( بقلم : ابو سجاد الزبيدي )
قد يكون العنوان غريبا و قد يظن البعض انه استهزاءا بالخطة الامنية الجديدة (خطة فرض القانون ) و التي تهدف الى نزع سلاح الميليشيات و المسلحين ، و لكني استوحيت هذا العنوان بعد سماعي بعودة الدكتور اياد علاوي و بعد تصريحات عزت الشاهبندر و اياد جمال الدين و التي توحي بان هنالك شيء يدور في خلد اعضاء من القائمة العراقية و يلمحون ببعض منه في تصريحاتهم .
فقد تناقلت وسائل الاعلام تصريح الشاهبندر الذي يمثل البوق الاعلامي في هذه المرحلة للدكتور اياد علاوي الذي عودنا في كل مرحلة على احد هؤلاء المهرجين بدءا من ثائر النقيب و فلاح النقيــــــــــب و حازم الشعلان ثم راسم العوادي و رجاء الخزاعي و بعد ذلك صفية السهيل و عزت الشاهبندر ، حيث صرح الاخير بان علاوي يعد برنامجا سياسيا لحكومة تحل محل الحكومة الحالية في حال فشل الخطة الامنية (خطة فرض القانون) مما يعني مجلس قيادة ثورة جديد و انقلاب جديد و هذه المرة بقيادة بعثي قديم هو الفارس المغوار علاوي .
لقد كان علاوي و طيلة الفترة السابقة من الفصلين التشريعييين غائبا عن جلسات البرلمان بحجة ان حالته الصحية سيئة و لكن ما ان اعلن مجلس النواب عن عطلته و ما ان بدات خطة امن بغداد بداية ناجحة حتى رايناه يهب مسرعا في العودة الى بغداد و بنشاط منقطع النظير يعقد لقاءات و اجتماعات مكثفة و مع اقطاب معروفة ، متناسيا مرضه و سوء حالته الصحية او قد يكون شفي تماما حين ادرك ان حكومة المالكي قد وضعت خطوتها الاولى و القوية في الطريق الصحيح . مما يعني ان دور علاوي قد بدا يضمحل تماما عن الساحة السياسية .
ومن ناحية ثانية فقد راى الدكتور احمد الجلبي و هو يقود لجنة التعبئة الشعبية الشيء الذي يعني ان القيادة الأمريكية من الممكن ان تتخلى عنه و قد ينتهي دوره في الساحة السياسية العراقية خصوصا اذا تذكرنا المقاعد التي اعطيت له من حصة القوائم الاخرى بحجة المقاعد التعويضية ، و هو مدرك تماما انه في الانتخابات المقبلة لن يحصل حتى على ربع المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات السابقة . كل هذه الامور مجتمعة ايقظت الحس الوطني للدكتور اياد علاوي و عادت به من غربتــــــه او بالاحرى من موطنه في الاردن الى بلده الثاني العراق لا ليساهم في القضاء على الارهــــــــــــــــاب و الارهابيين بل ليضع بديلا في حالة فشل الخطة كما يصرح مهرجوه .
واذا علمنا ان خطة المالكي تهدف بشكل اساس الى نزع سلاح الميليشيات و العناصر المسلحة فماذا ستكون خطة علاوي ؟؟؟ انا اعتقد انها ستكون ايضا نزع سلاح الميليشيات و لكن باضافة بسيطة انه سوف يعتبر من يلبس حذاءا هو شخص مسلح و من يلبس نعالا من النايلون المعاد هو مسلحــــــا و ايضا عميلا لجهة اجنبية و ذلك بعد ثبوت استخدام احذية و نعل مهربة من ايران بواسطة عناصر من المخابرات الايرانية (اطلاعات) و عناصر من (فيلق القدس) في الاستقبال الذي جرى لعلاوي في النجف الاشرف حين زارها للدعاية الانتخابية تلك الزيارة التي استخدمت فيها كل انواع الاسلحة الجلـــــــــــــد و النايون و الاسفنج و الجركز و القبقلي و ابو القيطان و التي ثبت ايضا انها تدخل بشكل غير مباشر في موضوع الملف النووي الايراني بعد ان اكتشفت المختبرات ان بعضا منها تحمل رؤوسا نوويــــــة و البعض الاخر يستخدم في تصنيعه اليورانيوم المنضّب مما يثبت بشكل او بآخر التدخل السافـــــــــــر و المفضوح لنظام ايران بالشأن الداخلي العراقي ، خصوصا بعد ان ثبت ان الحذاء الذي ترك اثره على خد الدكتور علاوي الايسر من صنع ايراني حسب تقرير خبراء مختصين في جبهة التوافق و الذين وجدوا كلمة (ساخت ايران) قد كانت على خد الدكتور بالمقلوب نتيجة لاثر ذلك الحذاء العميل ، و ايضا حسب تقارير وكالة الاستخبارات الامريكية التي وجدت ان الارقام التسلسلية لتلك الاحذية تدلل على انها مصنوعة في ايران و مخصصة لاختراق كافة افراد الحمايات وصولا الى الشخص المقصود مما يؤكد تصريح علاوي في حينها انه تعرض لمحاولة اغتيال .
لذلك كله و لما توافر من الادلة فستكون الخطة الامنية البديلة هي نزع الاحذية بجميع اشكالهـــــــا الا باجازة رسمية من مكتب الدكتور اياد علاوي و لا يقبل تدخل كافة اصحاب محلات بيع الاحذية او الباعة المتجولين او الركاعين (الاسكافية) في هذا الامر و الا سوف يحاسبون وفق قانون مكافحة الارهاب .
و حسب مصادر مطلعة ، ستضم الوزارة التي سيشكلها علاوي كحكومة انقاذ وطني كل الوزراء السابقين الذين صدرت بحقهم مذكرات اعتقال او الذين لم تصدر مذكرات لحد الان مثل الشعلان و ايهم السامرائي و محسن شلاش و لؤي العرس و غيرهم و الذين قاموا بتحويل اموال العراق الى ارصدة لهم في البنوك العالمية لان الخزينة العراقية كانت ستنفجر من تكدس تلك الاموال و لان الميليشيات ستسرق القسم الاكبر منها لتحويلها الى مصانع للاحذية في داخل العراق ، و كذلك ستضم الحكومة بعض النواب الذين قاموا بنفس العمل مثل مشعان الجبوري .
و من المؤمل ان تضم بعض الشخصيات الوطنية التي ترفض الطائفية و تنبذها (حسب تصريح اياد جمال الدين) مثل خلف العليان و صالح المطلك و ظافر العاني و امثالهم ، و قد تستثني من تشكيلتها القوى الوطنية العلمانية التي تآمرت على العراق و مررت قانون تشكيل الاقاليم مثل الحزب الشيوعي ممثلا بحميد مجيد موسى و مفيد الجزائري اضافة الى صفية السهيل و وائل عبد اللطيـــــف و مهدي الحافظ و غيرهم ممن لا ينسجم مع ارادة و تخطيط الدكتور علاوي في بناء عراق واحد موحد و بقيادة واحدة موحدة و مركزية ، قيادة ملهمة تأبى على نفسها الا ان تكون في مقام الرئاسة خدمة للعراق الجديد (عراق ما بعد صدام حسين ) ليكون عراق علاوي الجديد.ابو سجاد الزبيديالعراق22/2/2007
https://telegram.me/buratha