منذ أن طرحت الغالبية العظمى من القوى السياسية الوطنية مشروع حجب الثقة عن رئيس الوزراء العراقي الدكتاتور نوري المالكي ما انفك ائتلافه وحلفائه يقيمون الدنيا ولا يقعدنوها احتجاجا على هذه الممارسة الديمقراطية التي أقرها الدستور في الوقت الذي ينفون فيه صفة الدكتاتورية عن زعيمهم ويدعون الدفاع عن العملية السياسية والحفاظ على الدستور.
فقد بان كذبهم ودجلهم ونفاقهم واثبتوا بمعارضتهم لهذا العملية الدستورية بأنهم يضعون الدستورً والمبادئ الديمقراطية والاسس التي قامت عليها العملية السياسية تحت اقدامهم. فادعوا بانها غير دستورية وانها مؤامرة خارجية القليمية صهيونية وكانهم ابطال يريدون تحرير فلسطين وهم عملاء من قمة رأسهم وحتى أخمص قدميهم يقبلون ايدي الامريكيين ويتملقون لهم ولا يعصون لهم امرا بل هم عبيد مطيعين لكل من يدعهم ويثبت حكمهم الفاسد الظالم.
فقد اتهموا القوى الوطنية باستلام اموال من الخارج وهم الذين نهبوا ٦٠٠ مليار دولار طيلة فترة حكمهم المشؤومة واتهموا الآخرين بالعمالة وهم يتقلبون بين أحضان كل من يدعم حكمهم المتهالك.وادخلوا البلاد في اجواء طائفية وقومية مقيته وهددوا وارعدوا وازبدوا وكأن الآخرين قد كفروا وكل ماطرحوه حجب الثقة عن المالكي ! ومن هو المالكي ؟ شخص مغمور اصبح رئيسا للوزراء بضربة حظ!
علما بان طلب حجب الثقة لا يعني سحب الثقة عن المالكي بل الأمر يحسمه البرلمان سواء بطلب يقدمه رئيس الجمهورية او بطلب يقدمه النواب.والحل بسيط ولا يحتاج سوى جلسة برلمانية للتصويت فلماذا هذا التأزيم والتصعيد وتوتير الاوضاع فان كنتم لا تؤمنون بالديمقراطية ولا بآلياتها فكفاكم نفاقا وصرحوا بذلك وان كنتم تؤمنون بها فموعدنا قاعة الامتحان في البرلمان فهناك يكرم مالكيكم أو يهان!
20/5/619
https://telegram.me/buratha