الحاج هادي العكيلي
كثيراً منا قد خسر بعض القضايا لكونه لايجيد الحساب الصحيح لها .فقد تتشابك عليه خيوط الغزل ،او قد تكون هناك ضبابة في الموقف ،او قد تكون الصورة غير واضحة المعالم ،او قد تكون عنجهية في التصرف ناو قد تكون ردة فعل ،او قد تكون ابراز عضلات ،او قد تكون البحث عن منافع اكثر ،فقد نفقد الاشياء التي تحت تصرفنا ولم نجني اي شىء .لذا نجد الصدر عندما دخل على خط سحب الثقة من حكومة المالكي ،فأنه لايجيد السباحة في العماق العميقة بل هو سباح ماهر على الشواطىء وبالقرب من الجرف .فقد قشمره كلاً من علاوي والبرزاني السباحان الماهران في بحر السياسة الماكرة لكي يسبح في الاعماق ووسط موجات البحر السياسي المتلاطم بالموجات السياسية ليجد نفسه بين نارين الاولى دعوته لحضور اجتماع اربيل الخماسي وتوقيعه على الورقة ذات تسع بنود من ضمنها سحب الثقة عن حكومة المالكي خلال 15 يوم اذا لم ينفذ الاصلاحات في ورقة اربيل ،فلم يحضر معه اي من نواب كتلة الاحرار في تلك الزيارة عدا السيد مصطفى اليعقوبي ولم يتشاور مع سياسيو التيار الصدري بتلك الخطوة ليتجنوا مخاطر السباحة في بحر السياسة و ليجد نفسه في وسط البحر دون الرجوع الى سياسي التيار .وهم يطلقون عليه القائد المحنك .فأين حنكته يااتباع الصدر ؟لماذا لاتوجهون له السؤال وانتم يوماً توجهون له الاسئلة ويجيب عليها ؟!!!اما النار الثانية الاستمرار بموقفه المطالب بسحب الثقة عن حكومة المالكي وخسارة المزيد من جمهوره والانشقاقات التي حصلت مؤخراً في التيار بسبب اصطفافه مع القائمة العراقية والتحالف الكردستاني ،حيث يعتقد جمهوره بأنه يعمل ضد مصلحة التشيع ،ولكن العلة كما يعتقد نواب التيار الصدري بديكتاتورية المالكي وسلوكه وانقلابه على الاتفاقات فانه بات لايطاق .فظهر انشقاق في تياره منهم ((المجددون والمصححون والنتهازيون والبرغوثيون وغيرها من المسميات التي قد تظهر مستقبلا .وهذا ما يؤثر على سمعة التيار الجهادية ضد طاغوت البعث الصدامي والى اضعاف الصف الشيعي التي تدفع الوهابية ملايين الدولارات لهذا الغرض واليوم يتحق لها على يد علاوي والبرزاني .فالتيار الصدري فقد المشيتين لا هو مع التحالف الوطني الذي هو جزء من مكونه ،والذي يدعو الى عقد اجتماع وطني تحضره جميع الاطراف واجراء اصلاحات على الحكومة وتطبيق اتفاقات اربيل وفق الدستور وهذا ما تتبناه جميع الكتل المنضوية داخل التحالف الوطني .ولا هو مع التحالف الذي يطالب بسحب الثقة عن حكومة المالكي بقيادة علاوي والبرزاني الذي يسعى الى جمع 164 صوت لحجب الثقة عن حكومة المالكي ليقول لانصاره هذا ما عملنا من اجله وتم تحقيقه .بل نجد التيار مكتفياً بالتصريحات فقط لا سواها باننا مصرين على سحب الثقة دون وجود امل في ذلك عدا الفقاعات الاعلامية .فما بال التيار الصدري عندما لاتحقق سحب الثقة عن حكومة المالكي .لذا الطريق الاصلح للخروج من هذا الموقف على الاقل تثبيت موقف بعدم ترشيح المالكي لولاية ثالثة وهو ما يتبناه الطرف الايراني لحفظ ما وجه ولكي لايخرج من المعركة مفلس ومتيه المشيتين .
https://telegram.me/buratha