المقالات

استجوبوه ثم اسحبوا الثقة عنه

609 11:54:00 2012-06-06

مرتضى الجابري

أصبحت طلبات سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي الشغل الشاغل للسياسيين في العراق, وتركت باقي القضايا لاننا (والظاهر هو واقع الحال) لا نستطيع ان نطرح جميع المشاكل او بعضها ليتم حلها في ان واحد, فقد نسينا قضية الهاشمي وخلاف البارزاني والمالكي وتطاول المطلك والاجتماع الوطني... ان طلب سحب الثقة عن المالكي هو أمر دستوري ولا شك فيه, ويمكن لاي نظام برلماني ان يسحب الثقة عن رئيس وزرائه في حال حصل البرلمان على أصوات تكفي لسحب الثقة عنه , والمتعارف عليه ان سحب الثقة تأتي بعد ان يتم استجواب رئيس الوزراء وبعد الاستجواب يتم تقديم الطلب, عن طريق رئيس الجمهورية.ان عملية سحب الثقة عملية صعبة وشاقة , ولو استعرضناها لوجدنا ان هناك عقبة أخرى تأتي بعد سحب الثقة هي عقبة البديل وان يكون المرشح من داخل التحالف الوطني ومن داخل أئتلاف دولة القانون ومن حزب الدعوة تحديداً, ومن هذه النقطة بالذات تبدأ الرحلة الصعبة والصراع بين اطراف التحالف الوطني ودولة القانون حول المرشح لهذا المنصب, وعملية ايجاد البديل قد تستغرق شهور , وقد تنتهي ولاية السيد المالكي دون ان يصل التحالف الى مرشح يقنع جميع الاطراف السياسية , وبهذه الحالة نكون قد عطلنا مصالح البلد, وتوقفت عجلة الخدمات , لان الحكومة بعد سحب الثقة سوف تكون حكومة تصريف اعمال .أن دولة القانون لايمكن ان تسلم الامور بهذه البساطة كما يتصور البعض ,وان عملية التغيير سوف تكون تغيير شخص وليس تغيير سياسة .من الممكن الخروج من هذه الازمة بتشكيل كتلة جديدة لديها صفة الاغلبية النيابية وهو قد يتحقق في حسابات الارقام ولكن هذا ليس بالامر الهين, جميع المعطيات تشير الى ان الامر معقد وصعب.ونعود لذي بدأ لنؤكد ان طريق الحوار الجاد هو الحل لهذه الازمة وعلى البرلمان اولاً ان يستمع لرئيس الوزراء وتحت قبة البرلمان ووعدم الاكتفاء بالتصريحات المتشنجة من هذا الطرف او ذاك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2012-06-07
تغيير المالكي سيضع الامور في نصابها الصحيح مهما كان قرارا صعبا وقد يحول الحكومة الى تصريف اعمال الى نهاية الدورة , المشكلة في شخص المالكي لانه يحكم لحزبه , اما الحديث عن الوزارة وكل الكتل مشتركة فهذا من المصائب الوزير لا يقبل باي وزارة قبل ان تدرس شخصيته وووو , ثم الوزارات تدار من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء والوكلاء الاقدمين المقربين من رئيس الوزراء حيث ان بعض الوزراء له غرفته وحماياته وايفاداته ومخصصاته والوزارة لموظف في وزارته وهم يشكرون الله على النعمة ويسالونه دوامها , اي كتل واي شراكة
امجد سعيد جاسم
2012-06-06
انا اتسائل هل عند سحب الثقة عن المالكي سوف تتغير الامور ؟ واذا افترضنا ان الامور ستتغير فهل كان المالكي هو المسؤول عن فشل الحكومة ؟ وهل كانت الكتل السباسية الاخرى غير مشاركة بالحكومة ؟ ومن اين سياتي البديل ؟ وان كان البديل من التحالف فكيف سيكون الاتفاق ؟ والسؤال الاهم هل سياتي البديل بعصا سحرية او بفانوس علاء الدين وان خرج المارد من المصباح فسيقول رجعوني فالحل بيدكم ايها القادة السياسيون وهي تشكيل كتلة برلمانية تمثل العراقيين ولاتنظر الى الاقاليم فاقاليمنا شيعية وسنية وكردية وامصيبتاه!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك