المقالات

لو مارست رئاسة الجمهورية دورها كاملاً!!

1245 09:23:00 2012-06-20

 

في 18/5/2011 كتبت افتتاحية بعنوان "منصب الرئيس اشرافي وليس شرفي" ذكرت فيها "يثار ان منصب رئيس الجمهورية شرفي.. والحقيقة خلاف ذلك. فدستورنا اقام توازناً مهماً بين السلطات والمواقع.. فاذا تركنا التفسيرات الخاصة، وذهبنا للبناءات الدستورية، فسنجده يشيد عمارته على اساس النظام البرلماني الاتحادي، والفصل بين السلطات واستقلالية القضاء. فاعطى التمثيلية الشعبية لمجلس النواب.. وجعله سيد نفسه.. لا يحل الا بالاغلبية المطلقة لاعضاء المجلس. فالبرلمان يحل الحكومة، ويقرر اجراء انتخابات جديدة.. والعكس غير صحيح". "اعطى الدستور صلاحيات تنفيذية لرئيس الجمهورية.. فساوى بين رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء في اعداد مشاريع القوانين واعطى كلاهما حقاً بذلك.. ومنح حقاً متساوياً لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، لدعوة البرلمان لجلسة استثنائية او لتمديد الفصل التشريعي.. واعطى لرئيس الجمهورية طلب التصويت بالثقة على رئيس الوزراء (والعكس غير وارد).. واشترط موقفاً مشتركاً بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء في الطلب بحل البرلمان (بموافقة الاخير).. واعلان حالة الطوارىء والحرب والعفو العام وغيرها من امور اساسية". وذكرنا ان رئيس الجمهورية يتمتع بما لا يقل عن 19 حقاً دستورياً، واكثر من ذلك قانونياً، تجعله موقع مبادرة واشراف وامرية وحسم وليس موقع تلقي وانتظار. لكن النقاشات والسلوكيات استهدفت اضعاف المواقع وليس تقويتها او توازنها، مما غلب النظرات التبسيطية التي تكلف البلاد كثيراً. ومن المصاديق موضوعة الثقة من عدمها التي لرئاسة الجمهورية كلمة الفصل فيها ايجاباً او سلباً لهذا الطرف او ذاك.. ونعتقد ان الازمة الاخيرة في معظم مظاهرها هي نتيجة اهمال المباني الدستورية بسوء نية او بحسنها، لا فرق.. كتعطيل دور رئاسة الجمهورية -بسبب الرئاسة او نتيجة الضغوطات-.. مما اضر بالبلاد، وسمح الانفلات بعيداً عن الدستور ومبانيه لتفقد البلاد احد عناصر التوازن والفاعلية في اطار السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والامنية والاقتصادية وفي العلاقات الخارجية. والامر نفسه يصح في عدم تشريع "مجلس الاتحاد" والتباطوء في تشريع جديد للمحكمة الاتحادية وانتخاب اعضائها.. وكذلك مجلس الخدمة الاتحادية الذي صوت عليه ولم يطبق.. وفي الحفاظ على استقلالية الهيئات المستقلة.. وحسم موضوعات المناطق المتنازع عليها واحترام تطبيقات النظام اللامركزي والفيدرالي.. واحترام الدور المحوري للبرلمان ومرجعيته الواضحة في بنية النظام وسياقات عمله، والدور التنفيذي للحكومة بما لها وعليها، واستقلال وحيادية القضاء.

...............28/5/620

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امجد سعيد جاسم
2012-06-21
استاذنا العزيز د. عادل المحترم تحياتي لك اذا كانت هذه هي الحقيقة لمنصب رئيس الجمهورية وكما اوضحت وبالدستور فانا اتسأل عن موقف السيد رئيس الجمهورية وهل من المعقول انه لايعرف بصلاحياته وفق الدستور . ثم ماحاجتنا الى الدستور اذا كان تفسير فقراته تكون من قبل رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية لاحول ولاقوة ولماذا السكوت من قبل رئاسة الجمهورية ؟!
قاسم بلشان التميمي
2012-06-21
استاذنا الكريم الدكتور عادل عبدالمهدي بعد التحية والاحترام ان المشكلة تكمن في عدم احترام الدستور والتفسير الخاطيء للعديد من نقاطه انا اعتقد الا تتفق معي .... تحياتي لك استاذنا الكريم
كلمة
2012-06-21
دعائنا ان تتمتع ذات يوم بمنصب يخدم العراق ويكون ساحة لتطبيقات نظرياتكم المدروسة
الحجي
2012-06-20
لا اعرفك عن قرب ولكنك ستبقى اروع انسان وسياسي فضل واثر على نفسة واستجاب لنداء المرجعية!!خطوتك يجب ان تدرس وستكون درس لكل الشرفاء والمضحين !!!خسرناك لوجودك كان ضروري ولكن اكاعة المرجعية ايظا مطلوب جزاك اللة خيرا!! هكذا يجب ان يكون الولاء
سني وافتخر
2012-06-20
اشرف شخص سياسي والعراق محتاج اناس شرفاء مثلك يادكتور
جعفر
2012-06-20
دكتورنا الغالي.. شعب العراق كله خسرك والذين يعرفوك فه جبرا" فقدوك
مراقب
2012-06-20
اوهموا الشعب ان رئيس الجمهورية ( حديده على طنطل والحقيقة هي مثل ما ذكر الدكتور عادل عبد المهدي وهذه المعلومة يجهلها اغلب الشعب العراقي .
متابع سياسي
2012-06-20
ماهو اهم واقوى واكثر فعالية من رئاسة الجمهورية هو مجلس النواب المعطل! فلو مارس البرلمان دوره لما انفلت زمام الحكومة برئيسها ووزرائها ولما وصلنا الى هذا الحال! لكن ان فهمنا ان الحكومة نجحت بشراء ضمائر وذمم الكثير من النواب ومن مختلف القوائم والتوجهات بما فيهم رئيس مجلس النواب نفسه,او رؤساء مجالس النواب المتعاقبين ,بمليارات الكهرباء والبطاقة التموينية ..... جاز لنا ان نتسائل ان عن سبب قبول رئاسة الجمهورية بلعب دور الكومبارس! ولااظن ان السبب هذه المرة هو (الدفع المسبق) الحكومي!
ابو محمد
2012-06-20
والله تقهرنا يادكتور ... البلد يعيش الازمة في كل شيء حتى فهم الدستور ... كنا نخشى نظام صدام لانه يعمل بلا دستور او بالاحرى الدستور معطل استنادا الى الفقرة أ من المادة 42 من ذلك الدستور ... فاذا كان صدام قد عطل الدستور استنادا لنص اورده فيه فاليوم يراد تعطيل الدستور من خلال الفهم القاصر لبنوده والسبب هو ان هناك عقلية دكتاتورية تريد للدستور ان يطبق وفقا لما تريد هي واعتقد هذا اخطر من ذاك على المدى البعيد ... اذ سوف لن يسمع شكوانا احد باعتبار لدينا دستور !!! شكرا لكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك