المقالات

هذه هي حقيقتهم لايعرفون إلا الإجرام

780 09:58:00 2012-06-15

خضير العواد

لقد هب الشعب العراقي مسرعي الخطا ومرددين كلمات الوفاء المملوءة بالحزن و الآسى بالإتجاه قبر المغيب في سجون بني العباس المقتول بالسم وهو مصفد الأيدي والأقدام ، لم تثني الموالين مفخخات الأعداء ولا الموت الذي يزرعونه في الطرقات فهم مشاريع أستشهاد لكي يلتحقوا بمواكب أئمتهم الابرار(ع) الذي قال فيهم سيد الكائنات (ص) ( ما منا إلا مقتول أو مسموم ) وأرادوا التعازي التي يقدومنها الى صاحب الأمر (عج) أكثر حزناً ومآساوية فخلطوها بدمائهم وأشلاء أجسادهم لكي يثبتوا للعالم إن هذا الجيل الموالي لأهل البيت (ع) هو من ذلك الجيل الذي ضحى في سبيل مبادئ الإسلام وأئمة الهدى عليهم السلام كأبي ذر والمقداد وسلمان وعمار وحجر .. وغيرهم كثير ممن ضحى بكل ما يملك من أجل ان يصل الأسلام الحق الى كل بقاع العالم بعد أن دارت الأمة بظهرها عن أئمة الهدى الذين نصبّهم الله سبحانه وتعالى خلفاءه على هذه الأمة وهم عدل القرآن الذين لا يفترقون عنه الى يوم القيامة كما قال رسول الله (ص) ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي مإن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ) ، وبالمقابل أرادوا أن يثبتوا للعالم أن هؤلاء الأرهابين القتلة المجرمين هم من ذلك الجيل القاتل المجرم الذي أراد أن يثبت لنفسه ديناً حسب مواصفاته وأفكاره ومصالحه وأهدافه وهو الذي سقى أئمة أهل البيت (ع) ومواليهم أبشع أنواع القتل والإجرام ، فمعاوية ويزيد وبقية بني أمية والسفاح والمنصور والرشيد وباقي بني العباس يلحق بهم خالد بن الوليد وزياد بن أبيه والحجاج وغيرهم كثير ممن تلطخت يداه بدماء الصالحين والشرفاء والشجعان والكرماء وممن يعطي دماءه رخيصة في سبيل مبادئه ومعتقداته ، وما أبن لادن والزرقاوي والضاري والهاشمي إلا من ذلك الجيل المجرم الذي ملئ الدنيا بالإرهاب والقتل والدمار .لقد ظهر للعالم بأسره من حكومات وشعوب من هو الضحية ومن هو المجرم بعد أن خرجت الى هذا العالم الممتلئ بالظلم تصريحات قادة الأرهاب بتبنيهم قتل الموالين لأهل البيت عليهم السلام وكذلك أظهر الإعلام طرق الإجرام والقتل البشعة ، ولكن السؤال المهم الذي يطرح بنفسه بقوة من هو الذي سينصف المظلوم من الظالم ؟؟؟؟ ومن هو الذي سيطبق العدالة على المجرمين ؟؟؟؟ ومن هو الذي سيجلب الأمن لهذا الشعب المجروح ؟؟؟؟ ، فقد سيطرت المصالح السياسية على كل تحرك في العراق فإظهار الحقائق في كثير من الأحيان ليس من أجل إظهار الحقيقة بل من أجل الحصول على المكاسب وما قضية الهاشمي وغيرها من القضايا إلا أكبر دليل على هذا ، وفي هذه الأيام يتبجح المسؤولين بأنهم يعرفون الكثير من ملفات الفساد ولكن سوف يظهرونها عند الحاجة أيةُ حاجة حاجة المسؤول أو تنظيمه وأين حاجة المواطن وسلامته وأمنه ، وفي كل يوم نسمع من خلال راعي المصالحة الوطنية الخزاعي عن تفاوضه مع المجاميع الارهابية وقادتهم كألضاري الذي يتفاخر بأبطاله الأشاوس الذين قتّلوا وفجّروا بالشعب العراقي المسالم ، فهل شخصية مثل الضاري التي قتلت ما قتلت من الشعب العراقي تدخل من ضمن مخطط المصالحة الوطنية ؟؟؟ فهذه كارثة أنسانية بحق لأن الذي عنده أفكار كهذه فأنه سيدخل يزيد وصدام إذا كانا حيين من ضمن المصالحة الوطنية تحت عنوان المصلحة تتطلب ، ولكن التجارب أثبتت والعقول قد حكمت أن المصالحة مع الذين لا يسري الأجرام في دمائهم جائز تعطي ثمارها ولكن الذي يجري الأجرام في عروقه بدل الدم فلا ينفع معه إلا العدل وإجراء القصاص العادل بحقه وهذا ما حكمت به كل الشرائع السماوية والوضعية ، لأنهم لا يعرفون شئ أسمه الخير والسلام والرحمة والتسامح و هذه هي حقيقتهم لايعرفون شئ من الإنسانية إلا الإجرام .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك