( بقلم : المهندسة بغداد )
بعد ان بتنا نعد انتماءنا الى اقدم بقعة في العالم احتوت على حضارة ابتلائا واجب الصبر والتصبّر عليه لما نرى ونسمع بل ونعيش من صعاب وجدنها صغار ونشيب عليها رغم شبابنا كبرا وربما سنورثها الى ابناءنا في المستقبل الذي نخشاه قبل رؤيته صرنا نرسم همومنا في اسطر لنريح ارواحنا التي تساورها موجات عاتية من خيبات الامل نحاول جاهدين تهدئتها بالتوكل على الله ومجاورة حججه في الارض لنقتدي بهم ونسرد لهم همومنا .اليوم وبعد ان تركت داري في بغداد لاهرب واهلي الى حيث نحفظ قلوب وارواح تهوى الحسين في زمن يعتبر حبه جريمة يحاسبنا عليها شرار خلق الله توجهت الى جنوبي ورغم علمي بانه جريح منذ زمن بعيد ولتزيد جراحه رمال متحركة من البشر الذين يثيرون المشاكل بشكل متعاقب ليزيدوا الامر سوءا ناهيك عن الخدمات والمشاكل الازلية التي يعيشها اغلب العراقين ولانني منهكة القوى من هموم اعانيها في بغداد من واقع فساد الاداري منقطع النظير الى مصائب الخطف والقتل والانفجارات قررت ان اذهب لفترة الى خارج العراق للنظر في امري وفي مستقبلي وما عساي ان افعل كما الالاف العوائل التي اضطرت الى الخروج من ديارها الى بلد مجاور اكسب فيه زيارة اهل البيت فلا نجد امامنا سوى سوريا وايران .
واما ان تسافر لتهرب من همومك تجد همومك امام عينك فتشد عزمك متوكل على الله في ايجاد عمل وسكن وما الى ذلك من متطلبات الحياة وعندما يخيم عليك ظلام الهموم وضح النهار تتجه الى حين الجنان على الارض الا وهي اضرحة اهل البيت لنلقي همومنا ونستنشق عبق الجنة ونحن على الارض!!
وبينما انا خارجة من حضرة السيدة (ع) سائرة في الشوراع القريبة شاردة الذهن في امر اناس التقيهم في الحضرة واسمع قصصهم لاجد انني اعيش في هناء امام مشاكل اناس طيبون لايستحقون ما يعانون الا ان كان امتحان من الباري عز وجل وبينما انا اسير لا اسمع الا اخبار العراق والسفر وكم انفجار حدث اليوم وما الى ذلك ولا غرابة ان تجد مجموعة من الشباب واقفين يتحدثون عن الهروب الى اوربا بعد ان وجدوا جميع الابواب مغلقة فهذا الذي فرح بفيزة حصل عليها واخرى تنتظر زوجها الغائب سنين ليرسل لها فيزة وتذهب وذلك الذي يشتري جواز مزور ليهرب
لكن السؤال الى اين ؟؟؟؟؟ ان سالت هذا السؤال فاغلب جواب تحصل عليه هو السويد تلك الجنهم المثلجة البعيدة تلك النتيجة التي يريدها اغلب الشباب ولايدرك خطر هذا القرار لكنه في الكثير من الاحيان مجبر عليه.
نحن معشر الشباب مطالبون بان نحافظ على مبادئنا وديننا ونصبر ونعمل ونقدر كل الظروف الاستثنائية التي نعيشها لكن سؤالي الى متى ابقى مطالبة ولا اطلب من بلدي شيء ولا اطلب ممن انتخبته غير ان شيء واحد على الاقل الى النحو الصحيح.
لماذا الدول الاوربية تفتح المجال وتستقبلنا بثغر باسم لتخفي طواحن في فمها اعدت للجيل الثاني التي تريد سرقته مني حضن مفتوح وذراع يحمل سكين ليغرس في ظهري وانا باسمه مستبشرة في غفلة من مؤامرة كبيرة .
اعطينا الالاف العراقين الى تلك المقبرة الثلجية خلال اكثر من عقد من زمن ولاسباب كثيرة وتحملنا الم نشوء جيل جديد يعيش هناك لا نعلم ان كنا خسرناه ام لا
لكن لماذا الان وقد زاحت عنا غمة كبيرة غطت شمس العراق لثلاثين عاما لماذا وبشائر الفرح تلوح في ارض الوطن وبعيدا عن رمي كل المشاكل في مرمى الارهاب اود اليوم الاشارة الى تقصير من قبل الحكومة بهذا الاتجاه وعودتنا حكومتنا الجديدة على ان نحدثها بحرية وتسمع منا لتبرر لنا لنقتنع او لتقتنع هي بما نقول وساسرد عليكم حادثة مرت بي واترك لكم التقدير والتعليق فعندما يسافر اي انسان الى بلد وتصيبه نائبة فلا يفكر الا في سفارته التي تحل له جميع المعضلات وحتى لو لم تكن لديه مشكلة مجرد رؤيت علمه مرفرف تجعل قلوبنا ترفرف لبلاد الرافدين وان كنا نسافر لمدة اشهر بسيطة .
