المقالات

عبارات ....... للاستهلاك الاعلامي

721 08:06:00 2012-05-26

الحاج هادي العكيلي

وانا اتصفح المواقع الاخبارية الالكترونية على المحرك ((كوكل))أستوقفتني عبارة في اعلى صفحات المواقع ((المقالات التي تنشر تعبر عن رأي اصحابها ولا تعبر عن رأي الوكالة بالضرورة )) .وبالحقيقة ان الاراء التي تحملها تلك المقالات بالتاكيد تعبر عن راي صاحبها وتعبر عن راي الوكالة ضمناً.فلو كانت الاراء غير مطابقة مع توجهات الوكالة هل تنشر الوكالة المقال .فهي حلية قانونية تدافع الوكالة عن نفسها عندما يشتد الوطيس ،وسلاح تحارب به الاعداء على الساحة السياسية .وقلت مع نفسي لماذا لاتجرب صدق وحقيقة هذه العبارة ؟ وبالفعل جربت من خلال ارسال مقال الى كثير من المواقع الاخبارية الالكترونية قسماً نشرت المقال والقسم الاخر لم تنشره .اذن هناك راي للوكالة بالضرورة لكي تنشر المقال .حالها حال العبارة التي كتبت على بعض السلع والمنتوجات ومنها الدجاج البرازيلي المغلف بمختلف الاغلفة وبمسميات عديدة ،وكذلك اللحوم الحمراء الهندية والدنماركية والتركية والبرازيلية عبارة مذبوح على((الطريقة الاسلامية )) ،والمرأة التي تضع على راسها شال تضغه بطريقة ما وملابسها قصيرة او تلبس البنطرون او ملابس تثير النظر لتقول محجبة على (( الطريقة الاسلامية )) .وبعض المشروبات الكحولية التي ملئت اسواقنا هذه الايام يكتب عليها على ((الطريقة الاسلامية )) .والموظف الذي يأخذ الرشاوى يقول بانها هدايا على ((الطريقة الاسلامية )).وذبح البشر وقتله في عراقنا اليوم بواسطة السيف او التفخيخ او اللاصقة ويقولون على الطريق الاسلامية والاسلام منهم براء .والمسؤول الذي يصرح على القنوات الفضائية سواء كان مسؤول محلي او اتحادي ستنجز في العام القادم ضمن خطة (( اخذ وشرد)) المعمول بها منذ عام 2003 ولحد الان وعلى الطريقة الاسلامية .وها هم البعثيون يغزون الاحزاب الاسلامية بعد ان عبثوا في الارض فساداً ونتهكوا الاعراض وقتلوا الاباء والابناء والاخوان وجيعوا الاطفال ،وحاربوا الاسلام ،وزجوا في السجون والمعتقلات المصلين .وحكموا بالاعدام على الزوار ابا عبدالله الحسين (ع) .وهدموا البيوت والمساجد والاضرحة لكوننا قلنا كلا للبعث الكافر .فهم باقون في مناصبهم ونحن الراحلون بعد ان وجدوا ثغرة في تياراتنا وحزابنا الاسلامية ليتمسكنوا ويتمكنوا ويعلنوا على الطريقة الاسلامية .وتبقى عبارة ((حلال ) باي مفهوم يراد منها استخدامها .بالاحلال يسرقون اموال الشعب ويحولونها الى المصارف العربية والعالمية والهروب خارج القطر لينعم بالخيرات الحلال المسروقة .وبالاحلال اسقاط التهم عن الفاسدين لكونهم من حزب الحلال .وبالاحلال استولوا على املاك الدولة والجامعات والمنشأت .وبالاحلال اخذ رشاوي من الشركات والمقاولين والتعينات .وبالاحلال تهريب الجناة والقتله .وبالاحلال تزوير الشهادات ليصبح برلماني او استاذ جامعي او مدير عام او ضابطا او .........وبالاحلال الوصول الى الكرسي بطريقة الدفع مقدماً او الدفع بالاجل، بصفقة او اتفاقية، دعم طائفي او قومي ، حزبي او برلماني ،كفاءة او محاصصة ،مخافة من الله او مخافة من السلطان ،ترضي نفسك او شعبك ،بطريقة ديمقراطية او تزويرية ، رشاوي او مناصب ،ففتي ففتي او اقل ،بالمناسبات او كل شهر ،شرعي او وضعي ،صوتلي او اصوتلك ،إخذ وروح او اخذ وروح ،على الثقة او توثيق ،على المكر والخداع او على حسن نية ،على الطريقة الخاصة او على الطريقة الاسلامية .ونعود الى عبارة ((سحب )) التي عانيت منها كثيراً لتهديدي بها من قبل المدير العام لدائرتي ليقول لي سوف اسحب يدك من الوظيفة اذا لم تفعل ما نحن نريده وليس ما يريده الله والقانون .وسحب البطاقة التموينية التي كان يهدد النظام البائد ،وسحب القرعة في التعينيات في دوائر الدولة الحكومية التي شابها كثيرا من التزوير ،وسحب الثقة التي ترفعها الكتل السياسية بعضها على البعض الاخر ،نسحب المالكي نسحب النجيفي .الكل يسحب باتجاه معاكس لارادة الشعب العراقي .اللهم اسحبهم الى جوارك وخلص الشعب العراقي منهم .اللهم انت القادر على كل شىء .اللهم انك السميع العليم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك