بقلم الكوفي
افرزت لنا الازمة السياسية التي تضرب البلاد بما لا يقبل الشك ان لغة الشارع باتت الطابع الغالب على الخطاب العام للساسة العراقيين الا ما ندر ،ربما نلتمس العذر للساسة الصغار عندما يتحدثون بلغة ( العنتريات ) والتهديدات واستخدام الكلمات النابية والتهديدات التي لم تتوقف بل تزيد من حدة الصراع القائم بين المتصارعين على كعكة العراق الجديد ،لكن عندما نسمع هذه اللغة المرفوضة تصدر عن القيادات العليا لايمكن ان تكون هذه القيادات بالمستوى الذي يؤهلها لقيادة العراق خصوصا ونحن ندعي ان العراق الجديد هو عراق الديمقراطية ،من تابع اخر التطورات ومواقف القادة السياسيين الكبار في تعاملهم مع الازمة الحالية يستطيع ان يشخص دون ادنى شك ان جميع القادة وقعوا في اخطاء تدفع بالعراق الى الهاوية بل انهم يريدون استمرار الازمة اما غالب واما مغلوب ،رغم كل الخطابات التصعيدية والعنتريات السوقية يقف الخطاب الحكيم ليخفف من هذه العنتريات ويوجه اصحابها الى الجهة الصحيحة التي لابد وان تنصاع هذه الاطراف وهذه القيادات في نهاية المطاف الى الخطاب الحكيم المتمثل في رئيس الجمهورية امام جلال الطلباني والسيد عمار الحكيم واللذين اثبتا للجميع ان احتواء الازمة هو الحل الامثل للعراق وشعبه المنكوب ،ليس صحيحا ان يتحدث رئيس الوزراء في خطابه الاخير بلغة التصعيد والتهديد خصوصا وان الخطابات النارية والعنتريات الهوجاء قلت وتيرتها بسبب تحرك رئيس الجمهورية والسيد الحكيم والخيرين من ابناء هذا الوطن ،اننا ومن خلال هذا الموقع نناشد الجميع وبالخصوص الساسة الذين عشقوا الخطابات التصعيدية والنارية ان يبتعدوا قليلا عنها من اجل تجاوز الازمة الحالية وفسح المجال للخيرين في التحرك واطفاء نار الفتنة وتغليب لغة الحوار النافع والمجدي وجعل الدستور العراقي هو الحاكم في حل جميع المشاكل حتى نثبت للعالم اننا فعلا ملتزمون بالديمقراطية الجديدة وان سحب الثقة من عدمها تخضع للقانون والدستور العراقي .
https://telegram.me/buratha