المقالات

محاولات لاثارة العنف من جديد

1452 19:49:00 2007-02-21

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

الحدث الاهم الذي يفرض نفسه خلال الايام الثلاثة الماضية ليست التفجيرات التي حصلت في بغداد الجديدة وساحة الحمزة في مدينة الصدر والتفجير الثالث الذي وقع امس في منطقة السيدية والذي اودى بحياة العديد من العراقيين الابرياء على الرغم من جسامة الحدث وخطورته، لكن الاهم من ذلك كله ان احداثاً كهذه تمر في مرحلة كهذه وتوقيت كهذا دون ان نلحظ أي حراك شاجب او مستنكر للجرائم المروعة هذه بالوقت الذي يفترض ان تعمل به كل الكتل والقوائم والشرائح الاجتماعية والاثنية والقومية كدائرة واحدة اغتناماً للفرصة الذهبية التي وفرتها الدولة للوقوف بوجه الارهاب الذي بات يلقي بظلاله على الجميع دون استثناء.

ان سكوت الشركاء الحقيقيون في العملية السياسية ازاء هكذا جرائم وفي وقت كهذا انما يندرج تحت عنوانين اساسيين عند الخصم، الاول اما ان يكون معنى السكوت هو علامة رضى لما يحصل من حصد للارواح العراقية ومحاولة لتدمير عملية (فرض القانون) في العاصمة ومن بعدها في كل العراق فيما يذهب المعنى الثاني للسكوت على هكذا مفاصل سياسية ومنعطفات خطيرة وفيما اذ عملنا بحسن النية الى تفسير ذلك بعدم الاكتراث او المعرفة الدقيقة بخطورة الفعل ولياقات العمل السياسي التي تظهر واضحة من خلال غياب المواقف الشاجبة لاعمال وحشية كهذه.

الشجب الصريح والواضح والمواقف الاوضح التي اظهرها المجلس الاعلى وزعيمه السيد الحكيم في بيانه بهذا الصدد اعطى او اكد رؤية سياسية محترفة لهذه المؤسسة وزعيمها، وكان البيان الذي صدر بهذا الصدد لا يمكن اعتباره مادة اعلامية بقدر ما هو تأسيس لبناء سياسي استراتيجي يؤكد موقف الشعب العراقي الرافض لمحاولات هدم تجربته الجديدة والمتحدي بثبات لكل العمليات الالتفافية التي تريد ان تنقض على هذا المنجز.ان الجرائم التي حصلت خلال الايام الماضية اشّرت من جديد من هم الذين يريدون قتل العراقيين ومن هم الذين يريدون اشعال الفتنة الطائفية والعنف الطائفي.

نحن نقولها للجميع في العراق وخارجه انكم جميعاً مطالبون بادانة هذه العمليات الاجرامية التي تريد اشعال دوامة العنف من جديد بل وان الواجب الوطني يحتم على الصامتين والمتفرجين ان ينتقلوا من دائرة صمتهم الى دائرة الوقوف ضد تلك الاعمال الاجرامية من اجل مصلحة الشعب العراقي بكل مكوناته ودونما تمييز، مثلما اننا ننبه وبشدة الاجهزة الامنية العراقية بعدم التهاون في التعامل الوطني الحازم والجاد مع كل من تسول له نفسه العبث بامن العراقيين والعدوان على حياتهم، لان من ارتضى لنفسه مهنة ازهاق ارواح ابناء وطننا لابد ان تزهق روحه هو ومن يقف وراءه حتى وان كان من يقف ورائهم الجن الازرق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك