المقالات

الضاري يعوي على أهل بيته بالخراب

634 10:13:00 2012-06-19

حيدر عباس النداوي

تصريحات الضاري الأخيرة تمثل استمرار لحلقات التآمر التي دُرج عليها هذا البغي الإرهابي ضد أكثرية أبناء الشعب العراقي من أتباع أهل البيت وهو يبيح قتلهم على يد زمر القاعدة ومجرمي الوهابية الأنذال ممن تربوا على الفكر الوهابي التكفيري بين أحضان صابرين الجنابي وأبي تبارك المخنث.

ومن الغريب أن يطلق مثل هذه التصريحات الملتهبة والمؤيدة لقتل أتباع أهل البيت على يد الزمر الإرهابية في ذكرى استشهاد الإمام مُوسى بن جعفر سلام الله عليه، وكأنهم من كوكب أو ديانة ماسونية أو بوذية، ولم نسمع منه شجباً أو استنكاراً للاعتداءات المتكررة التي يقوم بها الجنود اليهود وهم يفتكون يومياً بأعراض الفلسطينيين في الضفة وغزة.

وما دام الحديث عن قتل الشيعة أصبح علنياً من قبل الضاري ومن يغذي الضاري ويقف خلفه ويموله عليه أنّ يعرف إنّ لصبر الشيعة وقادة الشيعة حد لا يمكن تجاوزه، وان النيران التي سيشعلها الضاري ستحرقه أول الأمر وستحرق كلّ من هلل وكبر وطبل وزمر واستباح في يوم من الأيام حرمة الدم العراقي.

وقد يكون من سوء حظ الضاري ان الهدف الذي يسعى إليه بإشعاله حرباً طائفية لا تبقي ولا تذر دونها أمر مستحيل، يتمثل بحكمة وصلابة رجال شرفاء وطنوا أنفسهم على تحمل الصعاب وأيقنوا ان العراق بلد جميع الطوائف وان الاعتداءات والتجاوزات لن تبني البيت العراقي وان أبوة الشيعة تجعلهم بموقف المدافع الناصح الذي يتحمل دون أنّ يرد بالمثل وهذه الثقافة واللغة لم يفهما الضاري ولم يتعلمها بعد لأنه خريج مدارس وضيعة تنفست الحقد والكراهية من جداته ذوات الرايات وآكلات الأكباد.

نصيحتنا لأخوتنا في الوطن ان يلقموا الضاري بحجر يسكته إلى الأبد حتّى نكون على بينة من أمرنا وحتّى نعرف من لنا ومن علينا لأن السكوت على تصريحاته الشيطانية دليل الرضا، وهذا يجعل الساكتين شركاء في جرائمه التي سيحاسب عليها مهما طال زمن هروبه ومهما تستر عليه جيران السوء من الأعراب في الأردن ودول الخليج الداعرة.

قد تكون اللغة التي أخاطب بها الضاري وضيعة ويترفع عنها كُلّ ذي لب شريف، لكنّها بكلّ تأكيد لغة تتلاءم مع مستوى طرحه وإدراكه وإجرامه لان من يبيح قتل العراقيين لا يستحق ان يخاطب بغير هذه الكلمات.

ويبقى على الحكومة والجهات المختصة مسؤولية كبيرة في المطالبة بإحضار هذا المجرم إلى العراق وتقديمه إلى المحاكمة حتى ينال جزاءه العادل، كما ان عليها ان تتبع كل خيوط العلاقة التي تربطه مع الشبكات الإرهابية في العراق لتمزقها وتمزق من ينسج خيوط جرائمه من خلالها دون لومة لائم، لأنه يعتقد أنّ ما يحدث في البلاد من أزمة سياسية هيأها له بعض المتواجدين في العملية السياسيّة يمكن أنّ تكون منطلقاً لتحقيق جرائمه ونفث سموم طائفيته اللعينة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حعفر
2012-06-20
لم ارى في حياتي حيه صفراء كحارث الضاري وولده .وشكرآ
ابو زنيهر
2012-06-19
لندعه يموت في غيضه . خاصة بعد نفاذ ألأموال التي تقدر ب 5 مليارات دولار والمصروفة له من قبل حاكم الفجيره .وضياع ألأمل في اعداد وتهيأة مثنى الى حكم العراق . وليفكر بشيء غير القتل الذي اعتاد عليه اتباع اهل البيت . وليذهب الى الجحيم مع جده زياد ابن ابيه ( النغل )
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك