خضير العواد
لقد أرتبط مثلث برمودا بالشئ المجهول الذي ليس له تفسير علمي محدد فقد أرتبط هذا المثلث بعدة تفسيرات منها الفيزيائي عندما جعل العلماء السبب وراء أختفاء السفن وما يسير فوق هذه المنطقة أو المثلث الواقع مابين برمودا وبورتوريكو وفلوريدا الى الجاذبية الأرضية أو تخلخل الضغط أو جذب مغناطيسي هائل يؤدي الى هذه الأختفاء وغيرها من التفسيرات التي أرهقت العلماء والناس معاً ، ولكن الظاهرة المآساوية التي أدت الى هذا البحث والتقصي حول مثلث برمودا هي ظاهرة أختفاء بعض الأشياء وليس جميعها التي تدخل هذا المثلث أو التي تحلق فوقه ، وقد ظهرت ظاهرة مشابهة لهذه الظاهرة في شبه الجزيرة العربية في المنطقة الواقعة ما بين الخليج العربي من الشرق والبحر الأحمر من الغرب ، ولكن هذه الظاهرة أرتبطت بالإمراء الذين يحكومون تلك المنطقة وهم أفراد عائلة آل سعود فقط ، حيث أصبحت هذه الظاهرة محط أهتمام المهتمين بالشأن السعودي والخليجي بشكل عام ، حيث يختفي بعض (وليس كل) الأمراء الذين يريدون أن يصلوا الى حكم هذه المملكة عن طريق وصولهم الى منطقة ولاية العهد ، هذه المنطقة المرعبة التي أصبحت مصدر فزع وخوف كل أمير سعودي عنده أحلام للوصول الى ملك مملكة النفط والتآمرالعالمي ، لهذا فليس من السهل أن تجد عائلة آل سعود خليفة لنايف بن عبد العزيز بسبب خطورة منطقة ولاية العهد وفزع الأمراء منها فقد أصبحت هذه المنطقة مصدر قلق وفزع لكل طائفي ووهابي يتخذ من آل سعود آولاة للأمور، ولكن الذي يختلف في ظاهرة مثلث برمودا إن الظاهرة هناك لا تعطي أي وقت مجرد دخول المنطقة يتم الأختفاء ، ولكن في ظاهرة ولاية العهد السعودي تعطيه هذه الظاهرة بضع أشهر ومن ثم يختفي كلياً عن الساحة السياسية ، ولكن في ظاهرة مثلث برمودا يكون أختفاء الطفل والمرأة والرجل والشاب والجيد والطالح أي مختلف شرائح المجتمع ، ولكن في ظاهرة ولاية العهد السعودي لا يختفي فيها إلا الطغاة الذين سقوا الشعب السعودي والشعوب العربية أسوء حالات الظلم والأستهتار بمقدرات الأنسان العربي وهم السبب الأكبر لتخلف وضعف هذه الأمة ، ولا يختفي في هذا المثلث إلا الأقوياء من آل سعود الذين تشبعوا بالجريمة والقتل حتى أصبح ذكر أسمهم يزعج كل سعودي وعربي بشكل عام من كثرت التآمر على هذه الأمة والطائفية البغيضة والخيانة المفرطة ولكثرتها أصبحت من الأمور العادية التي تعوّدَ عليها المواطن العربي والسعودي ، لهذا فأن أخبار ولاية العهد السعودي تكون لها أهمية أكبر وأخطر للمواطن العربي والسعودي من أخبار مثلث برمودا لأن الأول يُخلّص هذا العالم بشكل عام والعربي والسعودي بشكل خاص من كل مجرم وطاغية ومن يريد قتل الحرث والنسل لهذا خبر التخلص منه يفرح البشرية والثاني يختفي فيه الناس البسطاء أو الذين يحملون أحلام لعلها تفيد البشرية والأنسانية لهذا تكون أخبارها حزينة ومآساوية لأن موت كل أنسان يحز في النفس ويؤثر في الوجدان ، لهذا فقد أصبحت ولاية العهد السعودي اكثر خطراً ورعباً لآل سعود من مثلث برمودا للعالم .خضير العواد
https://telegram.me/buratha