لم افكر يوما بطرق باب للمساعدة ممن رفعتهم اصواتنا لمقاعد حكومية يستحقونها بعلمهم وماضيهم الجهادي المشرف ولكني وسط هموم وازمات خطرت ببالي هذه الفكرة وبعد ان سمعت ان هناك بابا للمساعدة ساعدت من الناس فكرت ان اجرب واقنعت اسرتي بالامر وذهبت الى هناك وفي طريقي لم انفك ادعو الله ان يوفقنا الى ما نرجو ان كان ما نرجو قانوني وممكن ويصح فلم يكن في خاطري سوى ان اسال ووصلنا بعد ساعات الى المكان وما ان دخلت حتى رايت رجل استعلامات فسالنا ما تريدون فاخبارناه اننا نسال عن طريق لمساعدة العراقيين في مسالة ما فاجاب مسرعا بالنفي قبل ان يعرف على ماذا اتينا فطلبت منه ان يتصل بمسؤول ما في محاولة لافهامه ان عمله استقبال الناس وليس التصريح وبعد ان تكلم معه وشرح له مطلبنا اخبره بانه لايمكن وخرجت من المكان بعد البقاء فيه 10 دقائق لا اكثر وتوجهت الى السيارة المستاجرة متألمة ليس لاني لم احصل على مطلبي لكن للطريقة التي استقبلوني بها اردت ان ارجع اليهم لاخبرهم امران الا ان حبي لهم واقتناعي بهم منعني حتى من العتب وان كان عتب اخوي
الامر الاول اردت ان اصعد الى المسؤول الذي تثاقل من النزول والتكلم معنا وان يسائلنا عن المشاكل التي تواجهنا فقط للمجاملة اردت ان اسرد له قصة خروجنا لكي ننتخب وليس لنمن عليهم فهو واجبنا لكن لاخبره اني عملت الذي علي وبقي دورهم واعلمه اني في كل خطوة الى مقر الانتخاب اتشاهد وعرضت نفسي للخطر كما كل ابناء شعبي والامر الثاني احببت ان اخبره انني لمجرد ان التقي بهم كان علي ان اعمل عشرة ايام لاستحصال اجرة السيارة التي اوصلتني اليهم !! تالمت كثيرا وانا اتامل الطريق وفي لحظة تمنيت ان يرجع العباس ع من الشريعة مع قربته ليروينا لم احس يوما برغبة في ان ارى العباس ع كما هذا اليوم لم اشعر بمعنى كلمة الحسين ع هل من ناصر ينصرنا كما هذا اليوم . جرح الحبيب جرح كبير فالكلمة الطيبة صدقة فكم كنت بحاجة اليها ولكن رغم ذلك فمعكم معكم لا عليكم لكنه عتب طبق على صدري احببت ان اخبركم به .
انا لا اريد ان اضطر ان اذهب الى السويد صدقا لا اريد ان تجبرني الظروف لمثل هذا القرار لا اريد ان اربي اولادي هناك لاشرح لهم نظريا حب الحسين ع كيف يشعرون بهذا الحب ان لم تتقوس اضلاعهم لتعانق ضريح الحسين وان يستنشقوا عبق كربلاء ليعرفوا من هو الحسين ع ولا اريد لاي شاب ان يتخذ هذا القرار البائس ولتتجه الحكومة الى الشباب وكفانا خسارة للشباب فالموت ليس قتل وانفجارات فقط فلسفر نوع من انواع الموت للذي تاخذه الحياة وينسى كل شيء
فحكومتنا بفضل الله حاصلة على اغلب المقاعد فلماذا توجهها فقط امام الجانب المظلم في البرلمان ممن يعملون الضد بالضد نقول نعم ليقلوا لا مما قد يعرقل بالمسيرة عدا جانب اخر غير الذي انتخبنا اناس تمنيت انه لو امكن ان انتخب مرتين لانتخبتهم وبدون انتخابهم اعلم انهم خيرون ويريدون الصالح العام ولاعود ثانية الى عدد مقاعدنا في البرلمان فلو قسمنا العدد لاستطعنا ان نجد ان جانب ممكن يتصدى لمن يتربص به لكن لماذا لا يكون جانب يهتم بحال ابناء الوطن ومعاناته .
لماذا تنبري كل الاقلام لتكتب عن صابرين تلك الكارثة التي تسيء لسمعة بلد وتنسى مواليات امهات تعاني مع ايتام وتتصدى الى ازمات الحياة في مخيمات في كل المحافظات لو اننا نتجاوز عن الدناءة التي تتعامل بها العربية والجزيرة يكون افضل لانهم لم يتوقفوا فماذا تبري اقلامنا تترصد سخافاتهم فالامر واضح ولست ضد التصدي لكن ليعلم كل منا دوره ونتقاسم الادوار فهم اصغر من ان ياخذوا وقتنا وصفحات مواقعنا ولن نصلحهم ولن يضرونا بتفاهاتهم .
واتمنى ممن يقرء مقالتي هذه اني يدعو لشباب العراق بالصبر ذلك البحر الذي ان نفذ سنتوجه الى احضان الغرب المليئه بالشوك فان حصل ذلك ذات يوم سيكون ذنبنا برقبة كل من لم استطاع المساعدة ولم يفعل ولم يعطي من نفسه جهدا اضافيا لابناء شعبه واسال الله التوفيق للجميع حكومة وشعبا شبابا ونساءا واسال الله ان يظهر حجته الغائب عنا لعين النساء والاطفال والشباب ليظهر نصر الله .
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha