حسين مجيد عيدي ميسان-كميت
سنوات مضت والقت بظلالها وتداعياتها على كل شرائح المجتمع العراقي وبقى العوز والفقر والبطاله وازمة السكن والعراق يمتلك ميزانيه تعادل ميزانية اكثر من ثلاث دول افريقيه سنوات مضت ولم نحصد الا الاباده بدل الاراده والفساد بدل التغيير والتسترسنوات مضت على اختيار البرلمان والحكومه ولم نرى غير الفساد والتستر عليه من قبل البعض والانانيه والحديث المعسول والتعينات توزع حسب المحسوبيه والمنسوبيه بينما الاغلبيه تعاني من البطاله فالدوره الانتخابيه افرزت وصنفت البرلمانيين فمنهم من كانوا ارهابيون يقتلون ويدمرون ويفخخون بالخفاء ولكن انكشفوا وتبينت جرائمهم وباسم الاسلام يقتل على الهويه ويكفر الاخرين ومنهم وباسم مقاومة المحتل يقتل الابرياء في الاسواق والمدارس والجوامع عبر المفخخات والاحزمه الناسفه ومنهم وباسم القوميه يمد يده وينفذ الاجندات الخارجيه للدول التي تصدر لنا الارهابين ويتآمر على العمليه السياسيه ويسير عكس الاتجاه العام للشعب العراقيفالشعب العراقي لم يغرر به مرة اخرى ولايلدغ مرتين ولم يعيش رهن المصادفات او تحقيق الاماني من خلال الخداع او الوعود الكاذبه او عبر اللاقتات والملصقات والدعايات الانتخابه . ان المرحله السابقه كانت لنا بمثابة اختبار وعلينا اذن حسن الاختيار للمرشحين وخاصة نحن امام انتخابات لمجالس الاقضيه والنواحي والمحافظات وهي امانه اخلاقيه وشرعيه وان تتوفر لدينا اراده وطنيه بعيده عن كل التدخلات الخارجيه تلك الاراده التي لاتتحقق الا بجهود الاحرار والوطنين.فالناخب العراقي يدرك بان الانتماء للوطن فوق كل الانتماءات بما فيها الحزبيه والقبليه وان الانتخابات القادمه يترتب عليها مستقبل شعب ياكمله. اذن علينا المشاركه الجماهيريه الواسعه في الانتخابات والتي تخيف اعداء العراق وتحطم امالهم وتفشل مخططاتهم في تخريب تلك الانتخابات والتي يراهنون عليها وبمساعده دول خارجيه . ان المشاركه الواسعه ستقطع الطريق امام من يريد ارجاع العراق الى المربع الاول وتؤكد على ان الشعب العراقي تواقا للحريه بعد ان تخلص من حقبة الدكتاتوريه وان العزوف عنها وعدم الذهاب الى صناديق الاقتراع لاتؤدي الا الى تكريس الفساد وبقاء المصالح الحزبيه ونبقى في نفق الازمات والكوارث والتي لاتخلف لنا الا الحرمان وسوء الخدمات وكثرة اليتامى والارامل. فالانتخابات على الابواب وجميع الكتل والكيانات والائتلافات ستشارك فيها وتوعد الناس بتحسين معيشتهم وتحقيق رفاهيتهم فعلينا حسن الاختيار والتدقيق في الماضي ونحدد ومن الان من سندلي باصواتنا له لكي لانجعلها ممرا يمر عبرها الفاسدين والكاذبين ليتسلطوا علينا من جديد خاصة بعد ان مللنا من الوعود والعهود وعرفنا منهم الارهابيين والفاسدين والذين نكثوا العهود التي عاهدوا الشعب على تحقيقها ولم يوفوا بها فحتما ستذهب وتتجه اصواتنا لمن يستحقها من الاكفاء والنزهاء والمتدينين ومن الذين له تاريخ مشرف في الدفاع عن حقوق الانسان حاملين هموم المواطنين في قلوبهم وصدورهم والذين كشفوا العديد من حالات الفساد المستشري في الوزارات والدوائر الاخرى ولم تاخذهم في الله لومة لائم ومن المؤكد سنصوت للذين افشلوا مخططات مشاركة البعثيين في الانتخابات وساندوا هيئة المسائله والعداله من ان تتاثر بالضغوطات الخارجيه وما ان يدقق الناخب جيدا للائتلافات والكيانات المشاركه سيجد بان صوته سيتجه نحو تيارا قويا بحجم القوى الشريره والمعاديه بل اكبر واحسن في عمله طيلة الفتره المنصرمه وكان واضحا في برنامجه الانتخابي اضافة الى ماذكر فقد اوفى بما عاهد عليه الشعب العراقي
ومن الله نستمد العون والتوفيق انه نعم المولى ونعم النصير
https://telegram.me/buratha