المقالات

هل الثقة موجودة حتى يتم سحبها ؟!!

677 13:24:00 2012-05-29

قلم : سامي جواد كاظم

لقد مرت على العراق مواقف وطرائف ونقائض لم تمر على اي بلد في العالم لا سابقا ولا لاحقا بل ان الاعجب من ذلك هو تعامل المعنيين بهذه الظواهر التي تحدث ولسنا بصدد التعقيب او الجرد لهذه الظواهر بل نريد التعليق على عبارة سحب الثقة التي ترددت كثيرا في الاونة الاخيرة .هل يعلم جهابذة السياسة في العراق ان من اخطر واتعس الحلول السياسية في بلد يعيش اوضاعا كالتي يعيشها العراق هي مسالة سحب الثقة ؟ فالمطلب بسحب الثقة من المالكي او من النجيفي مطلب مرفوض ولا ينم عن ادنى عقل سياسي بل تطفلي انتقامي كيدي .ثم تعالوا يرحمكم الله هل ان الثقة موجودة اصلا بين ثنايا رجال السلطة حكومة وبرلمانا ؟ ان قلتم نعم اقول اما كذبتم او جهلتم او نافقتم ؟ فانتم تعلمون ونحن نعلم ان اختيار المناصب تم على اساس المحاصصة وتقسيم الكعكة واياكم ان تقولوا على اساس الكفاءة والمهنية . بعد مرور نصف عمر الحكومة جاء من يفكر بحل عقيم لحل الازمة الا وهو سحب الثقة ، كيف استدل على هذا الحل وماهي التداعيات التي جعلت المفكرين السياسيين يطلقون صاروخهم بسحب الثقة ؟ ولو قمنا باستطلاع بين المواطنين حول اسباب هذه الازمة فان الجميع وبدون استثناء سيقولون بل والله العظيم قالوا لي ان السبب هي مصالح شخصية وليس قرارات او تشريعات تهم المواطنين اختلفوا في صياغتها او تشريعها بافضل وجه خدمة للمواطن الذي اصبح من وجهة نظرهم لئيم وليس كريم ، ولسنا بصدد تقييم المواقف السياسية للمسؤولين فان الجمع الفاسد طغى على القلة الخيرة ، وكلما ننظر الى البصيص من الامل نقول عسى ان يضئ اكثر ياتينا من يحاول اطفائه ، والمؤسف جدا ان الاخوة السياسيين لا يبقون ضمن دائرة المشكلة التي حدثت حتى يتم حلها بل يتم خلطها مع اوراق اخرى قديمة ومطالب جديدة لا علاقة لها اصلا بالمشكلة ومن هنا تتعدد المشاكل ولا حل يلوح في الافق بل ان الحلول تصبح مشكلة .هنالك تحليلات للمواطنين البسطاء عن سبب هذه الازمة تقول التحليلات ان سببها حتى يتم نسيان قضية الهاشمي لاننا مع كل نكبة يتم استحداث نكبة جديدة حتى ننسى القديمة لتبقى جرح في القلب ،وهذا التحليل على بساطته فهو منطقي لان بعض الساسة الذين هم معنيين بالمؤتمر الوطني طالبوا بطرح قضية الهاشمي للمساومة ولكن الطلب رفض وحتى تدخل المتطفل القرضاوي ما بات ينفع ، ولقد جاءنا ليث الدليمي عضو مجلس محافظة بغداد بخليته الارهابية ليصفع كتلته التي رشحته للعضوية ولا براءة له ولا لكتلته التي اصبح من شيمها الارهاب بل لو قيل ان عضو في البرلمان ارهابي ستذهب الانظار الى تلك القائمة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الخزاعي
2012-05-30
جزاك الله خيرا و اعجبتني جملة (طغى الجمع الفاسد على القلة الخيرة) مع الاسف يا اخي لم نعد نرى ناسا حريصين على العراق و اهله . كلمتهم حق يراد بها باطل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك