المقالات

( ردناك عون ... ارجو أن لا تكن فرعون _ لا سمح الله

1749 23:59:00 2007-02-23

( بتوقيع : بهلول الكظماوي )

بسم الله الرحمن الرحيميا ايها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط و لا يجرمنكم شنآن قوم على الاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون . صدق الله العلي العظيم.سورة المائدة , آية 8 .

الرسالة الموجّهه الى :أخي العزيز السيد رئيس مجلس النواب العراقي , الدكتور محمود المشهداني المحترمتحيّة صادقة و محبّة ارجو أن لا تزول :على غير العادة المألوفة لديّ حين تسطير قصّة بغدادية و اعلّق عليها رابطاً بينها و بين الاحداث التي تدور في عراقنا المنكوب في ايامنا الحاضرة هذه ,اكتب اليك مباشرة كمواطن عراقي احببت فيك طيبتك و عفويتك و عدم تكلّفك في طرح مواضيعك و في معالجاتك لما يدور من احداث جسام .

لا أدري ما الذي شدّني اليك و انا لا اعرفك عن قرب الاّ عبر شاشات التلفزيون . لربّما أنا عفوي مثلك و أتعامل مع الناس بدون تكلّف , ولربما لأعمارنا المتقاربة . و لربما نحن أبناء العراق دأبنا أن نعض ايادينا الماً و حسرةً على ما نفرّط في حق من يريد لنا الخير و يخلص لنا من قادة و زعماء و وجهاء , فنبكيهم نادبين حظّنا بعد فقداننا لهم , وذلك تماماً مثلما بكينا في وقتنا المعاصر ملكنا غازي الاول و من بعده الصدرين العظيمين و الشيخ ناظم العاصي و الشيخ عبد العزيز البدري , وكثيراً ما افتقدنا الزعيم الوطني الخالد عبد الكريم قاسم .و لربما وجدت فيك عفوية عبد الكريم قاسم اذ كان يتكلّم مع شعبه بدون تكلّف , أو لربّما انت تمتاز مثله في تكوينك بالتنوّع المذهبي فاردنا ان نعوّض فيك ما افتقدناه بفقده و هو ينحدر من ام شيعية و اب سني و سكن مجاوراً للمسيحيين و الصابئة ولهذا اتت عطاءآته و خدمته لشعبه متساوية للجميع و بدون استثناء او تغليب لطرف على آخر , اضافة الى كونك سيد من آل بيت الرسول ( حسب ما سمعته منك في احدى ندواتك المنقولة بواسة التلفاز ) حيث يكن اهلنا ابناء الجنوب احتراماً مبالغاً فيه لآل الرسول ( ص ) أو لربما سمعت عنك انك كنت قد عشت وترعرعت في مدينة الكاظمية التي انا منها فحسبتك فطيراً مثلي ( و على فكرة انا افتخر بهذه الفطارة التي تعني طيبة القلب و عدم حمل الغيض و الضغائن و الاحقاد , أرجو من الله أن نكون كذلك ) .لأجل كلّ ذلك أكتب لك اليوم متمنياً من الله أن لا يخيب ضنّي و رجائي بك و ارى فيك عوناً للجميع و بدون استثناء , ولا اقول فرعوناً , بل اربأ بك من أن تنطلي حيل و احابيل الفراعنة عليك .

وأي فراعنة هؤلاء الذين اخاف عليك منهم ؟انهم الذين حكموا العراق لمدة خمسة و ثلاثين عاماً بالحديد و النار و الشرار و القمع و الاضطهاد فاهلكوا الحرث و النسل و انتهكوا الاعراض و الحرمات . هؤلاء الفراعنة الذين جوّعوا الشعب العراقي و اعطوا لقمته لحثالات الارض لشراء ذممهم , لأنهم ( الفراعنة ) ليس لديهم رصيد جماهيري يستقوون به فاستقووا بحثالات الارض من مدعي العروبة و الاسلام على شعبنا المسالم و الوديع , فكان كل قادتهم و اسيادهم غرباء عن الشعب العراقي مثل :ميشيل عفلق , شبلي شميل , صلاح البيطار , منيف الرزاز , شبلي العيسمي, اكرم الحوراني , احمد الجندي , قاسم سلاّم , علي غنام , محمد محجوب , امين الحافظ , زيد حيدر , عبد المجيد الرافعي , ناصيف عوّاد ..... ألخ كلّ قياداتهم العليا لا يوجد فيها عراقياً و لو واحدا فقط .أما هؤلاء الحثالة الذين اخاف عليك منهم يا دكتور محمود المشهداني فهم خدم الحثالات العفلقية اعلاه و القابعين الآن في عاصمة حفيد كلوب و عاصمة علي ابو زلوف و عاصمة قاتل السيد موسى الصدر و معهم المليارات التي لغفوها من قوت شعبنا العراقي الجوعان العريان المعدوم لكل انواع الخدمات الحياتية بما فيها الخدمات الطبية و التعليمية يتآمرون بها من هناك على شعبنا العراقي الصابر المجاهد .

هؤلاء الحثالة الذين يئسوا من البقاء في الحكم , بل يئسوا حتى من البقاء في مجلس النواب الذي اندسوا فيه مستغلين الحياة الديمقراطية الجديدة و عدم خبرة الشعب العراقي بممارسة هذه الديمقراطية التي يمارسها لأول مرة في حياته , فاندس من اندس منهم فكانت المحاصصة الطائفية التي فرضها المستعمرالمحتل اكبر وسيلة من وسائل اندساسهم بالنظام الجديد .

أربأ بك يا أخي يا ( ابو شكر ) أن يستغل هؤلاء الاوباش طيبتك و عفويتك فتقع ساقطاً كما وقع قبلك الاخ احمد عبد الغفور السامرائي مدير الوقف السني .أخي ابو شكر :سمعتك تصرّح من الاردن في اتصال هاتفي مع قناة الطهر و الفضيلة ( قناة الجزيرة ) المملوكة لقرية قطر التي كان بضيافتها و ضيافة اميرها المبجّل (ذلك الامير البار بوالديه جداً جداً و الذي لا يمكن له أن تسيّره زوجته موزة بنت ناصر المسند , لأنه يؤمن بالفكر السلفي الذي يقول : ما أفلح قوم تقودهم امرأة ) .

نعم قبل اسبوع كان بضيافة هذا الامير الزعيم الغيور على العرب و المسلمين ( شمعون بيرز ) ادامه الله خيمة على رؤوس التكفيريين , زارها ليكون بخدمة عراب قناة الجزيرة و مرشدها الروحي ( السيد ديفد كمحي ) ولي نعمة الشيخ القرضاوي حفضه الله و رعاه .

سمعتك تصرّح يا اخي يا أبو شكر بتصريح متسرّع فيه بحكمك على قضية اغتصاب صابرين الجنابي ( وانا هنا لا اناقش صحة ادعاء صابرين من عدم صحته , ولا اناقش صحة ادعاء الحكومة العراقية من عدمه ) لعلمي ان ما حدث ستكشفه الايام القادمة عاجلا ام آجلا , ولا اريد أن اخوض بشيئ يخص عرض و ستر العراقيين و على الاعلام و الفضاء المفتوح , سواء من هتك هذا الستر أو من أفتعل أو تاجر بهتك هذا الستر ( اذا صح التعبيرين ) فكل الاطراف ليست بمعصومة ولا يوجد لدينا من هو معصوم , بل من المؤكّد يوجد لدينا من يتصيد بالماء العكر و يتحين الفرص للتشهير بشرف العراقيين على احسن الضن , وخصوصاً من الجهات الاجنبية و الخارجية عن الشعب العراقي .

الذي اريد أن انبه اليه هو عدم التسرّع بالتصريحات و عدم السماح بأ ستغلال عفويتك و طيبتك و بساطتك .وكما اني اعرف نفسي جيداً : ( بل الانسان على نفسه بصيرة و لو القى معاذيره ) سورة القيامة , الآية 14,15. أعرف نفسي بأني لم أكن في يوم من الأيام , بل و لا لحظة واحدة من اللحظات طائفياً أو متعصباً لطائفة أو عرق .

فلو سألتني رأيي أو رأي الغالبية من أبناء شعبنا العراقي على ما اعتقد بوزير الدفاع السابق ( حازم الشعلان ) المحسوب على الطائفة الشيعية لوجدتنا نكرهه مثل ما كرهنا سيده صدام و حزبه , لأنه ( حازم الشعلان ) حرامي و سرق المال العام .

في حال اننا نكن احتراماً و اجلالاً و تقديراً لمن خلفا الشعلان في وزارة الدفاع العراقية و هما السيدان وزير الدفاع السابق السيد سعدون الدليمي ومن بعده السيد الوزير الحالي للدفاع عبد القادر العبيدي حفظهما الله و رعاهم و سدد خطاهم و ادامهما ذخراً للعراق و للعراقيين , و هما الاثنان محسوبان على المذهب السني. و لكن شتّان ما بين الاثنين , ما بين الدليمي و العبيدي و ما بين الحرامي الشعلان . و بذلك يتضح لديكم أن الوطنية و اللا وطنية لا تنحصران بدين أو مذهب محدد.

و لذلك الذي نرجوه أن تكون ثالث الرئآسات الثلاث وهي رئآستكم لمجلس النواب عوناً و سنداً تؤآزر و تعاضد الرئآستين الاولى والثانية متكاتفة معهما لفرض سلطة القانون و سيادة الدولة و طرد الغرباء المتاجرين بأعراض العراق و العراقيين , جميع العراقيين بدون استثناء و لا تهميش .

و دمتم لأخيكم : بهلول الكظماوي .امستردام في 23_2-2007

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
داود العطواني
2007-02-23
الى العزيز الكظماوي والله ياخي انت غلطان من السماء الى الارض لا تتوقع خيرا في التوافق فهم منافقون ولايوجد ذرة شرف لهم انت لاتعرف السلفي المشهداني انه بئر من حقد علينا ولاتترجى خير من مطيرجي ولاتترجى خير من المشاهده عموما
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك