المقالات

موقع براثا والشيخ الصغير أيهما أشد فتكاً بدّولة القانون

1206 23:33:00 2012-06-21

هادي ندا المالكي

تناولت عدد من المواقع الالكترونية خلال الساعات الأخيرة مقالاً لأحد المفجوعين والمصابين بحالة هستيرية شديدة تصل حد الجنون والبلاهة لأحد قيادات أو أتباع دولة القانون يتهجم فيه بشكل فاضح على سماحة الشيخ جلال الدين الصغير ويخبط خبط عشواء في ليلة مظلمة بين موقعية الشيخ الصغير وعائدية موقع براثا مع اتهامات بائسة ومضحكة انما تؤكد حقيقة حالة الانهيار التي وصلت إليها دولة القانون جراء مواقف الكتل السياسية الأخرى والتي لا ينتمي اليها الصغير والمطالبة بإسقاط المالكي وتضييق فسحة استمراريته بالنهب والفساد والتي بدأت تقترب رويداً رويداً من فصلها الأخير.

والشيء الغريب ان هذه التصريحات ضد القيادي في المجلس الأعلى تأتي في وقت لا زال المجلس الأعلى وقادته ومنهم الشيخ الصغير ثابتين على مواقفهم الرافضة لسحب الثقة عن حكومة المالكي ليس حبّاً بالمالكي الذي رفضه المجلس الأعلى في فترة تشكيل الحكومة ونبذ رؤيته في إدارة الدولة والتي أثبتت صدقها ودقتها، إنما يأتي الرفض لعدم جر البلاد الى منزلق خطير لا يأبه له المالكي وغير المالكي ولو ان المجلس الاعلى وقف مع الآخرين لكان المالكي اليوم يفكر بمخرج عله ينجيه وأصحابه من الملفات التي سيفتحها الخصوم والتي تتعلق بهدر مئات المليارات من الدولارات وبالمجازر التي ارتكبت ضد أتباع التيار الصدري في البصرة ومدينة الصدر والمحافظات الأخرى وكذلك ملفات الفلوجة والعامرية وديالى وكلّها ستكون شاهدة على زيف ادعاءات الآخرين.

وأنا أتحدى كاتب المقال أنّ يُثبت في أيّ وثيقة رسمية عائدية موقع براثا الى سماحة الشيخ الصغير ولو جاء بكل الشياطين ووقفوا معه صفاً واحداً، كما ان ما جاء في صرخته المرعوبة يمثل توصيفاً معكوساً لحالة الضياع التي يواجهها هذا البائس وهو يصور أشياء لا وجود لها في الا في مخيلته العفنة، ولا ادري متى أصبحت دولة القانون مدافعة عن السنة ومع ذلك فأنا أمنحك حق التنقيب في مسجد براثا وسأتحمل كافة التبعات اذا وجدت رجل عصفور مدفون في ارض مسجد براثا الطاهرة وقد يكون الأمر اشتبه عليك في الجهة التي حرضت وقتلت وأشعلت نار الفتنة الطائفية في وقت لم يكن للمجلس الأعلى وقادته أي دور في هذه الفتنة بل كان دورهم دائماً دور الأب والمسؤول وهو الدور المستمد من مواقف المرجعية الدينية في النجف الأشرف.

وأتحدى هنا أيضاً ادعاءه الخجول بان يكونوا كتاب موقع براثا من البعثيين او من أزلام النظام السابق، وإذا كان يملك ذرة من الرجولة فعليه ان يدلنا على اسم واحد من هؤلاء الكتاب وأتحداه وأتحدى دولة القانون وحزب الدعوة بحكومته الحالية أنّ يثبت إنّ الشيخ الصغير قد أرسل برقية الى السعودية يعزي بوفاة المقبور نايف ..قد يكون صاحب المقال "أثولاً" لأنه لو اطلع على الأخبار المنشورة لوجد ان مكتب الصغير قد كذب خبر إرسال برقية تعزية ولا ادري هل نصدق هذا البائس ونكذب الشيخ الصغير ليس لشيء بل ليرضى أصحاب موقع دولة القانون.

لا يمكن لدولة القانون وموقعهم المبتذل أنّ تكمم الأفواه أو تمنع نشر غسيل أوساخ صفقات حكومة المالكي مع الآخرين، والتي فاحت رائحة عفونتها هذه الأيام من خلال مطالبات البعض بسحب الثقة ليس لأنه رجل العراق الأوحد وصديق النعجة المستنسخة دولي بل لأنه نكث بمن تعاهد معهم على تقاسم الرذيلة.

وأخيراً عليك ان لا تتكلم عن الشهادة والشهداء فمن أنت حتى تدعي ما ليس لك فضل فيه اترك هذا الأمر لأصحابه الحقيقيين من آل الحكيم وآل الصغير وآل القبانجي، ثم انك إذا أردت ان تعيب تواجد الشيخ الصغير في سوريا وجهاده ضد النظام البائد فالأولى أنّ تعيب صاحبك الكبير وهو بذلك اكبر العملاء للنظام السوري على وفق ما تدعيه.

اتركوا المجد لأهله واستدركوا ما تبقى لكم من أيام معدودة لان دورة الزمن الجميل قد انتهت وتصرمت أيامها واستعدوا لحساب لم تفكروا يوما أنكم ملاقيه، وإذا كتبت عن موقع براثا واتهمت الشيخ الصغير لان الموقع نشر وثيقة واحدة فماذا ستقول اذا انفتحت أبواب جهنم عليك وعلى صاحبك عندما يتم نشر الوثائق التي تثبت النهب والاختلاس ..هل ستطلق النار على كل وسائل الإعلام وهل ستسب كتابها ومؤسسيها او تهددهم بالقتل .."ياضفدع نقي ما تنقين فلا الماء تكدرين ولا الشارب تمنعين".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد حسين
2012-06-22
والله عدد الكراسي بالبرلمان هو الحكم فيمن يفضل الشغب هل تعلمونا كم كرسي للمجلس على عموم العراق ؟اعتقد 15% من كراسي القانون
عراقي يكره البعثية
2012-06-22
لا اله الا الله ...اربع مقالات ردا على عهر وقذارة مصطفى المطيري؟ عمي هذا المطيري بنعجتين مااسرحه ولو بيه خير جا سوه فحص ال DNA ويثبت لنا ماتحديناه به سابقا
amir
2012-06-22
الدكتاتور مو شرط ان يقتل ، فالتشبث بالكرسي وتكفيف الافواه وشراء الذمم وتربية الفاسدين وحمايتهم ورفض الأخر وأراداتهم وعسكرة المجتمع والحكم بعقلية أمنية وان يتعبقر على الاخرين هي بداية لتصفيات من نوع اخر
ali
2012-06-22
يعيش رئيس الوزراء العراقي والعصابة التي تحيط به حالة من الاستنفار والقلق الشديدين، منذ أن قررت غالبية القوى الوطنية العراقية ايقافهم عند حدهم بعد أن تمادوا في طغيانهم و بسط سلطاتهم على مختلف مفاصل الدولة العراقية ومؤسساتها وأحكموا قبضتهم على مواردها الاقتصادية التي إستأثرت بها قلة شرهة ليس لطمعها ولا لنهمها حد ولا حدود. فهؤلاء الذين اسكرتهم نشوة الحكم ظنوا بأنهم باقون على سدة الحكم ولن يستطيع احد إزاحتهم سواء بالوسائل الديمقراطية أو غيرها. فاسكتوا الاصوات المعارضة واشتروا ضمائر ضعاف النفوس بأموال الدولة التي سخروها لخدمتهم،وسخروا القضاء لصالحهم ،وهيمنوا على الاعلام الذي يلهج بمدحهم. وضربوا بعرض الحائط الدستور وكافة المواثيق التي اعطوها للقوى الاخرى. ثم احكموا قبضتهم على القوى الامنية التي سخروها للدفاع عنهم وليس عن الوطن ولذا فقدفشلت تلك القوات في حفظ الامن واثبتت انها قوات فاشلة عندما عرّاها تنظيم القاعدة الارهابي الذي نفذ 31 عملية ارهابية في يوم واحد وفي مختلف انحاء العراق وفي اماكن حساسة ،ورغم هذه الفضيحة الامنية فلم يكن هناك مسؤول او قائد امني واحد يمتلك ذرة من الكرامة فيقدم استقالته! والسبب بسيط لان مهمتهم ليس حفظ امن المواطن بل حفظ امن القائد الضرورة والعصابة التي تحيط به. ولذا فقد اعتبروا مشروع حجب الثقة عنهم والذي طرحته كتلتي العراقية والاحرار والتحالف الكردستاني ،اعتبروه ايذانا ببدء حرب يستخدمون فيها كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة.فلم يتعاملوا مع هذا الطرح ضمن اطار الدستور ولا ضمن اطر العملية السياسية والآليات الديمقراطية.بل اعتبروه معركة وجود فبدأو حربهم الاعلامية عبر تسقيط القوى التي قدمت الطرح واتهامها بالعمالة للخارج. ثم بدأو بالعزف على وتر الطائفية فنصبوا انفسهم ممثلين للطائفة الشيعية التي اعلنوا احتكار تمثيلها السياسي واعتبروا ان سحب الثقة يستهدف الشيعة ،علما بان اصحاب الطرح اكدوا على ان رئيس الوزراء القادم سيكون من اعضاء التحالف الوطني حصرا. وبضمنهم ائتلاف دولة القانون الا انهم ابوا الا استخدام الورقة الطائفية واختزال التمثيل الشيعي في شخص رئيس الوزراء .محذرين من مخطط سني تقوده السعودية ويستهدف الشيعة،لان الشيعة بنظرهم هم المالكي والمالكي هو الشيعة! ثم بدأوا بتحريك الشارع عبر تسيير المظاهرات المؤيدة لهم او عبر اثارة النعرات القومية وذلك بتحريض الشارع العربي بشقيه الشيعي والسني ضد الكرد تارة عبر اتهامهم بالارتباط بالخارج وتارة عبر استخدام ورقة المناطق المتنازع عليها لتخويف العرب السنة من الكرد ،او عبر كيل الاتهامات التي تهدف لزرع الفتنة بين المكونات العراقية.وكانت آخرها اتهام مستشار المالكي الاعلامي وابن خالته لحكومة اقليم كردستان بعقد الصفقات لاستثمار الثروات النفطية في نينوى . وقد سبق ذلك ارسال تحذيرات بانهم لن يفرطوا بثروات العراق ولن يسمحوا لاحد بالإستحواذ عليها لانها ملك للشعب!وبانهم مستعدون للذهاب بعيدا دفاعا عنهم ! فهم يعتقدون انهم الشعب والشعب هم!فهم لم يكتفوا بسرقة ثروات العراق النفطية في البصرة وكركوك والتي تجاوزت عوائدها مبلغ ال600 مليار دولار والتي ذهب معظمها لجيوبهم ولازال العراق يعيش الفقر والخراب والظلام الدامس.فيما توسعت امبراطورياتهم المالية في مختلف ارجاء المعمورة،بل ان عيونهم ترنوا نحو نفط نينوى. ولم يكتفوا بالاستقواء بالخارج ضد ابناء شعبهم بل انهم يدخلون العراق اليوم في اتون حرب بدأوا بقرع طبولها ،منذ ان اعتبروا حجب الثقة عن صنمهم بانه تدمير للبلاد وتهديد للسلم الاهلي وادخال البلاد في نفق مظم وتخريب للعملية السياسية وانقلاب على الديمقراطية والدستور.فهم يعون ما يقولون لانهم فعلا بصدد ادخال العراق في نار حرب ضروس بدأوا بالاستعداد لها ،فالمالكي يجتمع يوميا بقادته العسكريين الذين عينهم وهم له مطيعون فيشحنهم ويدخلهم في الصراع السياسي وكأن العراق يتعرض لحرب خارجية! فهم يعدون العدة لادخال البلاد في نار حرب اهلية طاحنة ،لا لشيء الا لاستبدال المالكي بشخصية شيعية اخرى من داخل تحالفه ! فقد اختزلوا البلاد بشخص واحد نقض العهود والمواثيق وانتهك للدستور وهو فاسد دكتاتوري من الطراز الاول.فهل يستحق العراق الذي خرج لتوه من جحيم الدكتاتورية ،فهل يستحق أن يعود لزمن الحروب وان يتشظى من أجل شخص واحد ؟ ان العراق يمر اليوم بمنعطف خطير كما حذر مبعوث الامم المتحدة اليوم وكما حذر السيد مسعود البرزاني ،وهو ما يوجب على علماء الشيعة وقواهم الوطنية أن يقفوا وقفة واحدة بوجه المالكي وتقديم مصلحة الطائفة ومصلحة الوطن على مصلحة فرد واحد واقلية فاسدة تحيط به.فمالضير ان حكم الجعفري او الجلبي او عبدالمهدي او الزبيدي او الاديب او السهيل بدلا منه؟فهل سيخرج الامر من سلطة الاكثرية؟ وهل ستنهار البلاد ويحيق بها ضرر أكبر من ضرر بقائه؟ إن المالكي والاقلية التي تحيط به وكما عبر الاستاذ حسن العلوي يخوضون معركة حياة أو موت لأنهم يعلمون بأن استبدال المالكي لن تكون له اي تداعيات خطيرة لا على الوطن ولا على الطائفة ،بل ان تداعياته عليهم كبيرة وخطيرة !فهم يخشون فقدانهم لامتيازاتهم وسلطاتهم ومواردهم المالية التي استحوذوا عليها من ثروات العراق ،وهم يخشون كشف ملفات فسادهم وتقديمهم للقضاء ولذا فهم يستعدون لخوض حرب عسكرية مصيرية بدأوا بقرع طبولها اليوم!
الكوفي
2012-06-20
اخي كاتب المقال لك الشكر والتقدير والثناء على ما كتبت وفصلت ، المقولة المشهورة لازالت في الاذهان والتي تقول ( الكلام صفة المتكلم ) وانا اتحدى الموقع المذكور ومن هذا المكان ان يعطينا جهة واحدة او سياسي واحد من غير دولة القانون لم يتهجموا عليه ويشتموه ويمسوه في عرضه وشرفه وعشيرته ؟؟؟؟ ، مهما كتبت اخي وباقي الشرفاء لم ولن توقف هؤلاء لانهم فطموا على هذه اللغة ولا استبعد ابدا ان يكون هناك توجيه مركزي مدفوع الثمن للنيل من الجميع ماعدى شخص المالكي لكي يرسموا صورة في اذهان الناس المالكي هو الشريف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك