المقالات

قالوا دون ان ينطقوا

552 09:21:00 2012-06-15

عبدالله الجيزاني

يتبجح الغرب بانه راعي الديمقراطية وسلمية التعبير عن المطالب والافكار والرؤى،فالغرب يدعي انه اول من اسس النظام الديمقراطية وهو الان يرعى ويسعى لنشر هذا النظام في ارجاء الارض،لكن ينشره بقوة السلاح والتأمر،فكم حرب خاضها او دعمها الغرب سفكت فيها الدماء وانتهكت الاعراض ودمرت الثروات والخيرات وعنوانها الحرية او الديمقراطية ولعل مايحصل في سوريا اليوم مثال ونموذج حي لديمقراطية وحقوق الانسان التي يريد الاستكبار نشرها،وقبلها ماحصل في افغانستان والعراق وغيرها من بقاع الارض فالحاكم تهمته الديكتاتورية والغرب من صنعه ورسم له طريقة حكمه،ثم تباكى على حال شعبه وعاد يريد ان يخلص هذا الشعب،الشعار الغربي الممجوج فضحه اتباع اهل البيت وائمتهم الكرام،فمن يتابع سيرة اهل البيت يتلمس بسهولة الشعار المصحوب بالتطبيق شعار الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية بكل ماهذه المصطلحات من روح وواقعية،اهل البيت علموا اتباعهم كيف تكون الثورة الصامته وكيف يتحول الصمت الى بركان يهز عروش الباطل اينما وكيف ماكان،ولازال اتباع اهل البيت في العراق يتذكرون كيف يرتجف نظام البعث وتهتز كل مفاصله من دعاء(اللهم صلي على محمد وال محمد)،ارواح زهقت وعوائل شردت واطفال يتمت لالشي الا لسماع النظام للدعاء المذكور،واليوم ونحن نعيش مع الاحرار في مسيرتهم الكبرى صوب سيد الاحرار ومذل الطغاة وسجانيه،الامام موسى بن جعفر حيث تسير الملايين من اقصى العراق الى اقصاه صوب مرقده الشريف في مسيرة سلميه لم ولن يشهد لها العالم مثيل،في هذا الجو الحار ترى الرجال والنساء يتحدون كل الصعاب وترتسم على وجوههم علامات الراحة والرضا كلما اقتربت خطواتهم من مدينة الكاظمية المقدسة،وفي جانب اخر مذهل هو الخدمة التي يقدمها خدام الزوار من اصحاب المواكب،خدمة يعجز عنها الغرب بكل امكاناته،فاي دولة في العالم ممكن ان تطعم ملايين الى درجة الاشباع وبالذ الاطعمة التي تشتيها النفس،والعالم بكل مالديه عاجز ولازال عن سد رمق الاف الجياع في افريقيا ويعجز عن ايصال مساعداته الغذائية الى جياع الصومال والعذر العمليات الحربية،لكن اتباع اهل البيت زوار وخدام يتحدون كل عروش الطغيان في الارض التي يستفزوها بمسيراتهم السنوية لذا تجند كل ادوات الشرلديها لضربهم في مواقع الخدمة او طريق المسيرة،وتعجز كل ادواتهم عن ثني فرد من المشاركين بل تزداد اعداد السائرين صوب الحرية،وتتضاعف ثورة الغضب في نفوس الطغاة ان السائرين يصرون على دفع الدم دوان يريقوا قطرة دم كثأر لدماء اخوانهم،هؤلاء هم اتباع اهل البيت الذي اصبحت مسيرتهم السنوية سواء الى كربلاء او الى الكاظمية البذرة الاولى وبداية النهاية للظلم والطغيان على الارض ليسود العدل الالهي بظهور قائم ال محمد،وهذا مايقوله السائرون دون ان ينطقوا به...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك