( بقلم : احمد مهدي الياسري )
في حركة كنت نوهت اليها سابقا وقلت ان الامروالحراك القادم لايعني فئة معينة او تيار ما انما الخط والخطة البعيدة عن خيارات شعبنا ترمي الى سلخ الحقوق وافراغ محتوى الديمقراطية في العراق من مضمونها اي بمعنى انقلاب على الحقوق العراقية لغالبية شعب العراق المنتظرة ليوم الخلاص من الظلم والطغيان مهما كانت مسمياته وعلى الجميع الحذر ووضع الخطط المناسبة للرد في اسوء الاحتمالات وتحصين ظهورنا والتحالف مع من نرى انهم يخدمون مصالحنا وحقوقنا ..قلت سابقا ان حراك الولايات المتحدة في العراق تشوبه الكثير من علامات الاستفهام ولم اجد اثناء احصائي للمكاسب والخسائر ونتائج محصول الحقل وما موجود في البيدر من محصول قد سرق بقشره حتى قبل ان يداس ويفرز الجيد منه عن السئ ولكي نطلع على ماجناه غالبية شعبنا نجد اننا لم نحصل حتى على ادنى مستويات حقوقنا المشروعة ..
ولكي نؤشر على حالات مهمة ومتنوعة مرت على شعبنا بعد سقوط الطاغية المقبور في سقر على ايدي اساتذته المخضرمين بدات بالانقلابية المقيتة وحرب الابادة بتلك المجزرة الدامية والتي نالت من رمز من رموز شرف العراق وعزته ذلك الصوت المدوي والذي لايراد للعراق ان يتواجد فيه امثاله ذلك هوشهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه وتلاها حراك دامي تمثل بضرب كل مايمت لعقيدة اهل البيت بصلة من كربلاء الدامية الى الكاظمية والنجف حتى تم ان ارتفع مقياس الضرب والطعن ومن قبل ضاربين يغطى عليهم ويحمون في مواقعهم ويمنع اجتياز حصونهم من قبل القوات الامريكية وبدلائل وادلة معروفة للجميع ووصل الحال الاجرامي لتلك التغطية وما تحت الغطاء ان تم ضرب النجف المقدسة بقدسية امام المتقين وسيد العابدين علي عليه السلام بحقد وتنكيل واستهتار بكل القيم والمعتقدات الانسانية قبل الاسلامية ان قلنا انهم لايؤمنون بالاسلام دينا وكانت تلك الضربات التي بدات بقذيفة ووصلت الى ان جعلت مدينة امير الانسانية مختبرا لكل صنوف الاسلحة الفتاكة وكنت الشاهد عليها هناك واحتفظ معي باحدى عشر كاسيت تصوير خاص لتلك المحنة كنت اواصل الليل بالنهار واؤرخ لتلك المجازر والحقد بالصوت والصورة والقلب يتقطع لتلك التجاوزات القذرة بحق مقدساتنا وكنت اقول وقتها من قال ان صدام قد سقط ؟؟ ومن قال ان الابادة الجماعية والتي تشابه الانتفاظة الشعبانية قد انتهت ؟؟ فالحال اليوم وبالامس القريب هو ذاته لا بل ان اليوم العراقي المعاصر لهو اقسى وامر واكثر مكشوفية في الوضوح فقد كشر العقارب عن سمومهم وبرزت انياب الحقد بصورة لم تكن من قبل بهذا الوضوح وانتهى الى ان يتم تدمير مقدس من اهم مقدساتنا لايقل اهمية عن النجف ومن يرقد تحت ثراها وذلك هو العمل الاجرامي بحق امامينا العسكرين سلام الله عليهم اجمعين وتلك الكارثة التي تشي بما سيليها وحدث ان رأى شعبنا ماتلى ذلك العمل من تغطية على الفاعلين وان تم التحريض على هدم الباقي من رموزنا العقائدية ومن قبل حثالات الفتيا الفاسقة من ابن جبرين اللعين حتى باقي رعاع الامة المنقلبين على الله ورسوله وتم ويتم كل هذا تحت انظار الامريكان ولايحركون ساكنا نحوهم كما يفعلون ذلك مع ايران في انتقائية ممجوجة ومقيتة ووقحة بوقاحة نتائجها فضلا عن فعلها تشي باستهداف الشيعة دون غيرهم وبكرة تثلج متحركة تكبر كلما فشلت المرحلة السابقة ..
المحصلة لم يحصل شعبنا على اي حق من حقوقه وتم الانقلاب على الديمقراطية وافرغت الانتخابات من محتواها الطبيعي وتم ان فرض على غالبية شعبنا اشباه بشر , ارهابيون قتلة حاقدون انتهازيون مهزوزون مرتبكون لا اخلاق تردعهم ولاقيم يؤمنون بها دينهم ومدرستهم فكر البعث الصدامي والذي في في قلوبهم مكنون يقولون ويعلنون امر ويبيتون غير ذلك ,على السنتهم يزايدون علينا بشرف المقاومة وهم الراكعون تحت البسطال الامريكي الى الحد الذي لايوصف من الذلة والمهانة , يعلنون امرا على الفضاء ويأتون القبيح في السر وتلك لعمري حال من احوال ابتلائنا بتلك الوجوه التي كلما رايتها تذكرت زلماي وكيف وقف وقال ان لم تشركوهم فالويل لكم وهذا ماجنيناه من زلماي واشباه رجاله ولكن نقول ونكرر ان للحلم حد وان للصبر مداه ..
اعود الى ما اريد قوله هنا وهو امر يجب ان تفهمه الولايات المتحدة وغيرها ممن ينبشون قبورهم بايديهم على ارض العراق واعني به الحراك الذي تلى اعلان الخطة الامنية للبطل المقدام السيد المالكي رعاه الله ذخرا لشعبنا المظلوم واسدا جسورا يلقن الباغين اعظم دروس الاخلاق والشجاعة والبطولة وقد نوهت سابقا من ان هناك حراكا سيوازي الخطة وسيعمل على وضع العصي في عجلة مسيرتها وسيصار الى تهديم اي منجز واضح لان اي نجاح هو بمثابة فضح لمن كان يعرقل وصولنا الى الاستقلال والحرية وسانوه عن هذا الموضوع باسهاب اكثرفي مقالي القادم بعد هذا الموضوع انشاء الله وعنونته "" لماذا لايراد للخطة الامنية ان تنجح ؟؟"" وهذا الحراك وقلتها سابقا ان اهم ركائزه سيتمثل بدق اسافين الفتنة بين القيادة في الحكومة وبعض مكونات شعبها عبر التجاوز على الخطة والتي اعلن انها مستقلة وبعيدة عن الاوامر التي ترغب بفرضها الولايات المتحدة وقواتها في العراق وذلك باهانتها واعطاء الانطباع انهم يعملون وفق مايشاؤون رغم الاتفاق بينهم وبين السيد المالكي , هذا اضافة الى انهم يعملون على ضرب قوى مهمة اعلنت مساندتها للخطة الامنية وبصراحة واضحة ورغم ذلك نجد ان هناك استمرار في استفزازها عبر الاعتقالات والتهديد بضرب رموزها القيادية , اتت بعد ذلك عملية دهم مسجد براثا المقدس والتجاوز عليه وعلى قدسيته والانكى من هذا اتت تلك الفعلة الشنيعة بعد التحريض الارهابي القذر من قبل الجزيرة والدايني ومؤسسات الارهاب المعروفة لشعبنا والتي تتخذ من دول حليفة للامريكان مقرا وغطاء لحركتها وبصورة لايمكن لشعبنا ان يستمر بالسكوت عليها وعلى من يغطي عليها ابدا , وقبلها ماصدر من تسريبات اعلامية تدعي هروب سماحة السيد مقتدى الصدر خارج العراق وبطريقة فجة مما يؤسس الى القول ان هناك امرا مبيتا لرمز قيادي مهم في العراق وتم ان استمر التسويق الاعلامي المقيت لتلك البضاعة الفاسدة والاستفزازية لقاعدة تؤمن بقيادتها ولاتقبل ان تمس بسوء وهي بفعلتها هذه تعمل على اضطرارهم للاستنفار للرد اذا مامست قياداتهم بسوء وهذا حق مشروع يؤمن به الجميع ومكفول انسانيا ..
اتت بالامس عملية التجاوز والاستهتار بالاعراف والقيم التي طالما سمعنا انهم يؤمنون بها وتلك هي عملية اعتقال رمز من رموز العراق له ثقله في الشارع العراقي عبر حراكه المعروف وقيادته لاكبر مؤسسة انسانية اجتماعية تكافلية مهمتها الاولى ترسيخ قيم المحبة والتعاون والتآخي بين ابناء العراق كافة وهنا احببت ان اقول انني لست ممن يطبلون لشخص بعينه واقسم انني لم اكن في يوم ما كذلك ولكني من اشد المطبلين للفعل الخير والحراك الانساني لاي انسان كان يهوديا كان ام مسيحيا او مسلما او هندوسيا او بوذيا ومن اي قومية كانت ولايهمني من الانسان سوى فعله فان كان فيه الخير قلنا له جزاك الله على فعلك ونواصل مديح الفعل حتى يكون نبراسا للآخرين ان يقتدوا ويقومو بتقليده او تقليد ماهو افضل منه في تنافس على البر والتقوى وان كان شرا فضحناه وعريناه وجعلناه عبرة لمن اعتبر وشبهة لايقربها الشرفاء والغافلون على السواء ولكي يتركوه ولايتعاونوا على الاثم والعدوان لانها سنة سوء لاتنفع ولاتغني من جوع ..
السيد عمار الحكيم لم يكن هو الشخص المعني بالاهانة والاعتقال بل المعني هو كل رموز الخير والعطاء وكل المؤسسات الخيرة والوليدة على ارض العراق وكل شبابنا المتالق والمتحرك بثقل ونجاح والتي كان يترقبها شعبنا ان تؤتي اؤكلها بعد حين عبر التسلسل التصاعدي الزمني والنوعي في آن معا ويعلم الكثير من المراقبين ماهية هذه الشخصية المبدعة والمتألقة في عطائها الفكري والانساني والذي تجسد رغم احقية الجميع وخصوصا الشباب من ابناء هذا الوطن والذين لهم الحق كل الحق واي كفائة كان ان تنال نصيبها من قيادة هذا المجتمع عبر اي مؤسسة تلبي طموحاتهم المشروعة لخدمة الانسانية عبر خدمة وطن اسمه العراق وشعب اسمه الشعب العراقي الجميل ولكنه آثر وبزهد واضح ولم يتطلع للمناصب التي يسعى الكثير اليها واختار ان يلبي وصية قائده ومعلمه واستاذه شهيد المحراب رضوان الله عليه والذي اوصاه بان يقود تلك المؤسسة الخيرية والنبيلة ليخدم اهله وشعبه عبر العمل والحركة التطبيقية لا عبر الخطاب والمنصب الفارغ والمقيد بقيود وفعلها هذا الشاب المتالق وهو فخر لكل اقرانه من شباب العراق والذين يشعرون انه يحمل من الحكمة والاقتدار القيادي مالايحمله الكثير ممن هم اكبر منه عمرا واكثر منه ظهورا على الشاشات الفارغة وتلك لعمري مقارنة تصيبهم بالصداع وتجعلهم يلوذون بدهاليز الغل والحقد والمكر لكي يخرجو منها حلا يوقف زحف التالق والنجاح لتلك المؤسسة التي افرحت المظلوم والمحروم وأسست لمدرسة الابداع القيمي والعقائدي والانساني والاقتصادي والاجتماعي لمجتمع هو بامس الحاجة اليها ولامثالها مهما كانت اسماء من يقودوها ولو راينا في اقصى ارض العراق مايستحق ان نلفت اقلامنا اليه لن نبخل بذلك ويشهد الله اننا لصادقون وتلك هي حركة الحقد التي نالت وستنال من اي قائد مرموق يشكل حراكه تاسيس للبناء والنجاح وسيفعلون به مافعلوا بالشهداء الخالدون السيد مهدي الحكيم والشهيد الصدر الباقر والصدر الصادق والصدر موسى حتى شهيد المحراب الخالد وغيرهم ممن كتبوا اسمائهم في سفر التاريخ واسسوا مدارس رسخت في العقول رغم رحيلها ويظن القتلة والغادرون انهم ينالون من نتاجهم بقتلهم ولكنهم خائبون ولايعلمون ..
الاعتداء المبيت على من اسلفت من رموزنا العقدية ومقدساتنا الاسلامية وماتلاه وسار بمحاذاته من اعتدائات على رموز مهمة من رموز شعبنا القيادية والتهديدات الوقحة لبعضها لهي لعب في نار حارقة ننبه الى انها ستحرق الكثير وسيبقى شعبنا على ارضه ذلك الشعب الذي بني في اعمدة قصور الطغاة وهدمت قباب عظمائه ولكنه بقي وبقيت القمم شماء عالية تتكسر على سفح وديانها رؤوس خاوية هرئة والتاريخ يشهد ومن لايفهم هذه اللغة عليه ان يجرب وسيرون اي منقلب سينقلبون .
اكرر هنا وانادي كل قياداتنا الرائعة ووالوطنية الشريفة واسالهم اين المجلس السياسي الشيعي الاعلى ؟؟ اين تنظيم الصفوف ؟؟ اين اجتماعكم الدوري ؟؟ شعبكم يريد رؤية تلك الرموز وهي في اجتماع مفتوح اسبوعي ويتمنى ان يرى فيه كل تلك القيادات التي لم يعلم عنها شعبنا الى كل الخير والعطاء , شعبكم يتمنى رؤية الجميع القيادات المرجعية والسياسية وهي تمارس تكليفها الشرعي والوطني وتعقد اهم مؤتمر تشاوري يؤسس لبناء كتلة متراصة واحدة يترك فيها الجميع خياراتهم الخاصة والمحدودة والضيقة ويقودها الكفوء المنتخب ويحترم فيها راي الصغير والكبير وان تكون اولى مهامها بناء اقليم الوسط والجنوب وبناء الصوت الواحد لنخاطب به الجميع ليعلم شدة باسنا وقوة عزيمتنا وثقل قياداتنا التي لانشك بعلو شانها واننا اليوم بحاجة ماسة الى رؤية ذلك الثقل وهو في سوح العمل والتطبيق لان مايجري هو تشتيت للقوى وبعثرة في الاوراق يستلذ عدونا بها ويتلاعب في حدودها بوقاحة وخبث غير خافي فالله الله الله نناشدكم نقبل جبينكم وفعلكم اجتمعو ووحدو شعبكم بوحدتكم واعلموا ان التاريخ والانسانية وقبلهم الله وملائكته يسجلون انكم اختلفتم وتفرقتم وتفرق الاتباع كل بمن يهوى يقتدي رغم الاتفاق على ان الثقل والمنهج واحد , نتمنى من الله ان يهدينا ويهديكم سواء السبيل واقولها لمن يلعب بنار العراق ان العراق سيكون قبرا لمن يخونه او يفكر بالاعتداء عليه ولكم في الماضين عبرة ودروس فحذاري من الاستمرار وان سياسة جس النبض لن تجدي معنا ونقولها بكل القوة والصراحة ان تجاوزاتكم للخطوط الحمراء هي لعبة لستم بمستواها فحذاري .
http://ahmedalyasiriy.jeeran.com/
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha