المقالات

الفدرالية هل هي حزام ناسف ام حق دستوري؟

652 23:33:00 2012-06-02

 

الفدرالية كما تعرف بصورة عامة هي شكل من أشكال الحكم ،تقسم السلطات فيها بين الحكومة المركزية والوحدات الإدارية كان تكون “محافظات او أقاليم او ولايات” تعتمد احداهما على الاخرى وتتقاسمان السيادة والنعم والمشاكل في الدولة كل حسب مساحته التي يحددها دستور الدولة صاحبة الشأن, ووفق هذا البناء يتم تحديد السلطات التشريعية والتفيذية والقضائية ومثال على ذلك في المحيط العربي دولة الامارات العربية المتحدة وعلى المستوى العالمي الولايات المتحدة الامريكية.

 وفي العراق اعتبر دستور الدولة الجديد والذي صوت الشعب العراقي عليه بدمائه ان نظام الحكم في العراق اتحادي فدرالي, لكن هذا النص وجد معارضة شديد من قبل عدد من الكتل السياسية واعتبرت الجهات التي تنادي به جهات مغرضة ومرتبطة باجندات خارجية وتريد تمزيق العراق الوحدوي مع اقرارهم بنجاح تجربة اقليم كردستان العراق, وللاسف ان المعارضين للنظام الفدرالي نجحوا من خلال حملتهم المضادة من كسب جولة ايقاف الفدراليات وابقاء وضع محافظات الوسط والجنوب على حاله في وقت تسجل محافظات اقليم كردستان سباقا مع الزمن في الرقي والنجاح وتوفير الخدمات لمواطنيها .

لا يمكن ان تكون الفدرالية بالأمس أداة للتقسيم والتجزئة والتخريب والتبعية والصفوية والارتماء بأحضان اطراف اقليمية ودولية , بينما تعتبر اليوم فكرة حاضرة وناضجة لركوبها والوصول بها الى ضفة الامان والتهديد بها كسلاح شامل ضد الاخرين.

ان ما تشهده الساحة السياسية من فوضى خلاقة جعلت جميع المشاركين في الحكومة الحالية  يرمي اثقاله باتجاه اغراق سفينة العراق لان كل واحد من هؤلاء لا يريد الخسارة بمفرده ولانه لم يتعلم بعد” ان اشجع الشجعان هو من اعترف بخطأه”, ولم يصر على فواحشه والا كيف تكون الفدرالية مطلبا ملحا عند البعض في وقت كانت تمثل جريمة نكراء روجو لها كثيرا وكسبوا من خلالها مرحلة بدأت على نهايتها لانها مرحلة مظلمة وفاشلة.

المشهد السياسي يؤشر ان الوضع في العراق يمر باسوء مراحله وان عدم التفات الفرقاء السياسيين  واصحاب الحل والعقد الى المخاطر الحقيقية تمثل الحلقة الاهم, وان تلويح البعض بالتمترس وراء جماهيره او الانفصال ما هو الا هروب للامام او من اجل الحصول على مكاسب وقتية لا يمكن لها ان تبني بلدا او تجسر علاقة صحيحة بين الفرقاء السياسيين.

الفدرالية ليست حزاما ناسفا يحاول البعض لباسه لإخافة خصومه من اجل الحصول على فرصة حكم سنة او سنتين واذلال العباد والبلاد انما هي نظام حكم راقي الهدف منه اعادة اعمار وبناء الوطن والمواطن على اسس عصرية تتوفر فيها عوامل الوحدة والنزاهة والاستقلالية

22/5/602

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي مغترب
2012-06-03
رحمك الله يا عزيز العراق لقد وضعت يدك على الجرح وشخصت المصلحة من ان الفدرالية هي الحل الامثل والاسلم وللاسف الشديد وقف الاخرين بالضد منها وها نحن نتحمل الماسات بسبب تلك المواقف الغير وطنية .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك