المقالات

عودة ظاهرة الاغتيالات والخطف إلى شوارع بغداد من بوابة الضباط الشباب

857 08:46:00 2012-06-19

بقلم: حيدر عباس النداوي

شهدت بغداد خلال الأيام المنصرمة مع ما شهدته من تفجيرات دامية، عودة ظاهرة مريعة ومرعبة تتمثل بعودة حالات الخطف والقتل الممنهج والدقيق وبصورة سافرة وأمام الأنظار ودون خوف من رقيب أو من حكومة مستهدفة، بالإضافة إلى شرائح معينة من أبناء الشعب العراقي الضباط الشباب ممن نتوسم فيهم مستقبلاً مشرقاً لحماية أرض وسماء العراق.فقد شهدت الأيام الماضيّة وبحسب معلومات مؤكدة ودقيقة ولا تدخل في باب المصادفة والعشوائية في قتل العراقيين التي يتذرع بها القادة الأمنيين استهداف عدد من الضباط الشباب من قبل مجاميع إرهابية في أسواق وشوارع بغداد وفي مناطق مكتظة بالزحام والمارة دون خوف أو تردد وكان مساحة القتل والخطف تدخل في إطار فرض القانون وليس العكس.وحدوث مثل هذه الحالات أمر يدعوا الى الحيرة والترقب والاستغراب وإعادة تقييم لوقائع الملف الأمني وعن الجهات التي تقف وراء مثل هذه الأعمال الإجرامية، ومن هي الجهات المستفيدة من استهداف مثل هؤلاء البراعم اليانعة ولماذا لم تحرك الدولة ساكناً لحماية هؤلاء الشباب والكشف عن الجناة او العمل عن الكشف عن المجرمين ولماذا في عدد من المناطق الشعبية وما هو دور الأجهزة الأمنية وما دور الجهات الاستخبارية ولماذا تغيب مثل هذه الأحداث عن الشارع وعن الإعلام العراقي هل هو الهدف مزيد من القتل وإفراغ البلد من القيادات الشابة أم عجز وهروب عن تحمل المسؤولية.إنّ ما يحدث أمر خطير يدعوا إلى وقفة جادة من قبل الدولة لفتح ملف قتل الضباط الشباب وخطفهم، لأن قتل ضابط بصورة وحشية وأمام المارة وبدم بارد وخطف آخر هو ومركبته وقتل آخر بكاتم الصوت ليست مزحة سمجة لا تريد الحكومة سماعها بل هي مشكلة حقيقية على الدولة التعامل معها بجدية، وعليها ان لا تنتظر قتل المزيد من أبنائنا وشبابنا حتى تستشعر بخطر العمليات الإجرامية لان قتل ضابط واحد يعني ان هذه الشريحة مستهدفة ويعني ان عليها أن تتحمل مسؤولياتها، وان هناك جهات إجرامية تعمل على تحقيق أجندات لجهات لا تريد بالعراق وأهله خيرا وان مسؤولية الدولة توفير الحماية لهذه الشريحة ولكل أبناء الشعب العراقي وفضح هذه الجهات القاتلة.ليس من مصلحة الحكومة غض الطرف عن حالات القتل والخطف التي تطال الضباط الشباب لأنهم طليعة مستقبل البلاد الذي تشرق شمس استقلال العراق من خلالهم، وخسارتهم تمثل خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها لذا تحاول الجهات الإجرامية إطفاء هذه الاشراقة من خلال استهدافهم بكل صلف ودموية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2012-06-19
كل هالفواجع بالعراق والمالكي يكول الشعب يريدني؟!
الكوفي
2012-06-19
كما ان ظاهرة انقطاع وانعدام الكهرباء باتت ظاهرة طبيعية لاتعني الاخرين فالقتل والخطف والتفجيرات لا تختلف عن ظاهرة الكهرباء والدليل ما حدث في زيارة الامام موسى بن جعفر عليهما السلام .
مريم كامل
2012-06-19
يجب تشريع قانون القتل الفوري لمن يحمل اسلحة كاتم الصوت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك