خميس البدر
لم تكن الكلمات التي طرحها السيّد عمّار الحكيم في جمعة الوفاء والنصرة في إحياء ذكرى استشهاد آيّة الله العظمى السيّد مُحمَّد باقر الحكيم (قدس سره الشريف) يوم الشهيد العراقي وما تحمله من مضامين إلاّ تمثيل حقيقي لنهجه وسيرته رضوان الله عليه، وتأكيد على خلود الشهداء وحياتهم في ضمير الأمة بإقرار الأوّل من رجب يوماً للشهيد العراقي،ليبقوا مشاعل نور في طريق الأمة تضيء الظلمة و تهدي إلى سُبل الخلاص والنجاة كلما ازدحمت المشاكل واشتدت الصعاب والمحن، فحياة شهيد المحراب متميزة ومليئة بالتجارب والدروس والعِبر كونه قائد من طراز خاص وعالم ألمعي وسياسي محنك عركته الصعاب، وقوته التجارب، صدق مع ربه وشعبه ونفسه، فنال خاتمتها مسك بعروجه إلى السماء ليبقى مثالاً حياً على القيم والمبادئ والنبل والتسامي والإخلاص، وهذا ما جسدته الجموع المليونية والتي ازدحمت في ذكراه مبايعة له وباقية على عهده وسائرة على دربه، جموع 16 محافظة اجتمعت بنسائها ورجالها بشيبها وشبابها مثلت تنظيمات وكوادر المجلس الأعلى لتعبر عن عمق تيار شهيد المحراب وتأثره ورسوخه في المجتمع العراقي مهما أراد أنّ يُقلل منه المعاندون أو أنّ يتجاهل ذلك الوجود المناوئون فكان رداً صريحاً وإعلاناً قوياً ومباشراً على كلّ أقاويل المرجفين وشكوك المشككين ودعايات الحاسدين، وهو في نفس الوقت تأكيد لخوف المتخوفين وأيضاً قرة عين للمؤمنين والمخلصين جمع أعاد إلى الأذهان تلك الطلعة البهية وجدد الرؤيا الحكيمية في دخول المنتصرين والغالبين بعد أن تحقق الوعد الإلهي بسقوط الصنم، جموعٌ وان كانت في أماكن مختلفة ومحافظات متعددة لكنّها تجردت من الأنا وتوحدت بنحنُ التي ألهبها وبعثها من أعماقهم سماحة السيّد عمّار الحكيم، رددوا كلمة واحدة وبصوت واحد نعم للإسلام نعم للعراق نعم للحكيم لبيك يا عمّار في تصريح واضح ورسالة مهمة أرادوها أنّ تصل للجميع بأن ما ينطق به سماحته وما يذكره ما يريدون، وبهذا الفكر تتحقق المصالح ويتجاوز البلد مشاكله وأزماته لا بالتزمت والتشدد والتخوين والتشكيك وان العراق لا يبنى بالأزمات والصراعات بل بتعاون الجميع وتماسك الكلّ وتنازل البعض للبعض الآخر، فمثل اللقاء الجماهيري بكلّ من حضر وبكل من شارك بداية بالجمهور وكوادر المجلس الأعلى أبناء شهيد المحراب والتي قادة الجموع في كلّ المحافظات إلى قائدهم وابن المرجعية البار وبقية السيف والفقاهة والشهادة وحامل لواء آل الحكيم نموذجاً متميزاً ومثالاً يُحتذى وركيزة هامة في تأسيس واقع جديد وطريق معبد وخط مستقيم وأرضيّة صالحة لبناء العراق وصيانة عمليته السياسيّة وضمان لتجربته الديمقراطية الوليدة والتي عمادها وهدفها خدمة الوطن والمواطن.
https://telegram.me/buratha