المقالات

هكذا يراها المجلسيون (نحن انتم ) !!

865 13:56:00 2012-05-29

نور الحربي

من البديهي ان يكون حضور قيادة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي فاعلا ومؤثرا بالمقدار الذي تعنيه مناسبة كيوم الشهيد العراقي, بدلالاتها وزخمها المعروفين لما لها من حضور في قلوب هولاء القياديين ممن عايش ونهل من افكار وعطاءات شهيد المحراب صاحب الذكرى والمناسبة التي اضحت شاهدا حيا على مدى التضحية التي قدمها رضوان الله عليه في سبيل خلاص الوطن والشعب من رقبة الديكتاتورية وما تلاها من مخططات كانت تهدف لابقاء هذا الشعب رهين قوى الاستكبار العالمي بشكل مباشر.ولعل هذا ما ذهب اليه شهيد العراق في خطبه واحاديثه قبيل اغتياله ليدق ناقوس الخطر في عواصم الشر الغربية وقبلها عواصم الطائفية المقيتة في المنطقة التي سعت لاسكات صوته المدوي المطالب بانهاء مظاهر التبعية والاحتلال, وظنوا للوهلة الاولى ان الامر سار حسب ما يخططون ويعتزمون لكن ارادة الله وكلمته تبقى هي العليا ليتجاوز الوطن بمرجعيته الرشيدة ورجالاته الاشداء وفي مقدمتهم عزيز العراق (قدس سره) المحنة ويسيروا بسفينته نحو شاطىء الامان, يعاضده ويشد من ازره رفاقه في الجهاد والمسيرة من قيادات تيار شهيد المحراب وابناء شعبه الوفي بمواقفهم الخالدة وملاحمهم البطولية المخضبة بالدماء والتضحيات, ليسقطوا اوراق التأمر ورقة تلو الاخرى وليعلنوا في النهاية انتصار ارادتهم الحرة في نيل حقوقهم, ولم يكن ذلك ليتحقق لولا خطاب الجماعة والمجموعة الموحد الذي أفضى الى تحقيق هذه الانجازات فكان خطابا منسقا متسقا مع طبيعة المراحل الصعبة والتحديات التي واجهها البلد بقيادة عزيز العراق آنذاك.من هنا لابد من الاشارة الى ان خطاب نحن الذي اكد عليه السيد عمار الحكيم خلال حفل يوم الشهيد العراقي (ذكرى شهيد المحراب) ينطلق من هذه الخلفيات وهو تاكيد على الوحدة ونسب النجاحات الى اصحابها الحقيقيين وهم المجموعة وعامة ابناء الشعب, حتى ان كانوا معارضين او متحفظين على فكرة معينة او طرح يرون انه لايلبي طموحات بعض التجمعات الصغيرة والافراد, لكنهم يبقون في دائرة التفاعل والعمل على المطالبة بالحقوق وان كان للقيادة فضل او علامة ايجابية فإنها تؤشر لكن تبقى الجماهير هي المحرك وطبقة التفاعل الابرز في المعادلة بالتزامها تعاليم القيادة الكفؤة المتصدية ليكتمل المشهد عند هذا الحد وتمتد تاثيراتها الى ابعد مدى في خضم الحالة التي اسلفنا.ولعل وصايا القائد هي محل اهتمام ونقاش الجماهير في الدائرة الاوسع ثم الخاصة فالاخص لتكون وصية السيد عمار الحكيم لابناء الشعب العراقي ثم جماهير تيار شهيد المحراب بالاعتراف بالخطأ, لأنه فضيلة وأداة لترويض النفس وهزم الأنانية في مهدها، فالاعتراف بالخطأ صفة لا يملكها إلا الصادقين ولا يفهمها إلا الذين يثقون بأنفسهم، مع الصمود والحفاظ على الانجازات بضراوة والاعتراف بألاخطاء بصراحة وتواضع فلا مجاملات على حساب الوطن ولا صفقات بلا علم ودراية المواطن صاحب الشرعية ومصدرها.و نحن المدعون الى الوحدة والتلاحم والتمسك بخط المرجعية ونهجها نعتقد ويعتقد معنا الكثيرون ممن خبروا وعرفوا ثوابت هذا التيار ان قياداته الوطنية ذات التاريخ الجهادي ممن غادرت خانة (الأنا) وتحدثت على طول الخط من منطلق ال (نحن) هي الضمانة الكبيرة لشعبنا وهي المكسب الحقيقي لهذا التيار فهم انصار المرجعية ورجالاتها ومن يسعى على طول الخط لنصرة قضايانا وان حاول البعض التشويش وخلط الاوراق وتعقب الزلات لكن تبقى المواقف المشرفة لهم جميعا هي الفيصل الذي سيرجح كفتهم في نهاية المطاف, فيا سادتي نحن انتم لانكم تنتمون لهذا الشعب الاصيل, وتيار وطني لايجد حرجا في ان يكون جمهوره قائده نحو تحقيق الانتصار, وهذا ماكان وسيكون قطعا في النهاية وان غدا لناظره قريب.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك