المقالات

زيارة المالكي لأحياء بغداد لها دلالات كثيرة

1945 23:22:00 2007-02-21

( بقلم : ناجي الغزي )

ان الزيارة التي قام بها دولة رئيس الوزراء نوري المالكي لأحياء بغداد يوم الثلاثاء 20 شباط هي واجبة وضرورية جدا , وبالذات من قبله لأنه يمثل راس السلطة التنفيذية . وقد جاءت كسند حقيقي للقوات العراقية التي تنفذ تلك الخطة , ومراقبة الخطة الأمنية ميدانيا, والخطة الأمنية ليست هي مجرد وحدات قتالية ونقاط تفتيش , ولكن عليها أن تكون اكبر وأوسع من ذلك زيارات وتفقد وتعاضد وتآزر من قبل كبار مسئولي الحكومة وان الزيارة في تلك الظروف الحرجة جدا "لها دلالات كثيرة" .إنسانية وأخلاقية وسياسية وأمنية منها :أولا – إن التحديات التي يمر بها الشعب العراقي عامة وحكومة نوري المالكي خاصة من قبل جماعات الإرهاب السياسي والفكري التي لا تعرف لغة سوى القتل وهدر المزيد من الدماء البريئة , فقد جاءت تلك الزيارة بمثابة رسالة تحدي إلى كل تلك القوى التي تتخندق بأسماء وهمية ظلامية وبمخالب عدائية طالت العراق والعراقي من أقصاه إلى أقصاه دون أي اعتبار أخلاقي وإنساني , وبهذا التحدي سينتقل المشهد اليومي على الساحة السياسية العراقية من حالة الاحتقان والخوف إلى حالة الانفراج والارتياح . وهي خطوة ضرورية جدا وشجاعة .

ثانيا- جاءت تلك الزيارة لمناطق تجارية صغيرة ومجمعات سكنية بسيطة لتعزيز الروح الوطنية والإنسانية والتعاضد من قبل اكبر هرم للسلطة اتجاه هؤلاء البسطاء وأصحاب الحرف , لتنشيط حركة العمل اليومية وزرع روح العمل والتفاني بحب الوطن دون سواه والاصطفاف بخط الحكومة الراعية للشعب وصاحبة المشروع المنتج لحالة الأمن والأمان, مما ستترك تلك الزيارة دواعي نفسية عالية تدفع بنفسية تلك العينة من العراقيين إلى حالة الاطمئنان وتشحذ من همة الآخرين , وان معانقة المالكي لشرائح بسيطة دون تدافع أو خوف من حماية أو مرافقين, يذكر العرقيين بروحية الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم .

ثالثا- إن زيارة السيد المالكي ستكون بداية لزيارات كثيرة ستعم كل مناطق بغداد الحزينة والجريحة , وان تفقده للمدينة من قبله شخصيا كرئيس وزراء تأتي كالبلسم على جراحات بغداد و كالضوء الذي يضئ عتمة بغداد ,لان المواطن العراقي يرى في شخصية المالكي كرجل سلطة وكمنقذ للوضع المأساوي المتردي . ويفترض أن تعزز تلك الزيارات على شكل برنامج طويل من قبله, لكي يكسر حواجز اللغط الذي احاطة الحصن والتحصن في منطقة الخضراء ولكي تكون الرسالة واضحة وصريحة لكل مشكك بنوايا الحكومة ودحر ادعاءات المغرضين مع الأخذ بنظر الاعتبارات الأمور الأمنية والبث التلفزيوني الغير مباشر لتلك الزيارات وهذا أمر ضروري ويحتاط به كل رؤساء العالم.

رابعا- إن هذه الزيارة بادئة إلى كل مسئولي الحكومة عليهم بالنزول إلى الشارع والاحتكاك المباشر مع المواطن وسماع صوته ورأيه لكي يلامسا الحقيقة التي يزيف بها الإعلام المغرض , وعلى رئيس الوزراء حث طاقمه الوزري إلى التفاعل مع المجتمع من خلال النزول للميدان , والتعايش عن قرب مع مرافق الدولة الحيوية والإشراف المباشر على وحدات وزاراتهم وترك الكراسي العاجية والانتباه إلى مظلومية الفرد العراقي ومطلبه اليومي الضروري . وعلى أعضاء البرلمان ورئيسه الحذو بهذا الاتجاه لكي يكون كل الشعب بمأمن حقيقي عندما يرى ممثليه ومسؤولية جنبا إلى جنب في هذه الظروف الحرجة وبهذه المحنة العسيرة ولكي يدرك المسئول مدى المعانات التي يتحملها المواطن العراقي من خلال ملامسته الواقع العراقي.

وان هذه الزيارة قد أرسلت عدة رسالة في ان واحد متمنين أن تتحول الظروف نحو الأفضل وان تجتاز الخطة الأمنية الدرب بنجاح بالغ دون الإضرار بمقدارت المواطن العراقي وكرامته وحقوقه الإنسانية وشرفه العظيم . وان تتجه العملية السياسية بالاتجاه الصحيح وتتقدم بخطوات واسعة وكبيرة . وعلى الحكومة الناجحة ان تصارح شعبها بكل معوقات العمل السياسي و الخدمي , لكي لا تكون ضحية لظروف غامضة لا يدركها الآخرين وهذا ما نأمله بحكومة المالكي , ونحن ندرك مدى وطنيته وإنسانيته والثوابت الأخلاقية والوطنية التي يتمتع بها, آملين من الله أن يحفظ العراق وشعبه من كل دنس وظلم وان تنير عقول المغرر بهم والواهمون والغارقون بهوى الطائفية والعنصرية , كما ندعو ونأمل من مؤسسات المجتمع المدني والقوى والأحزاب السياسية أن تدعم وتؤيد سيادة القانون وتنشيط دورها في مجال تثقيف الفرد العراقي من خلال المحاضرات والأمسيات والندوات وطبع وتوزيع الكراسات الثقافية ورفع وعيه من حبه وإحساسه وولاءه للوطن دون الطائفة أو العشيرة أو الحزب لان الوطن هو الحاضنة الأكبر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك