المقالات

ديمقراطية العراق أصيبت ولم تشفى بعد :

619 16:28:00 2012-06-05

بقلم رياض التميمي

لم يعد خافيا ً على شعوب العالم عامة والشعوب الأوربية خاصة مدى مصداقية الشعارات التي كانت تهديها أمريكا وحلفاؤها للشعب العراقي قبل دخولها للعراق فحقائب السلام والأمان والأحلام التي ملئت عقول العراقيين واستولت على محافلهم فمما رأته الكثير من الأقلام المأجورة والتي تمجد الدور الأمريكي في المنطقة ولاسيما في العراق والأكثر من ذلك لو رجعنا قليلا ً لرأينا كيف كان التبشير بالديمقراطية الواعدة للعراق فصار المثقف العراقي الجديد في الخارج يصرح بالزمن الديمقراطي الأمريكي وانه ليس هناك مزاعم الفتح والاحتلال بل كلها تحرير وسلام وديمقراطية للشعب العراقي ولكن الأمر لم يدمْ طويلا ً فسرعان ما أنكشف الأمر واختلفت الموازين حينما كشفت الأيام عن خبايا وعقلية التغيير من الداخل والخارج والتصفيق لأمريكا وشيئا ً فشيئا ً نجد الشعارات الثقيلة قد خفَّ وزنها في أوساط الشعب العرقي وكأنها شبح أسود قاتل ومرعب مخيف فالديمقراطية وصلت إلينا ناقصة غير مكتملة عرجاء وحُكام العراق زادوها تعاسة ً ومرارا ً فيا أيُّها الشعب الأمريكي ويا أيتها الشعوب الأوربية هل هذه الديمقراطية وحرية الرأي التي تمارسونها في بلدانكم وأوطانكم وصدرتموها إلينا . فذاكرة المواطن العراقي وضعت الإبهام لتبصم على إنتهاء وغلق السجون السريّة التي كان يمارسها نظام صدام المجرم وإذا بالأمر وكأنها عدوى مستشرية انتقلت إلى الحكومة العراقية ومطار المثنى وغيرها خير شاهد ٍ على ذلك من سجون سريّة وفيها اشد أنواع التعذيب . ولأننا نرى الحقيقة التي لا تقبل التفسير إننا نعيش لحد هذه اللحظات في دوامة ٍ لم نرى فيها أية بارقة أمل ٍ لهذه المفردات والشعارات التي نادى بها دُعاة الديمقراطية أمريكا وحلفاؤها وحكام العراق الجدد , فإحترام الرأي والرأي الأخر وحرية ممارسة الطقوس الدينية وجدها المواطن العراقي مفردات بائسة وما يحصل في الآونة الأخيرة تجاه المرجعية العراقية العربية المتمثلة بالسيد الصرخي الحسني أجدها وبحسب تجاربي أنها إقصاء مباشر لحقوق هذه المرجعية فغلق مكاتبها وتهديم جوامعها واعتقال أنصارها مؤشرات خطيرة على محو حقوق الإنسان , وضمان الحرية في العراق أصبحت في خطر ٍ واضح ومباشر ومستمر .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الشريفي
2012-06-11
يتكلمون ولا يطبقون يعدون ولا يفون بعهودهم يطبقون القانون على الشعب ولا يطبقونه على انفسهم بعيدون كل البعد عن الشعب والديمقراطيه في نظرهم هي المخالفة لان الحياة التي قضوها في الخارج عبارة عن مخالفة فاذا بقي الشعب على هذا الحال ولم يتحرك ويحرر نفسه من سجن الفساد والاعتقالات ويطرد هؤلاء من البلاد فسوف يقضي الشعب ايامه الاخيرة في ظلام حالك ولا يرى النور مرة اخرى
رافد العراقي
2012-06-08
ان احترام حقوق الانسان وحرية التعبير عن الرأي في العراق اصبحت تمر بمرحلة خطيرة وعسيرة للغاية والكثير من الشواهد والادله تدل على مصداقية مانقول ،فنجد بان الحكومة العراقية التي تدعي انها تمارس النهج الديمقراطي في العراق نجدها بانها لم ولن ترتقي إلى المستوى الذي تدعي انه ديمقراطي فنجد الاعتقال وتغييب العراقيين الشرفاء الاصلاء داخل السجون والمعتقلات لا لذنب اقترفوه الا انهم ارادوا التعبير عن حريتهم وكلمتهم العراقية الاصيلة فاين حقوق الانسان؟ ياايتها الحكومة العراقية؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك