( بقلم : امير جابر )
عندما سقط نظام الجريمة والماسي في 9 نيسان عام 2003 تيقين دهاقنة الاجرام الصداميون ان سيطرتهم على مقدرات العراق واستعباد شعبه لن تعود اليهم ابدا عن طريق الانتخابات لان ضحاياهم من الاكراد والشيعة يمثلون اكثر من 80% من الشعب العراقي وانهم لايستطيعون اعادة ذلك النظام المفقود الابجعل الصراع بين شيعة العراق وكرده من ناحية وبين العرب مجتمعين وهم لهم خبرة تامة بالشعوب العربية وما عملوه من شراء للذم ومن مشاركتهم في صناعة التكفريين ومدى كره التكفيريون للشيعة ولهذا ومنذ اليوم الاول خلعواالملابس الزيتونية ولبسوا اللباس الذي يصلح للمرحلة وهي الدشاديش القصيرة واطالوا اللحى ورفعوا الرايات السلفية وارسلوا من يجيدون استثارة الشعوب العربية وسيطروا علىالكثير من الوسائل الاعلامية وفتحواالمراكز الاعلامية في معظم العواصم العربية واخترقواالتيارات السلفية ورفعوا شعارات المقاومة ووسموا خصومهم باعوان المحتل واستخرجوا الفتاوى التي تجيز لهم قتل الابرياء وتجمع لهم الاموال وتدفع لهم بالرجال اما الاحزاب الشيعية والكردية وبعد ان وصلوا للسلطة المتعطشين اليها فانشغلوابتوزيع المغانم على الاتباع والمحاسيب ولم يلتفتوا الى مكر المكرة بل انهم ابعدوا الكثير من المخلصين والواعين الذين يعرفون كيف يواجهون هؤلاء المجرمين، وبقية نداءات واراء هؤلاء تذهب ادراج الرياح والاخطر من هذا ان دهاقنة البعث ادخلواعلىمرئ ومسمع الحكومة الاطنان من الكتب والديسكات التكفرية والتي حولت الكثير من سنةالعراق الذين لايعرفون التكفير الى حضيرة التكفريين وبدءوا يحصدون الالاف من الابرياء ولاباس من قتل امركي مقابل 500 عراقي لانه لابد للباطل ان يظهر نفسه بمظهر المحق حيث يؤخذ من الباطل ضغثا ومن الحق ضغثا ويمزجان وهنا عمي وجه الامر وضلت رجال بعد سلامة وغاضت الحمة ونطق الظلمة و استولى الشيطان علىاولياؤه فهم يعرفون كيف يضعون لكل حق باطلا ولكل مستقيم مائلا ولكل باب مفتاحا فلهم خبرة طويلة في هذاالمجال تصوروا هؤلاء القتلة امتدت ايديهم حتى للعرب ولغير العرب وممن يجيدون تصوير الحق باطلا في حين راينا اصحابنالم يستعينوابالكفاءات التي لاتعد ولاتحصى من اخوانهم لمجرد انهم تابى نفوسهم من التنافس مع من يجدون التملق من اجل مصالحهم الشخصية، وكان قتلهم الجماعي للابراياء وخطابهم الطائفي المقصود منه ايغارالصدود وتوقع ردود الافعال حتى يستخدموا هذه الردود من اجل اثارة العرب السنة في خارج العراق وكلنا نتذكر قطعهم لرؤوس الالاف من النساء والاطفال الشيعة والتمثيل بجثثهم ورميهابالمزابل والانهار المتجهةمياهها نحو الجنوب وقد وعى الكثير من القيادات الشيعية السياسية والدينية لهذا الخبث واوصوا اتباعهم بعدم الرد بالمثل الى ان وصلنا الى هذه الحالة التي بدؤا يستخرجواحالة هنا وحالةهنالك من اجل استثارةالعرب وخاصة مسالة الاغتصاب واتهام الشيعة جميعا بها واستحلال دماء الابرياء وراينا كيف يعلن من يقولون زورا وبهتانا انهم يريدون تطبيق الاسلام من مجرمي القاعدة بتحضيرهم لثلثمائة شخص سوف يفجرونهم انتقاما من الشيعة جميعا للمراة التي ادعت زورا انها اغتصبت ولنفترض ان هذاالعمل وقع فعلا فما وزر النساء ولاطفال هل هذا هو دين جديد لانعرفه ام انها جاهلية بكل معانيها
ماهو الحل: حقيقة لاول مرة في التاريخ اظن ان قتلة محترفون ومجرمون تنقل جرائمهم علىالهواء مباشرة ثم يدعون انهم ضحايا كنا في الماضي نتعجب على جرم الجاني بالقول يقتل القتيل ويمشي وراء جنازته لكن هذه المرة يقتل القتيل ويستخم جنازته وكما رات البشرية عدنان الدليمي وهو ينقل فلما مصورا يظهر فيه ذبح ثم التمثيل بجثة احد الشيوخ مدعيا بانه من اهل السنة في حين هو شيخ شيعي معروف وما راه الناس محمد الدايني وهويعرض صور لبعض المغدورين الممثل باجسادهم علىاساس انهم سنة وقد تعرف اخوانهم من الشيعةعليهم بعد اظهاره الصورة من قبل جزيرة العداءللشعب العراقي والامثلة لاتعد ولاتحصى في هذا المجال، من كل هذه الامثلة يتضح لنا تماما قصور الاعلام العراقي والقائمين عليه واذالم تعالج هذه المشكلة فان البعثيون سيستمرون باكاذيبهم بعد ان خلت الساحة تماما لهم وكذلك قصور البعثات الدبلوماسية خاصةالمتواجدة في البلدان العربية وعليه يجب التحدث مع الاكراد الذين يهيمنون على وزارةالخارجية في هذا المجال لان الخطر وان كان بعيدا عنهم في هذه المرحلة فسيشملهم حتما واكيدا سيما وان اعدائهم اكثر من اعداء الشيعة بعد اضافة الاتراك فليس من المعقول ان يقفوا متفرجين وليتعضوابقصة الثيران الثلاثة، فهؤلاء القتلةيبدؤون دائما بالشيعة وينتهون بالاكراد وما فعلوه ابان الانتفاضة الشعبانية فليس بعيد عن الاذهان، اما المحتلون فكل هذه الفتنةتصب في مشروعهم الكبير القائم علىتمزيق ليس العراق فحسب بل المنطقة علىاساس عرقي وطائفي
انه لمن العار ان يتواجد الضحايا وسط الحدث وهم مادتها ثم يكذب عليهم وتشوه، صورتهم ولايستطيعون الدفاع عن انفسهم وسط هذه السماوات المفتوجة وانهالجريمةتاريخية ان يتهاون اصحاب الحق في الانتصار لحقهم وتوهين باطل المبطلين وانه لمن المؤسف ان يتصدىالمسولين في الدرجة الاولي علىالرد علىهذه الاكاذيب وتعجز مؤسساتهم الاعلاميةالمتكاثرةقال علي اميرالمؤمنين من لم يتعض بالمصائب والمحن لاتوعظه الكلمات. وانه لمن الضحالة ان يتولى اعضاءمجلس النواب من خلال زياراتهم للعواصم العربية الرد على الاكاذيب البعثية بعد ان تركواالساحة للافاقين ورسخوا اضاليلهم في الاوساط الشعبية والتي ضغطت بدورهاعلىالمؤسسات الرسمية العربية فالحكام العرب لايستطيعون الوقوف علىالحياد عندما تناديهم شعوبهم بتعرض السنة العرب الىابادة واغتصاب من قبل الشيعة والاكراد اعوان المحتل هذه هي الصورةالتي صنعها البعثيون المكرة رايتها بام عيني في الكثير من العواصم العربية فهل نسعى جميعا الى تصحيح الصورة واحقاق الحق وتو هين الاباطل ام نستمر على عدم الاكتراث باصوات المخلصين
https://telegram.me/buratha