المقالات

النظرية السياسية للامام الخميني (قدس)

830 11:06:00 2012-06-02

مرتضى الجابري

تمر علينا الذكرى السنويةالـ(23) لرحيل الامام الخميني ( قدس), هذا المرجع الكبير الذي ترك بصماته في تاريخنا المعاصر على مستوى الشعب الايراني والمنطقة والدول الإسلامية وعلى واقعنا الدولي بشكل عام , الامام الخميني البذي وقف بوجه حكم الاستبداد البهلوي وتحمل ما تحمل من المعاناة وعاش النفي عن البلاد وعن الوطن سنين عديدة , عاد بعدها منتصرا بيؤسس دولة اسلامية لينقاذ الشعب الايراني من الحكم الدكتاتوري مستمدا قوته إيمانه الكبير بالله سبحانه وتعالى ولعلمه ان الله بنصر .لقد استطاع الامام الخميني ان يحقق هذا الانتصار الكبير للثورة الإسلامية في ايران وان يكون مرجعا يقود هذا الشعب باتجاه الرفاه والبناء والاعمار والازدهار على المستوى الديني والخدمي , في ظروف بالغة التعقيد وتوحيده للمعارضة الايرانية بكل اطيافها وتوجهاتها وانتماءاتها ليثبت للعالم ان المرجعية الدينية كانت دوما سندا ومنارا ومحورا للوحدة الوطنية ومقارعة الظلم والطغيان والوقوف بوجه الاستبداد وتحملت كل الالام والمتاعب من اجل رفاه وحرية الشعوب الإسلامية , لقد اسس الامام الخميني النظرية السياسية التي اصبحت اساسا في فلسفة الدولة الإسلامية وفي الاطار العملي للنظام السياسي القائم في ايران , حيث كان يرى ضرورة ان يكون الحكم اسلاميا وان القوانين والتشريعات الالهية هي التي يجب ان يعمل بها و تكون اساس في التشريعات والقوانين التي تسير بها البلاد,وان تتحكم الجماهير بمصيرها وان يكون لها الدور الحاسم بادارة شؤون البلاد في كل ما يحصل من قرارات وتوجهات تخص مصيره.وقيادة الدولة تكون بيد الفقيه العالم العادل ليحكم بالعدل لتكون القرارات المتخذة قرارات تنسجم مع الفهم الاسلامي .لقد اعتمد امام الامة مبدأ الخدمة وليس مبدأ السلطة والرئاسة, لاحظنا ذلك من خلال احاديثه وبياناته واعطائه الاولوية و الاهتمام الكبير للانتخابات وصناديق الاقتراع والعودة الى الشعب في حزم الكثير من الخيارات والترشيحات والاعتماد على اصوات الجماهير واقتراعهم خلال ثلاثين عاما او اكثر من عمر الثورة في الجمهورية الإسلامية.الغاء جميع الوان التمييز والاحتكار والطبقية في المجتمع والغاء جميع صنوف الاستبداد والإكراه والدكتاتورية وفرض الراي والهيمنة في الداخل والخارج على المستوى الداخلي والمستوى الخارجي كانت هي الاخرى من اولويات النظرية السياسية للامام في قيادة الدولة, وكان له الدو الكبير رفي ترسيخ الحرية ومكافحة الظلم والجور والاستكبار على هذا الصعيد و الغاء كل اشكال الصنمية ومحورية الفرد الواحد ومراعاة حقوق كافة الناس والعدالة الاجتماعية .لقد أكيد الامام الخميني في نظريته السياسية لقيادة المجتمغ على المعرفة والتعريف بالاسلام المحمدي الاصيل ,لانه كان يُعتقد ان الاسلام له قراءة مشوشة وفهم مغلوط ويجب ان تصحح هذه القراءة التي تتمثل بالرؤية الاصيلة لنبي محمد (ص) .لم يكن عند الامام الخميني في نظريته السياسية شيئ اسمه (التفريق بين المذاهب) لانه من الطائفة الشيعية بل كان يؤكد على الوحدة بين جميع الاجيال والشرائح والمذاهب والقوميات والمكونات في جميع الدول الاسلامية وليست ايران وحدها. هذه كانت النظرية الاسلاميةالسياسيى التي التي انطلق منها الامام الخميني في مشروعه.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيـــد مغير
2012-06-03
لقد غير الأمام الراحل سلام الله عليه إيران من دولة علمانية الى دولة إسلامية محمدية , ولن يتكرر مثل هذا الرجل العظيم ووقف بوجه العالم أجمع في قادسية بطيحان . ونصره الله لأنه حق وها هي إيران تتقدم رغم كل المؤامرات العالمية . وسوف تكون الدولة الأولى علميا ً وتكنلوجيا ً . وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله حين قال ( من خاف الله أخاف الله منه كل شيء ) , ونرى كيف ترتعب الدول الأموية من اسم ايران التي بناها رجل يخاف الله ويرأسها اليوم رجال يخافون الله أصحاب مبدأ وروح وطنية لا تضاهى .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك