المقالات

نحن خدام العراقيين

693 22:50:00 2012-05-29

أبو طه الجساس

العراق والعراقيين تشبعوا بالظلم والمرارة وحبس الانفاس ومصادرة الجهود, وكانت معظم جهودهم وثرواتهم تسخر إلى جهة مستفيدة غالبا ما تكون لرئيس الدولة أو الحزب الحاكم أو نظام ظالم مثل الإقطاعية , وكان المحور في الجهة المستفيدة والذي يمللك شخصية القائد والبطل والمركز الاجتماعي هو الحاكم وحاشيته , ودور الشعب هو القيام بخدمة حاكميه والخضوع المجبر على الانحناء , والذي يخالف هذا النظام مصيره القتل أو الذل او تشويه المسيرة ' وعلى ضوء عقيدة الحكام المتكبرين , الذين كانوا يرددون في أقوالهم ويؤكدون في أفعالهم على تعميق المسافة بينهم وبين شعبهم من خلال إنكار دور الشعب , ويركزون في خطابهم على الأنا المفرطة ويصابون بعمى الألوان ولا يرؤن الا أنفسهم , ويلاحظ في حكومتنا الحالية نفس الفردية والانا بصورة واضحة ولا يحتاج الى شرح ففي لقاء تلفزيوني جرى مؤخراً على شاشة الحكام العراقيين ما يسمى قناة العراقية مع شخصية حاكمة تحمل صلاحيات تنفيذية عليا , برزت كلمة انا (الأنا) على معظم حيثيات اللقاء مما يدل على النظرة المتعالية ومحاولة إبراز عمل الفرد ومحوا عمل الفريق الواحد , مما يعقد المسيرة ويدخلها متهات تشتت الجهد وتضعف البلد وتعرقل عجلة التطور والازدهار , وتصبح الإمكانيات مسخرة لخدمة الحكام وتقلل من أهمية حقوق الشعب وتجعله يلهث لخدمة غيره , ويصبح المواطن أسير لرغبات شخصية ومريضة نفسياً, بخلاف ذلك يجب العمل على إبراز دور الجماعة والعمل المؤسساتي , والذي هو تكاتف الجهود وتعاضد الأيدي مما يسهل العمل ويساهم برفع الكفاءة وزيادة الإنتاج والسير بصورة جماعية للهدف الحقيقي وهو خدمة الشعب العراقي العزيز, وهنا تبرز شخصيات وطنية تحاول أن تكون هي خادمة وتسير باتجاه الوضع الطبيعي للمصلحة العامة , وفي الخدمة الحقيقة للشعب العراقي لما لهو من دور على سطح الواقع من صبر وتضحية ومقاومة , وتعتبر الشعب هو القائد والحكام هم الخدام, ففي مناسبة يوم الشهيد العراقي (1 رجب) برزت في الاحتفالية لهذا اليوم خطاب من احد القادة المستذكرين لهذا اليوم العظيم , نظرية تستلهم العمل الجماعي وتستنكر الفردية والفئوية , وتدعوا بصورة مستمرة لتعميق دور الجماعة بإبراز كلمات ومعاني تسهم في بث روح الإخوة والتعاضد, مما يمهد إلى عمل جماعي ومسار نظيف باتجاه العمل الممنهج الذي يؤدي إلى وضوح الطريق والربح وتقليل المشاكل والمعوقات المقصودة والحقيقية, ويقلل من نسبة المزاحمة والمشاكسة , ويفتح لنا أفاق عريضة بالتقدم السريع والمثمر, واختصار الوقت للوصول الى رفاهية حقيقية للشعب العراقي الأصيل .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك