المقالات

هرميل لو ........... مجنون

686 15:19:00 2012-06-20

الحاج هادي العكيلي

قد لا أجيد التفسير للمعنى اللغوي لهذا المصطلح ،ولكن أجد له من التفسير اللغوي الشعبي يتداوله الناس بينهم ويطلق على الشخص الذي يتكلم كثيراً دون معرفة فائدة من كلامه .فكم صادفك من هولاء الهراميل في حياتك ؟قد صادفك في عملك على مختلف انواعه وأحببت ان لا يجمعك معه في غرفة واحدة او في وجبة عمل او في مدرسة او دائرة ..أو قد صادفك وانت مسافر بالسيارة او بالقطار او بالطائرة ..او قد صادفك في محطة استراحة او مقهى او كافتريا ..او قد صادفك في المستشفى ان كان مساعد لمريض او زائراً لمريض ..او قد صادفك وانت تتسوق وتتبضع من أحد الاسواق ..او قد صادفك وانت تشاهد التلفاز ..او قد صادفك وانت تحضر احد المهرجانات ...وقد ...وقد .ولكن هل صادفك برلماني من هذا النوع ؟!!! بالتأكيد ستقول (نعم ) فهم كثيرون هذه الايام لان حمة الازمة السياسية العاصفة بالبلد جعلتهم ان يكونوا هكذا ،لا من أجل مثوبة بل من اجل عراك .فأبواب الفضائيات مشرعة ومفتوحة ليلا و نهاراً عندما يحس بانه بحاجة الى هرملة كما يكون المدخن بحاجة الى سيكارة الى التدخين ،يظهر في برنامج ثقافي او برنامج حواري او برنامج سياسي او تصريح يجد قريحته منفتحة له ،يبدأ بالكلام دون انقطاع بدون معرفة فائدة من كلامه لا يستطيع ان يتوقف عن الكلام الا أن يقول مقدم البرنامج ((فاصل ......ونواصل )) .وها هو (البياتي ) بطل الساحة السياسية بالهرملة التي لا يجني منها الشعب العراقي عدا التناحر والتمزيق والكذب على الذقون وخلط الحابل بالنابل واطلاق شعارات تذكرنا بالايام السود للنظام البعثي الصدامي ،حيث كانوا الجلاوزة البعثيين يحتارون بأي أسم يسمون طاغيتم ،ففي كل مناسبة يطلقون عليه أسم ويرفعون شعار المرحلة ويتحدث الهراميل عنه في الصحف والتلفاز والاذاعات وتألف الكتب وتطبع المجلدات وتوزع مجاناً.ويذكرنا (البياتي )من خلال لقاء متلفز بثته قناة السومرية وبرنامج ((بين قوسين )) بالتمجيد لا محدود الذي اطلقه وقال (( لو مات المالكي سنقوم بأستنساخه ونجمع جزئيات جسمه ونجعله يكمل ولايته )) الى هذا الحد انتم متشبثين بالمالكي وكأن في العراق لاتوجد رجال ،فهل به توصية الهية او فتوى شرعية ام انه رجل ملاك ام ماذا ؟!! استنسخه لنفسك واحتفظ به في خزانتك الخاصة ،ويا ريت الشعب لا يراه مرة ثانية ،فالعراق غير محتاج له وهناك رجال افضل منه قادرين على قيادة البلد في هذه المرحلة الصعبة .ولكن (البياتي) لم يسكت عن الكلام المباح بل راح ورفع شعار المرحلة (( المالكي هو العراق والعراق هو المالكي )) و((واذا قال (.....) قال العراق )) .أين مصير الذين رفعوا تلك الشعارات ؟واين جلاوزتهم ؟ فقد هلكهم الله ومصيرهم نار جهنم خالدين فيها أبدا.ومن بقيه منهم فعاش مذلولاً يجر اذيال الخيبة يبحث عن مأوى يؤويه ليعلم (البياتي )السحر والكذب والهرمله .... فهرمل ..... وهرمل ...الا أن تجن .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
البصراوي
2012-06-20
سيدي وانا اراك كما بدات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك