروع يفتقد الى الاصالة وهو بعيد عن افكارهم وقيل انه من اساطير الاولين وقيل انه مستنسخ من تجارب أخرى وكذلك التهمة التي تلاحق كل مشروع اخلاقي انه يتجاوز على الموروث والاعراف ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ)) ليس بالضرورة كل عادة من العادات صحيحة هناك عادات صحيحة وهناك موروث نعتز به ولكن هناك اخطاء يجب ان نتلافاها ومشاريع الصلاح تضع اليد على الاخطاء وتعمل على معالجتها وتقديم الحلول الحقيقية والواقعية لها .
الشمولية في الرسالة الاسلامية على مستوى الفرد الانساني الرسالة جاءت لتنظر بواقعية للأنسان فيها جانب مادي واحتياجات انسانية وفيه جانب معنوي وروحي لم تهمل اي منهما ((ابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا)) الاخرة والدنيا ليست خطيئة والاهتمام بالدنيا ليس انحرافا وانما الاخرة تبنى من خلال الدنيا واعتماد مساراتها على اساس الحق والعدل واذا اردت الاخرة فان الدنيا هي الطريق ومن خلال الدنيا تصل الى الاخرة (( حبب الي من دنياكم ثلاث الطيب والنساء وقرة عيني الصلاة )) انظروا الى هذا التوازن الدقيق الذي قدمه الاسلام ليمثل حالة من الشمولية في النظرة في بعديه وكذلك الشمولية في النظرة الى المجتمع فهذا المجتمع فيه اعراق وقوميات والوان واطياف وفيه جماعات وقبائل وشعوب ، احترم الاسلام هذا التنوع وهو يميز بين الناس على هذه الخلفيات جاء القرآن والرسالة الاسلامية ليتعامل مع المجتمع بمعايير اخرى ((يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )) المعايير الموضوعية، التقوى العلم (( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) الايمان ((أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لايستوون )) الجهاد (( فضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما )) وضع معايير واقعية وجعلها هي الاساس في التفاضل بين الناس اما ما سوى ذلك اي فضل لغني على فقير ماذا يعني الغنى في حركة التاريخ وفي تكامل الانسان لا يعني شيء.هذه ايضا نظرة شمولية مهمة نجدها في الفهم الاسلامي لحركة المجتمع ايضا الشمولية في استيعاب هذه الرسالة مستوعبة ومهيمنة على ما سبقها من رسالات ومتفهمة ومتكيفة مع الواقع الذي يتحرك ولها افاق للتعاطي مع المستجدات المستقبلية ولذلك نرى ان الرسالة الاسلامية في كل زمان تتكيف مع واقع ذلك الزمان وتقدم الحلول والمعالجات المطلوبة وهذا ما يجعل الامة الاسلامية امام مسؤولية كبيرة, كيف نفهم الاسلام فهما صحيحا وكيف نقرأ الاسلام قراءة صحيحة نلحظ فيها كل هذه المساحات التي رمز اليها الاسراء ضمن البوصلة الواحدة، هذا الانفتاح الذي يجب ان تنفتح هذه الرسالة على الانسان كل الانسان وتتعاطى مع كل الشعوب والامم والحضارات يحتاج ذلك الى قراءة واعية بعيدا عن الانغلاق بعيدا عن الانكفاء والانطواء على الذات بعيدا عن النظرة التجزيئية التي ناخذ من الاسلام ما يعجبنا ونبعد ونتجاهل من الاسلام ما لا يروق لنا هذه قضية اساسية كيف نصون هذه الرسالة من الانحراف من الخرافات من النظرات الجزئية والضيقة هذه هي مهمة المسلمين وهذا ما يقول عنه الغزالي (( ذهبت الى الغرب لأجد اسلاما ولا مسلمين وعدت الى الشرق لأرى مسلمين دون اسلام )) اذا حصل تلكأ اذا حصل فهم مغلوط اذا فهم الاسلام في مساحات ما على انه دين الانغلاق ودين القهر ودين القتل ودين سفك الدماء فالمشكلة ليس في الاسلام المشكلة في من يدعي انه ينتمي الى الاسلام ويقدم قراءات مغلوطة عن هذه الرسالة .