المقالات

شبكة الاعلام وثقافة الانحياز

637 17:40:00 2012-06-20

وسمي المولى

حين تكون الوسيلة الاعلامية بالصور المعروفة مقروءة كانت او مسموعة اومرئية ملكا لجهة اوفرد اوشركة فمن البديهي ان تكون محكومة بتوجيهات وسياسات الجهة المالكة ولاتخرج عن طوق الدور المرسوم لها . وفي النظم الدكتاتورية تتحول الماكنة الاعلامية _ الممولة من خزينة الدولة _ بكل صورها التي سبقت الاشارة اليها الى اداة مسخرة لتمجيد الحاكم وزمرته واجهزته وتهويل منجزاته الوهمية وبطولاته الدونكيشوتية ، وتحويل مثالبه وسلبياته الى محاسن لاتوصف وظلمه واستبداده الى حرص وتفان في سبيل الوطن . ولايسمح لأية وسيلة اعلامية بالخروج عن هذه السياقات حتى اذا كانت مستقلة وممولة ذاتيا فان جازفت كان مصيرها الاغلاق والمصادرة ومصير اصحابها الموت او السجون . اما في النظم الديمقراطية التي كرمنا الله بالانظمام اليها او التشبه بها ومحاولة تقليدها ومحاولة الوصول الى مستوياتها فتكون وسائل الاعلام حرة ومستقلة تتبناها جهات مختلفة مع الاحتفاظ بهيئة تمثل الاعلام الرسمي للبلاد توكل اليها مهمة رصد وتغطية الانشطة والفعاليات الرسمية لتكون مرجعية موثوقة لوكالات الانباء والاجهزة الاعلامية المحلية والعالمية العاملة داخل وخارج البلاد على ان تمتاز بالحيادية والموضوعية والمصداقية وان تقف على مسافة واحدة بالتعامل مع الحركات والاحزاب الوطنية العاملة في البلد والمشاركة في ادارة العملية السياسية خاصة . .ترى هل كانت شبكة الاعلام العراقي بمستوى الطموح الديمقراطي ؟!. هل تحلت بالحيادية في التعامل مع اطراف العملية السياسية؟ الوقائع تقول غير ذلك فقد تحولت الشبكة الى اداة بيد الحكومة وتغطية انشطتها معرضة عما تقوم به باقي الاطراف من انشطة وفعاليات سياسية وثقافية واجتماعية تصب في خدمة العراق وشعبه وتجربته الديمقراطية ، في حين انها تمول من ميزانية الدولة التي يشارك الجميع فيها بعد تقديم التضحيات في سبيل تحريرها من التسلط الصدامي الدكتاتوري .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك