الكوفي
ليس حبا بالبرلمانيين العراقيين وانما حبا بالعراق وشعبه الذي يتعرض الى مؤامرة كبرى من قبل اطراف متعددة بتأثيرات داخلية وخارجية ،
الخطوة التي اقدمت عليها الحكومة العراقية برفع الصبات من امام بناية البرلمان العراقي هي ليست خطوة طبيعية كما صرح بها البعض من القادة الامنيين الذين برروا هذا الفعل للتقدم الحاصل في المجال الامني وسرعان من فندت تفجيرات بغداد وباقي المحافظات هذا الادعاء الواهن والمغرض ،
الجهة التي وقفت وراء هذا الاجراء لها مقاصدها واهدافها ولا يظن البعض ان اتخاذ مثل هكذا اجراء هو اجراء بسيط وسهل او ربما يظن البعض ان مثل هذا الاجراء يعد ورقة من اوراق الضغط والمناورة يستخدمها المتصارعين على الكعكة العراقية وغير ابهين بالشعب العراقي الذي سيتحمل تبعات افعالهم الدنيئة ،
تقف وراء هذا الاجراء جملة من الاهداف التي لو تحققت لاسامح الله ستعرض العراق وشعبه الى مأسات لاتحمد عقباها واقلها ضررا لن يكون قليلا على هذا الشعب المظلوم والمنكوب والذي بات صيدا سهلا لصراع المتاجرين بدامئه ،
جملة من الاهداف تقف وراء رفع الحواجز ....................................................... اولا : بلا شك هي ورقة من اوراق الضغط لتراجع المطالبين بسحب الثقة عن المالكي .ثانيا : تعريض بناية البرلمان العراقي ونوابه للاستهداف المباشر وتسهيل وصول الارهاب اليه دون عناء ربما سيكون عند الحاجة والضرورة الملحة .ثالثا : تعطيل عمل البرلمان باعتبار الكثير من البرلمانيين سوف يعزفون عن الحضور خوفا على ارواحهم والرابح الاكبر من وراء ذلك الحكومة العراقية اذ انها ستتهم البرلمان بالتقصير وعدم الالتزام بمهامه وانجاز ما موكل اليه .رابعا : عجز الحكومة العراقية من حل البرلمان دفعها لاتخاذ هذا الاجراء لتعطيل عمل البرلمان من خلال هذا الاجراء وبالتالي تحميله المسؤولية امام الشعب العراقي واحراجه لتلكئه في انجاز تشريع المشاريع المعلقة .خامسا : في حالة عدم حضور كتلة القانون لبناية البرلمان ننصح باقي البرلمانيين بعدم الحضور واخذ الاحتياطات الكاملة خوفا من نصب الكمين والمكيدة لهم بتفجيرات متعمدة الهدف من ورائها القضاء على اكبر عدد ممكن من البرلمانيين وبالتالي افشال مشروع سحب الثقة .سادسا : على البرلمان ان يكون اشد حذرا ومطالبته برفع الحواجز عن باقي المؤسسات الحكومية في المنطقة الخضراء اسوة بالاجراء الذي اتخذ في رفع الصبات عنهم وهذا حق مشروع لهم باعتبار الحكومة صرحت ان الوضع الامني مستقر ومسيطر عليه وهذه ورقة ضغط تفشل جميع الخيارات التي تضمرها الحكومة العراقية .سابعا : عدم اخذ الاحتياطات الكاملة ودراسة الموضوع بالكامل يعرض البرلمان والبرلمانيين لمخاطر كبيرة تنعكس تبعاتها على العملية السياسية والشعب العراقي .ثامنا : لايستبعد ان يكون هذا الاجراء تجسيدا للمقولة المعروفة ( علي وعلى اعدائي ) وبالتالي الخاسر الاكبر هو الشعب العراقي في حالة وقوع مثل هذا الحدث لا سامح الله والمستفيد الاول والاخير اعداء العراق وشعبه .
هذه جملة من النقاط التي احببت ان ابينها للبرلمانيين العراقيين الذين اقسموا ان يصونوا الامانة ولا يفرطوا بالعراق وشعبه وان لايكونوا ادوات بيد قياداتهم على حساب شعبهم المنكوب وعليهم تقع المسؤولية الكبرى في افشال اي مخطط يستهدف هذا الشعب ومن اي جهة كانت وما على الرسول الا البلاغ ،اللهم اشهد اني قد بلغت................................................كاتب عراقيالنجف الاشرف
https://telegram.me/buratha