*الخاتمية ماذا تعني الخاتميةدين الخاتم تعني بلوغ الانسانية ..مرحلة الرشد فتؤدي بالرسالات الى مرحلة الختم الرسول والرسالة يعني خط مباشر من السماء فاذا وصلت البشرية من الرشد قادرة ان تأخذ هذه الرسالة وتتعاطى معها وتجد الحلول دون تدخل مباشر من السماء الرعاية قائمة واللطف الالهي قائم والامامة الالهية امتداد للنبوة لكن وحي واتصال مباشر ورسائل مباشرة حينما تبلغ الامة الى مرحلة الرشد والانسان حينذاك يستطيع ان يتكيف مع هذه القواعد والضوابط والمعايير يجد الموقف انسانيا دون تدخل مباشر من السماء .بعد نجاح الاصلاح والمشروع الاصلاحي حينما دخل رسول الله (ص) فاتحا الى مكة والى المسجد الحرام وجاء الناس افواجا وامنوا برسول الله وظهر الفتح المبين ماذا قال (( اذهبوا فانتم الطلقاء )) من دخل دار ابي سفيان فهو آمن, اليوم ليس يوم الثأر ليس يوم الانتقام ليس يوم التشفي ليس يوم نلاحق فيه من وقف بالامس لتعقيد وتعكير اجواء المشروع ما دام الفتح جاء والناس اجتمعت واصبح هذا هو الرأي العام نفتح صفحة جديدة لكل من ينسجم معنا، منهج ودرس عظيم في التعاطي مع هذا الواقع، نكاية الجراح والعودة الى الماضي واستذكار الاخطاء التي حصلت في اثناء المشروع للآخرين ستبقي هذه الخصومات والعداوات ملفا مفتوحا وسيعقد الامور كثيرا وكثيرا ، هذا يجب ان يدرس وفيه درس عظيم في المشروع الرسالي الاصلاحي لرسول الله (ص) , حينما يتحقق المشروع الاصلاحي وتكسر الحواجز ويأتي الناس فتكون بداية الانسان يعمل حتى تؤمن الناس فمن اليوم تكون البداية ولكن في مشروع الاصلاح هي النهاية وليست البداية فحينما دخل رسول الله (ص) فاتحا الى مكة ورأى الناس مجتمعة حوله قال (( نعيت اليّ نفسي )) انتهت المهمة مهمة الرسالة ويجب ان يأخذ هذا المشروع وان يرفع الراية آخر ليمضي فيه.والامثال تضرب ولا تقاس، شهيد المحراب بعد 23 عاما من الغربة والهجرة والعناء والمحنة والالم حينما عاد الى ارض الوطن واستقبلته تلك الحشود الكبيرة تلك الملايين من البصرة الى الناصرية الى السماوة الى الديوانية وصولا الى النجف الاشرف حينما وقف في الصحن الحيدري الشريف في النجف الاشرف حينما ارتقى المنصة قالها بعد ذلك، قال حينما شاهدت الجموع الغفيرة تذكرت تلك الرواية حينما رأى رسول الله (ص) الجموع دخل في روع رسول الله وقال نعيت إليّ نفسي تماثلت امامي وفي ذاكرتي تلك الرواية فدخل في روعي وكأن المهمة انتهت ولا بد ان يتصدى ويحمل الراية من بعدي فقد وصل المشروع والشعب تحرر والناس اجتمع ورسالة المشروع واهدافه وصلت، اذن الناس يجب ان ترفع الراية وتمشي هذا ما قاله وكان مستعدا للشهادة في تلك الاشهر القليلة التي قضاها قبل استشهاده, وهذا ما يجعل المصلحين دائما يفكرون بالمشروع اكثر من تفكيرهم بموقعهم في المشروع المهم ان يصل المشروع وينفتح مهمته تكون قد انتهت ويسلم الراية الى الاخر وفي ذلك درس بليغ وعظيم لنا جميعا .حديث مقتبس من كلمة السيد عمار الحكيم التي القاها في المبعث النبوي الشريف بتاريخ 20/6/2012
https://telegram.me/buratha