عبدالله الجيزاني
يتبجح الغرب بانه راعي الديمقراطية وسلمية التعبير عن المطالب والافكار والرؤى،فالغرب يدعي انه اول من اسس النظام الديمقراطية وهو الان يرعى ويسعى لنشر هذا النظام في ارجاء الارض،لكن ينشره بقوة السلاح والتأمر،فكم حرب خاضها او دعمها الغرب سفكت فيها الدماء وانتهكت الاعراض ودمرت الثروات والخيرات وعنوانها الحرية او الديمقراطية ولعل مايحصل في سوريا اليوم مثال ونموذج حي لديمقراطية وحقوق الانسان التي يريد الاستكبار نشرها،وقبلها ماحصل في افغانستان والعراق وغيرها من بقاع الارض فالحاكم تهمته الديكتاتورية والغرب من صنعه ورسم له طريقة حكمه،ثم تباكى على حال شعبه وعاد يريد ان يخلص هذا الشعب،الشعار الغربي الممجوج فضحه اتباع اهل البيت وائمتهم الكرام،فمن يتابع سيرة اهل البيت يتلمس بسهولة الشعار المصحوب بالتطبيق شعار الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية بكل ماهذه المصطلحات من روح وواقعية،اهل البيت علموا اتباعهم كيف تكون الثورة الصامته وكيف يتحول الصمت الى بركان يهز عروش الباطل اينما وكيف ماكان،ولازال اتباع اهل البيت في العراق يتذكرون كيف يرتجف نظام البعث وتهتز كل مفاصله من دعاء(اللهم صلي على محمد وال محمد)،ارواح زهقت وعوائل شردت واطفال يتمت لالشي الا لسماع النظام للدعاء المذكور،واليوم ونحن نعيش مع الاحرار في مسيرتهم الكبرى صوب سيد الاحرار ومذل الطغاة وسجانيه،الامام موسى بن جعفر حيث تسير الملايين من اقصى العراق الى اقصاه صوب مرقده الشريف في مسيرة سلميه لم ولن يشهد لها العالم مثيل،في هذا الجو الحار ترى الرجال والنساء يتحدون كل الصعاب وترتسم على وجوههم علامات الراحة والرضا كلما اقتربت خطواتهم من مدينة الكاظمية المقدسة،وفي جانب اخر مذهل هو الخدمة التي يقدمها خدام الزوار من اصحاب المواكب،خدمة يعجز عنها الغرب بكل امكاناته،فاي دولة في العالم ممكن ان تطعم ملايين الى درجة الاشباع وبالذ الاطعمة التي تشتيها النفس،والعالم بكل مالديه عاجز ولازال عن سد رمق الاف الجياع في افريقيا ويعجز عن ايصال مساعداته الغذائية الى جياع الصومال والعذر العمليات الحربية،لكن اتباع اهل البيت زوار وخدام يتحدون كل عروش الطغيان في الارض التي يستفزوها بمسيراتهم السنوية لذا تجند كل ادوات الشرلديها لضربهم في مواقع الخدمة او طريق المسيرة،وتعجز كل ادواتهم عن ثني فرد من المشاركين بل تزداد اعداد السائرين صوب الحرية،وتتضاعف ثورة الغضب في نفوس الطغاة ان السائرين يصرون على دفع الدم دوان يريقوا قطرة دم كثأر لدماء اخوانهم،هؤلاء هم اتباع اهل البيت الذي اصبحت مسيرتهم السنوية سواء الى كربلاء او الى الكاظمية البذرة الاولى وبداية النهاية للظلم والطغيان على الارض ليسود العدل الالهي بظهور قائم ال محمد،وهذا مايقوله السائرون دون ان ينطقوا به...
https://telegram.me/buratha