المقالات

حديث الأغلبية الصامتة....

824 09:00:00 2012-06-10

 

لم يعد بالإمكان الصمت عما يجري هيهنا..وليست الأمور مناطة ببعض الساسة من عديمي الضمير والمسؤولية، ممن اعتادوا على تصوير الأمور بعدسة اللامبالاة وقلة الاكتراث...فلقد طحنا بين فكي الجوع السياسي للفئتين المتصارعتين على من منهم يمتطي صهوة ظهورنا أولاً، وأصبح من الصعب التحدث عن مبادئ سياسية أو قيم نبيلة سامية، في ظل هذا التوتر غير المسبوق وغير المتوقع ممن يفترض بهم أن يضعوا الوطن كأولوية في عملهم لا قبلها قبل ولا بعدها بعد ، والأخطاء المرتكبة في حق الوطن وأبناء الوطن هي أخطاء لا يمكن أن تغفرها الأيام أبداً، وهذا الإصرار على قطع حبل الوطنية بسيف التعصب للفئة والذات يزيد من حمية الطرفين، ويقودهما إلى ارتكاب مزيد من الحماقات غير المبررة، والناس بأغلبيتهم الصامتة والمجتهدة في حمل أعبائها، تكاد تخور قواهم وهم يقومون على أقدام الخوف والحذر، وبين الأحداث تقف أمهات ثكلن وزوجات ترملن وأطفال تيتموا، ولن تتوقف ألسنتهم عن الدعاء من صاحب العظمة والجبروت، في الاقتصاص ممن كان سبباً في قطف زهرات أعمار الأحبة ـ الأبن والأخ والزوج والأب ـ قتلا بصرف حقوق الموت العشوائي، لتساوى أشلاءهم بالرصيف، أو لربما لا يعلم المتناحرين حول النار أن من المستحيل أن يصبح الشرر حبات برد، أو أن يعود الدخان المتصاعد النتن شلالات باردة، فالأعيرة النارية لا تعود إلى فوهات البنادق، مثلها مثل الكلمات التي تغادر أفواههم الخالية من الحشمة.. لا شيء يعود كما كان..والمغدورين والضحايا والشهداء لن تغادر أرواحهم نطاق الأرض، حتى يكتب القدر لقاتليهم أو للمتسببين بقتلهم ذات الخاتمة، فالقاتل مقتول ولو بعد حين. ولم يعد في الأمر ما يستحق هذه الدموية، إذ أصبحت كل الحقائق مكشوفة، والسياسة أثبتت رعونتها وطيشها حين منحت السلاح للعميان، ودفعت السفهاء لإلقاء الخطب والتصريحات الفجة، وتمتمت للصم بتعويذة الغناء، فما رأى أحد وما سمع، ولربما بل بالتأكيد أن على الساسة الذين حولوا السياسة الى آلة موت طاحنة، أن يعوا بأن ظمأ الشعوب للحرية لا يروى بالدم، وأن جوعهم للتعبير عن المواطنة لا تشبعه الأشلاء الممزقة، وأن الوطن بحاجة إلى عقول وبصائر وأفكار نيرة، تبني ولا تهدم، تجمع ولا تفرق، تصلح ولا تزرع الخراب.

كلام قبل السلام: من السهل التبجح بالمبادئ عندما نكون متخمين.!!...

 سلام...

4/5/610

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام حسنيـن
2012-06-13
والمغدورين والضحايا والشهداء لن تغادر أرواحهم نطاق الأرض، حتى يكتب القدر لقاتليهم أو للمتسببين بقتلهم ذات الخاتمة، فالقاتل مقتول ولو بعد حين...نعم ياسيد قاسم العجرش. انا أؤمن بهذا ولي يقين كبير لن تذهب دماء احبتنا شهداء العراق سدا.. لكن حزني اليوم ان اكثر الذين يسقطون هم ابرياء وهذه حكمة لاتفسير له!! في حين المجرم والقاتل يتمتع بحياته وله عائلة واولاد!! حزني علي الاحبة رحلوا ولم يكن لهم ذرية يخلفهم.. لعنة اللّه على البعث ومن اسس البعث وعلى كل من يجامل البعث على حساب شهدائنا.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك