بقلم حيدر حسين العقابي
قادة العملية السياسية في هذا اليوم العظيم قادة عظام... بذلوا كل ما في وسعهم خدمة للصالح العام.ثم ناموا على الكفاف ... هكذا يقول قائلهم والعهدة على الراوي الذي لازال مصرا على تأكيد ما تقدم . فهم وبحسب مختلف الروايات والأبواق المأجورة ملائكة هبطوا من السماء وتسللوا مع أولى خيوط الفجر لزرع ارض العراق بالخير والسلام .هكذا تشاطر علينا وبشكل دائم ومستمر ... صاحب البوق. فادعى انهم مدمنون على حب هذه الأرض وإنسانها الحالم بالسلام والذي لازال يبحث عن الخلاص من رجس آثام الحكام المردة .لكن وللأسف الشديد شعبنا لازال بعيدا عما يدور في خلد قادتنا الذين تنافخوا حبا للجموع البائسة ... وأكدوا عزمهم على احترام الدستور ... ومحاربة الفساد ... و احترام الرأي والرأي الأخر ... والحرص الشديد على راحة وحرية ومصالح المواطن الكريم .كلمات كبيرة وجميلة ... لكنها في جميع الأوقات وبغض النظر عن التفاصيل غير فعالة ولم تتجاوز بعد حدود حروف الأبجدية .فجميع الوقائع والمعلومات الأكيدة تشير إلى عكس ما ذهبوا إلية والى عكس ما روج لة إعلامهم الأصفر المأجور .قادتنا ابتلعوا كل ماكانوا قد قالوه بالأمس القريب .خرقوا الدستور و كل القوانين ... وسطوا على حقوق الناس واغرقوا الأرض بالمزيد من الظلم والشقاءاليوم .. مشكلتنا الحقيقية في العراق الجديد والقديم على حد سواء تتلخص في غياب اليد البيضاء ... او في كثرة القيود المفروضة على تلك اليد التي تسعى لرفع الظلم عن إنسان هذه الأرض وإزالة جميع آثام جاهلية المقبور صدام حسين وكل من سبقه إلى حكم العراق .فكل من امتطى صهوة الحكم وتسلم زمام الأمور يبتداء عهدة الجديد بلعن آسلافة وكل من سبقه الى سدة الحكم لكنة وفي نفس الوقت يهضم أفعال جميع السابقين السيئة ويزيد عليها أفعالا أخرى اشد ظلما وعدوانا على امن وسلامة المواطن الساكن وبلا جرم يذكر .كان هذا ديدن العراق قبل ان تحط علينا الديمقراطية برحمتها الواسعة وببركاتها الفضفاضة ... وكم سعينا إليها بوله شديد وأردنا صادقين أن نتفيأ بظلها الوارف ونعيش أيامنا ونحن نقلب الأمر على كل ألوجوهه ولا ندري بعد لأي حزب ننتمي وعلى أي تيار سياسي نلقي بأحمالنا ولأي مرشح تدعوا الأهل والأصحاب لكنا وبعد نهاية كل مهرجان نخرج من المولد بلا حمص ... بل وبالمزيد من الأزمات وبالمزيد من القلق والخوف على مستقبل أولادنا بل وعلى حياتنا جميعافبعد كل هذه السنوات لازال قادتنا الميامين يتنازعون فيما بينهم من اجل مصالح وامتيازات خاصة ليس للشعب العراقي فيها ناقة ولا جمل ... وفي كل مرة يصرون على إعادة العراق إلى المربع الأول وعلى سحب الثقة عن حكومة السيد رئيس الوزراء ... دعوة بائسة لأتقدم لنا إلا المزيد من الأزمات هذه هي مشكلة العراق الحقيقية . نقطع الأشواط الطويلة المعبدة بالشوك والخوف والانتظار ... ثم يأتي من يقول لنبداء من جديد لنسقط الرئيس أو رئيس الوزراء او الحاكم باختيار حاكم جديد ينفذ لهم ما يطلبون وان لم يفعل أوعز عليه ذلك ... يكون الرد بسحب الثقة عن حكومته وهذا _حسبما يدعون_ مطلب كفلة الدستور . وليس لنا بعد هذا الا ان نقول لهؤلاء المجتمعين في اربيل والنجف ألا شرف الذين لم يدركوا بعد ان للشعب رأي آخر ... وانه صاحب الأمر كل الأمر ... وهو الذي جاء بالسيد الملكي . فلا تغضبوا هذا الشعب وحاذروا من غضبة الحليم إذا غضب حيدر حسين العقابي201264alekabya@yahoo.com
https://telegram.me/buratha