حيدر عباس النداوي
من جديد تعود مدينة النواعير والنخيل والكرم الأصيل الى واجهة الإحداث ولكن هذه المرة من بوابة القتل والدماء والاعتداء الطائفي بعد ان أغلقت الباب ولو لأشهر على ملف القتل وقطع الطرق والتسليب والانتقام من الصفويين والفرس المجوس ومن عملاء الأمريكان في العراق وليس في سوريا منذ عام 2003 وحتى هذا الوقت.ويبدوا ان المنهج الجديد المتبع في القتل والاستهداف هو منهج عابر للحدود عاود هذه المرة ممارسة هوايته السابقة التي مارستها عصابات القاعدة القادمة من الأراضي السورية والسعودية والأردنية والتونسية والليبية ومن يقوم بمهمة الإيواء وتوفير الدعم اللوجستي والمادي والمعنوي والترفيهي من أبناء المنطقة المغرر بهم او المنبطحين تحت سطوة مجرمي القاعدة".واذا كان أبطال التايكواندو والمسافرين العراقيين وأصحاب التريلات وضحايا جريمة النخيب يجوز قتلهم لانهم صفويين ولانهم عملاء لامريكا بحسب عرف ابطال المقاومة من اخوة صابرين المجاهدة لكن ما هو ذنب وجريرة الزوار الباكستانيين والهنود واللبنانيين الا اذا كانوا اقارب الصفويين او لانهم من اتباع اهل البيت ومن يقتل عشرة منهم يكون قد ضمن غداءه مع الرسول وامرأة حوراء في الجنة وصخلة محتشمة لم تبرز عورتها لصخل اجنبي قط".ان ما يحدث في الانبار لا يعدو عن كونه امتداد لما تقوم به العصابات الاجرامية في سوريا من استهداف لاتباع اهل البيت ويبدو ان الاجواء مهيئة في بوادي الانبار بعد ان تاكد قيام العديد من تجار الموت في الانبار من تمويل العصابات الاجرامية بالمال والسلاح وبالتالي فليس من المستبعد ان يقوم هؤلاء التجار بتوفير المال والسلاح للعصابات الاجرامية للقيام باعمال ارهابية وكذلك توفير الملذات الامنة".ان الوضع الامني في الانبار يسير من سيء الى اسوء بسبب الطبيعة الديموغرافية للمحافظة الصحراوية المترامية الاطراف وكذلك لقربها من ساحة الاحداث السورية وهي تمثل امتداد للعصابات الاجرامية لما يسمى بالجيش السوري الحر كما ان الحكومة المحلية حتى هذا الوقت لم تتمكن من بسط نفوذها بسبب التنافس على السلطة وبسبب استشراء الفساد المالي والاداري الذي ينخر كل مفصل فيها".ان الحكومة المركزية اما امتحان صعب لان ما يحدث على طريق الموت الجديد من استهداف طائفي له اكثر من انعكاس سلبي على حقيقة وجود وقوة هيبة الحكومة وسمعتها كما ان استمرار هذا الاستهداف من شأنه ان يعيد العراق الى مستنقع الحرب الطائفية لان ما يحدث امر لا يمكن السكوت عنه وهو فوق الطاقة والتحمل وقد يؤدي تمادي هذه العصابات الاجرامية الى ظهور بؤر اجرامية في مناطق اخرى وعليه فان على الحكومة والقوات الامنية ان تسحق رؤوس الافاعي في اي مكان واذا كانت عاجزة فعليها ان تعلن عجزها وبامكان الاهالي الدفاع عن حقهم في الوجود وعن حقهم في حماية ضيوفهم وان كانت صفة الاعتداء على الضيف لم تقدم عليها اي امة الا قوم لوط".
https://telegram.me/buratha