( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )
ربما كانت قصة صابرين الجنابي ابلغ الادلة التي قدمها الارهابيون والتكفيريون والصداميون التي تؤشر على تقهقرهم وضعفهم ودناءتهم وخستهم وانحطاط كرامتهم، عندما ارتضوا لأنفسهم بأن يختبئوا وراء امرأة تدَّعي دون حياء ان حياءها قد سلب منها. الادعاء هذا كان فاقداً لكل شيء بدءاً من حديثها وتمددها فوق سريرها وقبولها تسليط الكاميرات الهابطة على وجهها، حتى الوصول الى النتائج الطبية الرسمية التي اكدت ان العلم والطب لم يؤكد ما ادعته المرأة، لكن ادعاءها بتقديري كان صحيحاً لجهة العهر البعثي الذي نشأت عليه.. وهنا تحضرني واحدة من الروايات التي قرأتها منذ زمن بعيد بأن امرأتين تخاصمتا بشأن ولدٍ فكل منهما ادَّعت انه ابنها وعندما وصلت الشكوى الى الخليفة واستنطقهما، عرف الخليفة في ذاته من هي الام الحقيقية للطفل المتنازع عليه.. تقول الرواية ان الخليفة نادى ان يؤتى اليه بمنشار لقطع الطفل الى نصفين ويعطي كل واحدة منهما النصف من الابن الذي تدعيه لها، وبطبيعة الحال ان امراً كهذا ما كان ليحصل اطلاقاً، لكن فهم الخليفة للمشكلة واسبابها واهدافها جعله ان يسلك السبيل الاقصر لحل المشكلة، فكانت نتيجة القضاء او النطق بالحكم ان دفعت بالاولى الى ملئ الفضاء زغاريد ابتهاجاً بما امر الخليفة، ودفعت بالاخرى الى الضجيج والعويل والبكاء والتنازل عن الولد ليبقى حياً حتى وان كان عند الاخرى.
عند ذلك امر الخليفة بإرجاع الطفل الى الاخيرة لان الدليل الذي قدمته كان اكثر من كافٍ لإثبات امومة تلك لولدها. هنا لا يختلف الامر فإن كانت هذه الراقدة على سرير وتدَّعي فضَّ بكارتها وهي (مطلقة) لو كانت تمتلك مثقال ذرة من الحياء لما ارتضت ان تفضح نفسها امام ثلاثين مليون عراقي وثلثمئة مليون عربي ومليار ونصف مسلم وستة مليارات من سكان الكرة الارضية وهي تدعي نسباً لعشيرة لا يوجد اصعب منها بين عشائرنا في التعاطي مع الاعراف والتقاليد الاجتماعية.
نعتقد ان الذي حصل كان مفخخة من غير المواد شديدة الانفجار بل من النوع شديد العهر والاستهتار والافلاس، وهذا وحده كافٍ ليؤشر على ما بلغناه من قوة واقتدار وبلغه غيرنا من ضعف اوصله الى الاحتماء تحت (نفنوف صابرين) بل وما تحت نفنوفها ايضاً.. فهنيئاً لذوي صابرين، وهنيئاً الى جيشها والى كل الكاميرات العربية التي لا أراها تختلف في عهرها عن صابرين نفسها!!.
https://telegram.me/buratha