المقالات

زوبعة صابرين!!

1916 22:07:00 2007-02-20

( بقلم : سلمان الدليمي )

لا نريد ان نستبق نتائج التحقيق في قضية السيدة العراقية(صابرين الجنابي) التي عرضتها بعض الفضائيات بأنها قد تعرضت الى الاغتصاب من قبل بعض منتسبي وزارة الداخلية الا اننا نستنكر اشد الاستنكار أي اعتداء على كرامة العراقي اياً كان رجلاً او امراة.. ويزداد غضباً في حال تم الاغتصاب فعلاً لهذه السيدة.. وسيظل كل شيء مرهوناً بنتائج التحقيق الذي امر به السيد رئيس الوزراء.. مع ان وزارة الداخلية-الناطق باسمها تحديداً- قد نفى وقوع مثلاً هكذا حادثة، واشار العميد عبد الكريم خلف الى ان المدعية كانت مطلوبة للعدالة عن قضايا وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وانها جلبت الى مركز الشرطة بحضور افراد من القوة الامريكية وجرى سؤالها واطلق سراحها بعد عشرة دقائق! ونفى ان كانت قد تعرضت للاغتصاب لان فوحوصات طبية قد اجريت لها لم تؤكد ذلك، وعلّق اخيراً على ان الامر لم ينته بعد، واضاف: ان التحقيق مستمر.

الحادثة ذكرتنا بما حصل قبل اربعة اشهر حين ادعى النائب محمد الدايني بأن الشرطة في محافظة ديالى قد اغتصبت ست نساء من عشيرة العبيد، وما ان اذيع تصريح الدايني حتى ثارت ثائرة العشيرة الكريمة ونفى شيوخها وقوع الحادثة، متهمين(الدايني) بالتعرض الى اعراضهم والاساءة الى العشيرة الاصيلة.. ولما كان الدايني لا يعرف اين تقع الفضيلة فانه لم يكذب نفسه بعد ان كذبته النساء الست وعشيرتهن!.والان، وبعد ما عرضت شاشة(الجزيرة) فيلماً عن السيدة العراقية(صابرين الجنابي) ونسبت اليها بأنها قد تعرضت للاغتصاب، فان اكثر من(دايني) قد سحب(سيف الشرف)! او الف(مدلس) تلبس لبوس(المدافع عن العرض) مع ان الحقيقة لم تتأكد بعد، والتحقيق لم يخلص الى نتيجة، ومع ان رئيس الوزراء مهتم بالأمر وقد كلف من يستجليه فاننا نرى ان لا يندفع بعض الاشخاص لإ براز الحدث وكأنه واقع فعلاً، خشية ان لا يكون كل ذلك الا زوبعة يراد منها شيء اخر، وخشية ان لا تكرر واقعة(الدايني) اخزاه الله تعالى، عندما تعرض لشرف عراقيات من عشيرة عربية اصيلة.

واذا كان تجار السوء لا يخشون الله تعالى ولا يحترمون الاعراف العشائرية، فاننا ندعو الحكومة الى محاسبة كل من يدلي بتصريح يتبيّن كذبه بعد ظهور نتائج التحقيق.. على الاقل بحال الكذابين الى المحاكم بتهمة اثارة الرأي العام او التحريض على الفتنة، ولنا مثل على ذلك عندما زعم بعض الاشخاص بأن الحجاج(السنة) قد اختطفوا وقتلوا مما اثار ردود فعل كانت نتيجتها اختطاف وقتل العشرات من الحجاج الشيعة، ولما تبين الامر فان من اطلق تلك الفرية ظل آمناً من دون حساب، ومع تقديرنا ل(مقامات) البعض، فان من يأمن العقاب يسيء الادب!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو ليث
2007-02-21
أخي سلمان, لقد بينت نتائج التحقيق الأولي أنه لم يتم أعتداء على المذكورة صابرين سامحها الله. أتمنى من الله أن تخرج مره أخرى وتروي من علمها بالقيام بهذا الدور. أخيرا وأنا أتفق معك يجب محاسبه المحرضين لهاي المسألة, ولكن أعتقد هؤلاء معدعومين من أمريكا وليس سواهم وهم خط أحمر بالنسبة للحكومه ولذلك تلاحظ لا أحد يتجرأ عليهم. وهو طبعا يعتبر تقصير كبير من الحكومه لأنه إذا كان إعتقادي صحيح فالمفروض من الحكومه كشف ذلك للشعب, وهو بأن فلان وفلان مسألون عن التحريض وهم خط أحمر لنا.
باسم الصميدعى
2007-02-20
ان المدعوة صابرين الجنابى هى فيما يبدو من بقايا مخابرات المقبور صدام ولهذا مثلت هذة المسرحية المفضوحة بدعم وتحريض من من بعض اللذين مرضت نفوسهم وابت ان تتخلص من هذا الداء السقيم ولكن نقل لهم جميعا الروض ليس يضيرة ما قد يطنطن من ذبابه
ام منتظر
2007-02-20
الحقيقة المرة يااخي سلمان ان من يوقد الفتن في بلدنا الحبيب من الاشخاص الذي لايمكن للعدالة ان تصلهم لانهم تحت الحماية البرلمانية وهم خط احمر وليس لاحد ان يحاسبهم .. وسيبقى عراقنا بهذا الحال مادامت الحكومة ساكتة امام التصريحات القبيحة الذي يصرح بها هؤلاء الذين خرجوا عن ملة الاسلام وعن مله البشر كذلك .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك