المقالات

لماذا تتجاهل مؤسسة الشهداء إحياء يوم الشهيد العراقي ؟

882 14:19:00 2012-05-24

عون الربيعي

رُبّما ليست هي المرة الأولى التي تتجاهل فيها مؤسسة الشهداء إحياء يوم الشهيد العراقي الذي يحل علينا في الأول من رجب من كلّ عامٍ ولأسباب غير مفهومة يطالب المواطن العراقي بكشفها وبيانها، فهذه المؤسسة التي تعنى بشؤون الشهداء والتي ترفع شعار الدفاع عن حقوقهم لم تكلف نفسها ولو ببذل جهد إعلامي بسيط عبر ملصق أو بوستر يُعرف المواطنين بهذا اليوم او يلفت الانتباه ان ذكرى اغتيال رمز من رموز العراق وهو شهيد المحراب آيّة الله العظمى السيّد محمّد باقر الحكيم قد حلت، وينبغي هنا ان تتمتع هذه المؤسسة التي تهتم بكل العراقيين وشهداء كلّ العراق بالحيادية والصدق في تعاملها وقد فات القائمين عليها ان محاولاتهم في تجاهل هذه المناسبة العام الماضي قد جوبه باستنكار واستهجان العراقيين الذين طالبوها بالالتفات الى هذا الخلل الكبير، فيوم الشهيد العراقي الذي تم اقراره بإجماع أعضاء مجلس الحكم العراقي العام 2003، رسمياً أكد دون أدنى شك شرعية هذا اليوم كون من أقروه يمثلون الطيف العراقي بكلّ توجهاته ومشاربه، كما انه مناسبة لابُدّ أن تكون موضع اهتمام بالغ من قبل هذه المؤسسة التي تحتاج الى إلفات انتباه وعلى اعلى المستويات لتنهض بمهامها في مثل هذا اليوم الذي يعتبر برمزيته ووجوده انتصاراً لدماء جميع الشهداء، واذكر هنا ان المدير السابق لهذه المؤسسة الدكتور خلف عبد الصمد حاول مراراً وتكراراً لأسباب مجهولة أيضاً أنّ يُغير هذا اليوم ويجعله في يوم اقرار قانون المؤسسة في محاولة مشبوهة لم يكتب لها النجاح، ان التأسيس الخاطىء والتعامل بنوع من الامبالاة مع مثل هذه المناسبات يدفعنا لان نضع الف علامة استفهام إزاء هذه التصرفات غير المبررة فهل كان شهيد المحراب الذي نذر روحه لخلاص العراق والعراقيين من ربقة الديكتاتورية مثلاً لايستحق مثل هذا التكريم؟؟، أم ان المؤسسة ترى في احياء يومه وذكراه مأخذا معينا عليها ؟؟، أم ان هناك مقاييس معينة للشهيد لاتنطبق عليه رضوان الله عليه ؟؟ هذه تسأولات لطالما طرحت من قبل محبي شهيد المحراب وهم كثر ممن انتقد صمت وتجاهل هذه المؤسسة على طول الخط لذكرى يوم الشهيد العراقي فالعجب كل العجب من سلوك هذه المؤسسة والحكومة بشكل عام التي لاتلتفت لهذا الامر ولا لغيره من أمور هي من صلب اختصاصها ومسؤولياتها تجاه أبناء شعبها رغم ان شهيدنا الغالي السيّد محمّد باقرالحكيم ومحبيه لايحتاجون منة احد فهم لذكراه مخلصون ومصرون على إحياء يوم استشهاده بكلّ ما يتمكنون من جهد وإمكانيات, إنّ هذا اليوم الذي أغتيل فيه هذا الرمز الوطني الكبير والشخصية الكبيرة استحقاق وطني كان الاولى ان تسبق مؤسسة الشهداء غيرها في ترسيخه والدفاع عن حقوق الشهداء الأبرار فيه وتذكير الجميع بمدى الظلم الذي وقع عليهم والتضحيات التي بذلوها في سبيل حرية العراقيين جميعاً وغير ذلك من أمور وبرامج كان الاولى ان تنهض بها احقاقاً للحق ووفاءاً لتلك المسيرة الحافلة بالجهاد والدفاع عن العراق وأهله, لا ان تجير برامج المؤسسة لجهة بعينها ومن المعيب ان تكون مؤسسة شهداء العراق لجهة دون غيرها ويتم تناسي وحجب اسم لامع في عالم الشهادة قد تكون خلفه اغراض لايعلمها إلاّ المسؤولين عن ادارة ووضع برامج وخطط المؤسسة، من هنا نقول لهؤلاء ومن يقف وراء هذا التجاهل اتقوا الله واعملوا لآخرتكم قبل دنياكم فمسؤوليتكم ان تتعاملوا مع دماء الشهداء بانصاف فشهيد المحراب شهيد العراق كلّ العراق ولولا دمه ودماء اخوته ورفاقه لما جلستم على هذه الكراسي الدوارة التي سوف تنبذكم في يوم من الأيام لأنكم لم تكونوا منصفين في التعامل معها.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2012-05-26
مؤسسة الشهداء تحولت الى مركز دعاية انتخابية لحزب الدعوة لو كنتم تعلمون !!
ابو محمد
2012-05-25
8-ان الشهيد هو الوحيد الذي كان يتصرف بعقلية رجل الدولة وبصراحة تفاجأناعندما التقينا به رض في حين ان الاخرين لازالو يتصرفون بعقلية المعارضة.وابسط دليل هو مؤسسة الشهداء والتي حين تدخل اي فرع من فروعها تجد صور الشهيد الصدر الاول قدس وصورة اصدار امر اعدام صدام من قبل رئيس الوزراء وكأن العراق وانهار الدماء حصرت بهذين الموقفين ولا كان عزيز العراق قدس هو من انشيء المحكمة الجنائية ولا د عادل ساهم باعدام صدام ولا ..... واخيرا الويل لمن كتم الشهادة وسيعلم الذين ظلمو اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين
ابو محمد
2012-05-25
4-ان السيد الحكيم هو عميد الشهداء وعميد السجناء السياسيين بامتياز 5- ان السيد الحكيم قدس هو صاحب اكبر مقبرة جماعية خاصة به 6- من اشجع واصبر منه ؟؟؟ والله ان موقفه بعد اعدام تلك النخبة من عائلته "التي اولها الشهيد عبد الصاحب الحكيم الوريث المتوقع للامام الخوئي رض باجماع الفقهاء انذاك" وقوله "هيهات منا الذلة" كموقف جده سيد الشهداء الامام الحسين ع 7-العجب كل العجب ان الحركة الاسلامية وكافة مفكريها ومواقفهم ومايتعلق بهم وسياساتهم وحركتهم تجدها تبدا بخيمة الامام محسن الحكيم رض واولاده !!!!!
ابو محمد
2012-05-25
شكرا للكاتب لاثارة هذا الموضوع .... واجيب 1- انظر الى وجه عامر الخزاعي العبوس الناقم الكئيب المملوء منة على الله والناس وانظر الى وجه الشهيد الحكيم حتى لحظة استشهاده تجده وجها باسما كوجه جده الامام الحسين ع في اخر لحظة من حياته الشريفة 2- المؤسسة عملت نفس الشيء في محافظة ميسان قبل عدة اشهر. 3- مثل هؤلاء لن يحبو الشهيد الحكيم قدس لانه يمثل مسارا تصحيحيا للحركة الاسلامية من الانحراف ولك ان تتصور لولا خط الشهيد فهل ياترى الاحزاب "الاسلامية" الاخرى هي تمثل المرجعية اليوم ؟؟؟؟ يتبع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك