المقالات

وشهدَ ..................... شاهدٌ

529 19:53:00 2012-06-18

الحاج هادي العكيلي

وانا اتصفح أحد المواقع الاخبارية الكترونية ،شدني الانتباه الى تصريح لخبير المتفجرات السابق والمحكوم بتهمة فساد اداري ومالي عن كيفية حصول المالكي على 600000 الف صوت في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2009 ،وبين ان العسكريين المقربين من المالكي بدرجة قائد فرقة وأمر لواء تم أستدعائهم للحضور أمام المالكي وبحضور الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية الحالي والنائب المستقيل من البرلمان ...فقال لهم ((أنا الذي عينتكم وسلمتكم المناصب وأفهموا ان البرلمان لايريدكم والكتل السياسية لاتريدكم ،واذا ما خرجت من رئاسة الحكومة ثاني يوم تغادرون مناصبكم ،لازم أفوز في الانتخابات )).وبالفعل فقد فاز في الانتخابات وجمع 400 ألف صوت من منتسبي الفرق والالوية بعد تشكيل لجان تعمل لهذا الغرض وباشراف أعضاء من حزب المالكي وباسلوب التهديد والوعيد حيث صوتوا منتسبي تلك الفرق والالوية لصالح المالكي ،اما بقية الاصوات فجمعت عن طريق مكاتب الاسناد المدعومة من حكومة المالكي باعطائهم رواتب ومكافئات كما كان في عهد النظام البعثي الصدامي المقبور بدعم اعضاء الفرق والشعب والفروع بمكافئات وامتيازات ليميزهم عن اقرانهم وعن بقية الشعب العراقي المسكين .أن العملية الانتخابية المقبلة لو بقي المالكي في منصب رئيس الوزراء فان النتيجة حتمية بفوزه باكثر من الاصوات السابقة والدليل على ذلك هو سيطرته على الاجهزة الامنية كافة من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وجهاز الامن الوطني وهذه الوزارات منتسيبها فقط هم الذين سوف يرشحوه للفوز ،وان قادة الفرق والالوية سواء كانوا في وزارة الدفاع او الداخلية تم تعينهم على ضوء الولاء للمالكي وليس للوطن ،فأغلبهم مشمولين باجتثاث البعث وبالتاكيد ستكون طاعتهم عمياء للمالكي والا تنفيذ عليهم قانون الاجتثاث ومنهم من انضم الى حزب المالكي فعلاً.فكيف يكون الولاء للقائد العام للقوات المسلحة ؟!!!!!!لذا على الكتل السياسية العاملة على الساحة العراقية ان تنتبه الى هذه الامور وتضع في حساباتها طريقة جمع الاصوات .ان اصوات العسكريين بالتاكيد دائماً بجانب أمرهم وان عارضوا مصريهم الاجتثاث او السجن لمخالفته الاوامر .ان الانتخابات القادمة سواء كانت انتخابات برلمانية او مجالس المحافظات فان اصوات العسكريين ستجير باتجاه اعضاء الحزب الحاكم ،وهذه كارثة ليس مثلها كارثة اخرى لانها تحد من تطلعات الشعب نحو التغيير ،وهذا ما يؤكد ترسيخ الديكتاتورية باجواء ديمقراطية الموجه بالتهديد والوعيد ،بعد ان وجد العسكري يتجه باتجاه الاوامر التي تصدر اليه من الاعلى وتنفيذها بحذافيرها والا حسابه عسير ،وهنا تصبح ارادة العسكري مسلوبة في اختيار من يثق به ويعطي صوته الى شخص الذي لايلبي تطلعاته فانه يجد نفسه مسيراً باتجاه الاوامر الصادرة اليه .ولالرغم من الدستور العراقي قد كفل للعسكري حق الانتخاب فقطدون الترشيح ،فان هناك خياران لا ثالث لهم :-1- ابعاد القائد العام للقوات المسلحة من عملية الترشيح للانتخابات ،علماً بان الدستور اعطى لرئيس الوزراء صفة القائد العام للقوات المسلحة ،ومن هنا اصبح جزءاً من القوات العسكرية مما يساعده على استخدام نفوذة العسكري .2- الغاء تصويت جميع منتسي القوات المسلحة ،اي كل منتسب عسكري لا يحق له التصويت والترشيح في الانتخابات ،وهذا بحاجة الى تعديل في الدستور ،لكي نبعد العسكري من الطاعة العمياء والولاء بالقوة والترهيب .(( ولا تحسبن الله غافلاًعما يعمل الظالمـــــــــــــــــــون .))

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك