المقالات

المالكي يحتضر و المجلس الأعلى يسعفه ...

1078 14:27:00 2012-06-11

عمّار ألشمري

غريب جداً هو موقف المجلس الأعلى تجاه المالكي في أزمة سحب الثقة، فبعد كلّ الذي تعرض له المجلس الأعلى من إقصاء وتهميش ومحاولة إضعافه على المستوى السياسي والاجتماعي والذهاب مع الصدريين وغيرهم وعقد الاتفاقيات والمعاهدات بين المالكي والكيانات السياسية الأخرى ومحاولة جعل المجلس الأعلى خلف ظهره إمعاناً في تهميشهم وإقصاءهم، نجد أنّ المجلس الأعلى يحاول إسعاف المالكي وهو يحتضر والأغرب سياسة المجلس الأعلى في التعاطي مع مثل هكذا قضايا سياسيّة مهمة.إنّ مستقبل ومصير المالكي وحزب الدعوة وائتلاف دولة القانون أصبح بيد المجلس الأعلى الذي يعتبر اليوم هو بيضه القبان في حل الخلاف والنزاع الدائر على السلطة بعد أنّ اتضحت صورة مواقف الكتل السياسيّة تجاه سحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبات قرار المجلس الأعلى في الذهاب مع أيّ طرفٍ من الأطراف هو من يحسم المعركة، بعد كل ذلك تجد ان المجلس الأعلى لا زال يحاول إصلاح الموقف وجر الكتل السياسية إلى الحلول الوسطية التي تنهي الأزمة على مبدأ لا غالب ولا مغلوب، وتحفظ ماء وجه المالكي وتنقذ المشروع السياسي من الانهيار, وعند تحليل قرار المجلس الأعلى في عدم استغلال هذه الفرصة للانتقام من المالكي وإنهاء وجوده السياسي نجد انه ينطلق من منطلق المصلحة العامة ومصلحة نجاح المشروع والحفاظ على المكتسبات التي أعقبت التغيير، وهذا يعود بالفائدة الكبيرة على الحالة الوطنية وليس بالضرورة تعود على المجلس الأعلى، فيا ترى هل سيفي السيّد المالكي للمجلس الأعلى على هذا الموقف؟، ويضع يده بيد قيادته من اجل السيطرة على الأزمة وإجراء الإصلاحات الكفيلة بإنهائها وتقديم ما هو مناسب لخدمة الوطن والمواطن؟، أم انه لا يحفظ للمجلس الاعلى موقفه الوطني والأخلاقي كما فعلها في الأمس وتنكر لجميع المواقف الوطنية التي وقفها معه وكانت السبب في ارتفاع نجم المالكي ووصوله الى ما وصل إليه.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احسان الخفاجي -2
2012-06-11
المالكي ذهب للسيد عبد العزيز رحمه الله وقال له الحكيم مادمت موجودا فلن نسمح بأسقاطك وتحرك على الأكراد وبحكم علاقة آل الحكيم وتأثيرهم تم تشكيل التحالف الرباعي بين المجلس والدعوه والحزبيين الكرديين وهدفه أنقاذ المالكي من السقوط وفعلا تم نجاته.وبعد أن أحكم المالكي سيطرته سخر المال والنفوذ والسلطه له ولحزبه وحاول بشتى الطرق تهميش المجلس والنيل منه وأضعافه وأبعاده ( لفق المالكي وأتباعه تهمة مصرف الزويه وألصقوها ضلما وبهتانا ل د.عادل عبد المهدي )
احسان الخفاجي
2012-06-11
أين المجلس الأعلى من كل هذا,هنالك ملامح فخ من المالكي أوقعكم فيه وفي النهايه سيكون مصيركم ليس بأحسن من التهم التي لفقت لعادل عبد المهدي. والحر تكفيه الأشاره.عموما نتذكر في الحكم الأول للمالكي وفي الأشهر الأولى كان على وشك السقوط فلقد أنسحبت العراقيه وأغلب السنه من الحكومه وبعد شهر أنسحب الصدريين وبدئت ملامح أنهيار المالكي فذهب للسيد عبد العزيز رحمه الله وقال له الحكيم مادمت موجودا فلن نسمح بأسقاطك وتحرك على الأكراد وبحكم علاقة آل الحكيم وتأثيرهم تم تشكيل التحالف الرباعي
محمد
2012-06-11
طبعا انا كنت من غير المؤيدين للمجلس ولكن بعد هذا الموقف بدات اكن لهم كل الاحترام من خلال ترك كل الخلافات وراء ظهورهم واعلاء المصالح الوطنية .................... وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك