عبد الحق اللامي
(عم يتساءلون عن النبأ العظيم) فقد غم على عيونهم التي أعماها الحقد وغشت عليها الضغائن أن ترى نور الحق ومسالك الايمان ودروب الامان ومرافئ الطمأنينة فاختلفوا في ماهيتك وسمو معانيك وصفاء كينونتك ونقاء فطرتك التي فطرها رب العزة والملكوت ,فتاهوا في بحار الظلمة ووعورة دروب الباطل وتشتتوا فرقاً يقتل بعضها بعضا ويكفر بعضهم البعض,ولو جاؤوك والتجأوا الى حياض نبعك لنهلوا من ينابيع علمك ما يأخذ بهم الى سبل النجاة ويوحد شتاتهم ويصدق كلمتهم ولأكلوا من بين ايديهم ومن تحت أرجلهم الطيبات ولدانت لهم الدنيا وانقادت لهم الامم وساد دين الله على الاديان .لكنهم ياسيدي صغوا الى احقادهم ووسوسة نفوسهم الخبيثة ودونية اصولهم وحقارة منبتهم وتحجر عقولهم فعادوك وناوؤوك وقرنوك بمن لايساوي قلامة ظفرك وشسع نعلك (انا ساووك بمن ناووك وهل ساووا نعلي قنبر؟) فخسروا الدنيا وفي الاخرة لهم عذاب شديد. لقد عمت عيونهم انوار قدسك فضلوا واضلوا. وما زالت براكين الحقد المتجذر في نفوس احفادهم وذراريهم واتباعهم تغلي وتبث نيرانها في جسد الامة وتوزع في اركان الارض شظايا الموت والدمار ومازالت سيوفهم تقطر من دماء الابرياء لالشئ سوى ولائهم لخط حقك وانتمائهم لطريق الدين الذي رسمت مساراته السماء وبشرت به رسالات الانبياء وبنته تضحيات ودماء الشهداء الذين انت سيدهم وقدوتهم وفارسهم الاول وقائدهم الامثل, نعم لالشئ سوى هذا احلوا قتلهم وابادتهم وسفك دمائهم وانتهاك مقدساتهم ونهب ثرواتهم لانهم اتباع (علي) وشيعته والسائرون على هداه في دروب النور والايمان ويتجنبون بضياء تعاليمه مسالك الهلاك والكفر. يا علي يا ايها النبأ العظيم .أنْ اختلف فيك المختلفون وحاربك اولياء الشيطان فنحن معك متفقون وعلى ولايتك ثابتون وعلى طريقك الحق سائرونيشرفنا الانتماء اليك والانتساب الى نهجك وان كل ما قدمناه من قوافل الشهداء وجيوش الارامل واليتامي والمحرومين قليل قليل واقل من القليل امام فوزنا بهذا الشرف . كيف لا وهو مبعث فخر لنا وهوية ايماننا فلا يحبك الا (مؤمن) ولايبغضك الا (منافق) كافر مشكوك في نسبه فحبك علامة لطيب المولد وشرف الاصل ورسوخ الايمان . انها هوية الانتساب الذي وقعتها اناملك المقدسة وختمها بختمه الشريف الرسول الاكرم(صلى الله عليه واله وسلم) وصادق على صدورها ربنا العلي العظيم ,فهل يملك اعداؤنا مثل هذا الشرف؟ وكيف لهم هذا وقد قال الصادق الامين (ص):( اعرضوا أولادكم على محبة علي فإن أجابوا فهم منكم وان أبوا فليسوا منكم)، وكفى بها شهادة لاتحتاج الى قضاة. ورحم الله صفي الدين الحلي حين قال:أميـــر المؤمنـــــين أراك لـمـــــا ذكرتك عند ذي ثقة صـغى ليوإن كـــــررت ذكــــرك عنــــــد نغل تكدّر سرّه وبغـــى قتاليفصرت إذا شككت بأصل أمرىء ذكرتــك بالجميل من الخصالفها أنا قـــد خبرت بـــك البرايــــا فـــأنت محـــك أولاد الحــــلال
https://telegram.me/buratha