د. خيون العكيلي
ضمن التراشق الأعلامي بين الكتل المتسلطه والمتصارعه فيما بينها تناقلت وسائل الأعلام مايلي:""واعترضت النائبة فيان دخيل على سؤال المقدم سؤالا عن" فرض البارزاني سحب الثقة عن المالكي هل تعني ديكتاتوري؟"، حيث قالت" ان التحالف الكردستاني لم يطلق صفة الدكتاتور على المالكي بل قالت انه متفرد بالسلطة ونحن نطلق صفة الدكتاتور فقط على الطاغية صدام"، مضيفة إن التحالف الكردستاني بعث للمالكي أوراق للإصلاح في أكثر من مناسبة لكنه لم يستجيب مما دفع بنا للتغير من أجل الإصلاح.
واوضحت انه اذا كان المالكي يشهر ملفات الآخرين فأين هو من ملف كريم وحيد حيث يقول المالكي انه أنزه رجل وأحسن رجل... فأين ذهبت (الـ 32 مليار دولار). وكان رد الفتلاوي نحن نعترف بوجود خلل لكن انتم من تقاسمتم الكعكة معنا, وأن الخلل لا يعالج باجتماعات في اربيل والنجف وتجتمعون في الحلة والبصرة.""
وهذا يعني أن هناك 32 مليار دولار مفقوده من الخزينه أو بيت المال العراقي (بالمناسبه أحد أعظاء مجلس الحكم المنحل ذكر أن المبلغ المفقود يزيد على 60 مليار دولار). للتأكيد المبلغ مفقود ولا يشمل مصاريف المسؤولين المعروفه كالرواتب الخياليه والمخصصات (وبضمنها مايدفع للبرلمانيين كرواتب لأشخاص مخصصين لحماية البرلماني ولكن معضمها تذهب لجيب عضو البرلمان) والسيارات المصفحه لهم ولعوائلهم ولحبايبهم, ومخصصات السفر والأيفاد وتأجير الطيارات الخاصه وغيرها الكثير. أذن المبلغ مفقوووود. فقط 32 مليار دولار أي حوالي 38 ترليون دينار عراقي مفقوده ولم يحاسب عليها أحد. بل أن الكاتب متأكد أن الذي ستحاسبه الحكومه هو المواطن الذي يجرأ ويسأل الحكومه عن مصير المال العراقي المنهوب.
أن الحكومه فوق الشبهات والمسؤولين فوق القانون ورؤساء الكتل هم أصحاب الفضل علينا, فهل من الصحيح أو من الأنصاف أن نسأل هؤلاء عن مصير أموال العراقيين؟ هل من المعقول أن نسأل الحكومه عن مصير أموال اليتامى والأرامل والفقراء والمعوزين؟
للتوضيح, المقصود بالحكومه كافة المسؤولين من أقليم كردستان الى بغداد الى أي بقعه في العراق فيها مسؤول أو رئيس كتله أو حزب أو ماشابه أستولى على أموال العراقيين بدون وجه حق وخلافآ لشرع الله ورسوله. يابه ياحكومه المثل يقول ""كَدامك حب وفوقك رب"". وحسبنا الله ونعم الوكيل.
https://telegram.me/buratha