هادي ندا المالكي
تناولت عدد من المواقع الالكترونية خلال الساعات الأخيرة مقالاً لأحد المفجوعين والمصابين بحالة هستيرية شديدة تصل حد الجنون والبلاهة لأحد قيادات أو أتباع دولة القانون يتهجم فيه بشكل فاضح على سماحة الشيخ جلال الدين الصغير ويخبط خبط عشواء في ليلة مظلمة بين موقعية الشيخ الصغير وعائدية موقع براثا مع اتهامات بائسة ومضحكة انما تؤكد حقيقة حالة الانهيار التي وصلت إليها دولة القانون جراء مواقف الكتل السياسية الأخرى والتي لا ينتمي اليها الصغير والمطالبة بإسقاط المالكي وتضييق فسحة استمراريته بالنهب والفساد والتي بدأت تقترب رويداً رويداً من فصلها الأخير.
والشيء الغريب ان هذه التصريحات ضد القيادي في المجلس الأعلى تأتي في وقت لا زال المجلس الأعلى وقادته ومنهم الشيخ الصغير ثابتين على مواقفهم الرافضة لسحب الثقة عن حكومة المالكي ليس حبّاً بالمالكي الذي رفضه المجلس الأعلى في فترة تشكيل الحكومة ونبذ رؤيته في إدارة الدولة والتي أثبتت صدقها ودقتها، إنما يأتي الرفض لعدم جر البلاد الى منزلق خطير لا يأبه له المالكي وغير المالكي ولو ان المجلس الاعلى وقف مع الآخرين لكان المالكي اليوم يفكر بمخرج عله ينجيه وأصحابه من الملفات التي سيفتحها الخصوم والتي تتعلق بهدر مئات المليارات من الدولارات وبالمجازر التي ارتكبت ضد أتباع التيار الصدري في البصرة ومدينة الصدر والمحافظات الأخرى وكذلك ملفات الفلوجة والعامرية وديالى وكلّها ستكون شاهدة على زيف ادعاءات الآخرين.
وأنا أتحدى كاتب المقال أنّ يُثبت في أيّ وثيقة رسمية عائدية موقع براثا الى سماحة الشيخ الصغير ولو جاء بكل الشياطين ووقفوا معه صفاً واحداً، كما ان ما جاء في صرخته المرعوبة يمثل توصيفاً معكوساً لحالة الضياع التي يواجهها هذا البائس وهو يصور أشياء لا وجود لها في الا في مخيلته العفنة، ولا ادري متى أصبحت دولة القانون مدافعة عن السنة ومع ذلك فأنا أمنحك حق التنقيب في مسجد براثا وسأتحمل كافة التبعات اذا وجدت رجل عصفور مدفون في ارض مسجد براثا الطاهرة وقد يكون الأمر اشتبه عليك في الجهة التي حرضت وقتلت وأشعلت نار الفتنة الطائفية في وقت لم يكن للمجلس الأعلى وقادته أي دور في هذه الفتنة بل كان دورهم دائماً دور الأب والمسؤول وهو الدور المستمد من مواقف المرجعية الدينية في النجف الأشرف.
وأتحدى هنا أيضاً ادعاءه الخجول بان يكونوا كتاب موقع براثا من البعثيين او من أزلام النظام السابق، وإذا كان يملك ذرة من الرجولة فعليه ان يدلنا على اسم واحد من هؤلاء الكتاب وأتحداه وأتحدى دولة القانون وحزب الدعوة بحكومته الحالية أنّ يثبت إنّ الشيخ الصغير قد أرسل برقية الى السعودية يعزي بوفاة المقبور نايف ..قد يكون صاحب المقال "أثولاً" لأنه لو اطلع على الأخبار المنشورة لوجد ان مكتب الصغير قد كذب خبر إرسال برقية تعزية ولا ادري هل نصدق هذا البائس ونكذب الشيخ الصغير ليس لشيء بل ليرضى أصحاب موقع دولة القانون.
لا يمكن لدولة القانون وموقعهم المبتذل أنّ تكمم الأفواه أو تمنع نشر غسيل أوساخ صفقات حكومة المالكي مع الآخرين، والتي فاحت رائحة عفونتها هذه الأيام من خلال مطالبات البعض بسحب الثقة ليس لأنه رجل العراق الأوحد وصديق النعجة المستنسخة دولي بل لأنه نكث بمن تعاهد معهم على تقاسم الرذيلة.
وأخيراً عليك ان لا تتكلم عن الشهادة والشهداء فمن أنت حتى تدعي ما ليس لك فضل فيه اترك هذا الأمر لأصحابه الحقيقيين من آل الحكيم وآل الصغير وآل القبانجي، ثم انك إذا أردت ان تعيب تواجد الشيخ الصغير في سوريا وجهاده ضد النظام البائد فالأولى أنّ تعيب صاحبك الكبير وهو بذلك اكبر العملاء للنظام السوري على وفق ما تدعيه.
اتركوا المجد لأهله واستدركوا ما تبقى لكم من أيام معدودة لان دورة الزمن الجميل قد انتهت وتصرمت أيامها واستعدوا لحساب لم تفكروا يوما أنكم ملاقيه، وإذا كتبت عن موقع براثا واتهمت الشيخ الصغير لان الموقع نشر وثيقة واحدة فماذا ستقول اذا انفتحت أبواب جهنم عليك وعلى صاحبك عندما يتم نشر الوثائق التي تثبت النهب والاختلاس ..هل ستطلق النار على كل وسائل الإعلام وهل ستسب كتابها ومؤسسيها او تهددهم بالقتل .."ياضفدع نقي ما تنقين فلا الماء تكدرين ولا الشارب تمنعين".
https://telegram.me/buratha