المقالات

سياسيو الأزمات والوضع الأمني

538 12:58:00 2012-06-12

بقلم : قاسم محمد الخفاجي

الساسة المتصارعون لابد لهم إن يفهموا إن الشعب العراقي بكافة أطيافه وطبقاته الاجتماعية قد استاء من هذا الوضع المزري وهو يحمل الكتل المتصارعة مسؤولية التدهور الأمني الأخير الذي حصل في منطقة الشعلة والوقف الشيعي في باب المعظم وباب الدروازة في الكاظمية ، حيث يذهب المواطن إلى اتهام بعض السياسيين في تنفيذ الجرائم والتفجيرات التي أزهقت أرواح الأبرياء ، المواطن لم يكن يتخيل إن الذي يمثله في البرلمان أو مجلس محافظة أو في رئاسة الجمهورية أو في الوزارة ، إن يكون هو من يقتله بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة ومسدسات كاتمة الصوت ، المواطن يتسأل عمن جاء بهؤلاء الساسة القتلة ليصيحوا مسؤولين في الحكومة والدولة ؟ هل جاءوا حقاً عن طريق صناديق الاقتراع التي أدلى فيها المواطن بصوته فوقع اختياره على مثل تلك النماذج النماذج التي لا تعرف سوى القتل ؟!إن تدافع ( سياسيو الأزمة ) وصراعاتهم ومناكفاتهم واتهاماتهم المتبادلة فتح ثغرة أمنية للمجاميع الإرهابية لتنفيذ التفجيرات ضد الشعب العراقي ومؤسسات الدولة . وإيقاف عجلة البلد حيث هذه الإطراف المتنازعة بيدهم الحكومة ووزاراتها حيث منذ سنتان لم يشهد المواطن العراقي أي تغيير أو تطور يحسب لهذه الكتل المتناحرة .إن سياسة الاصطفافات والمحاور التي تنتهجها بعض الكتل السياسية على أساس قومي أو مذهبي أو حزبي أو فئوي وكسر الإرادات ولي الأذرع باتت هي التي تسود المشهد السياسي العراقي على حساب وحدة الشعب العراقي ، لا شك إن بعض الكتل السياسية نأت بنفسها عن هذه الاصطفافات والصراعات وعواقبها الخطيرة على الشعب العراقي ، وأعلنت عن موقفها في وقوفها إلى صف الشعب العراقي وفي كل الظروف ، وان تكون جزاءا من الحل وليس طرفاً في الأزمة أو المشكلة لذلك تبذل جهود مضنية ومخلصة وبوطنية عالية لوقف هذا التدهور السياسي ، الذي بات مزمناً ، وهي تدعو للحوار الوطني والالتزام بالدستور وإبداء المرونة والتنازلات بين الكتل المتصارعة للوصول إلى صيغ مقبولة من الجميع .المطلوب عدم إقحام الشارع العراقي بهذا الصراع السياسي ودعم الأجهزة الأمنية دعماً حقيقاً لأداء وجباتها الوطني في حماية أرواح الناس ووقف الحملات الإعلامية التي تسيء لوحدة العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك