المقالات

السعودية تهين العراق وتشترط عليه ان يكون السفير في الرياض "سنيّا" !

2663 04:46:00 2007-02-20

( بقلم : اسعد راشد )

الخبر اكدته مصادر عديدة في الخارجية العراقية وبعض التقارير التي تسربت الى وكالات الانباء حيث رفضت الرياض السفير الجديد للعراق في السعودية بذريعة انه عميل للاستخبارا ت الايرانية وانه شارك مع حرس الثورة في "عمليات ضد القوات العراقية بعد انسحابها من الكويت 1991" !! بالطبع قد يكون هذا السبب غير كافيا لمنع ضحايا النظام البعثي البائد من تولي مهام رسمية والقيام بادوار سياسية لخدمة بلدهم ‘ ففي نظر الدولة الارهابية الوهابية النضال ضد نظام الدكتاتور المقبور تهمة وجريمة دون ان تسعف ذاكرة قادتها العفنة الرؤية ان ذلك النظام لم يكن يتورع في حينه عن غزو ليس دولة مستقلة كالكويت فحسب بل كان حتى بصدد غزو اراضيهم من ناحية "عرعر" لولا تدخل المجتمع الدولي .

اما ان ترفض الرياض سفيرا شيعيا بتهمة مقاتلته قوات البعث وحرسه الجمهوري والصاق تهمة العمالة له فهذا ليس بجديد ولا استغراب في ان يصدر من دولة متحجرة وطاغية خاصة في ذلك الزمان حيث كان الاعراب وانظمتهم الفاسدة يطاردون اهل العراق ومناضليه او كانوا يسلمونهم لجلاديهم في بغداد ليعدموا وينتفي اثرهم من الوجود ‘والشعب العراقي لا ينسى تصريح وزير الخارجية السعودي قبل ما يقارب السنتين حيث اعترف صراحة وهو في نيويورك بمشاركة نظام بلاده في قتل العراقيين في الانتفاضة الشعبانية لمنع كما يدعي سقوط العراق في يد الايرانيين واليوم تعاود الرياض بتكرار الخطاب ولكن على الجبهة الديبلوماسية حيث تحارب الشرفاء من ابناء العراق بالتهمة ذاتها .

مصادرنا الخاصة تقول ان الدولة السعودية اشترطت على الزيباري ان يكون السفير الذي يتسلم منصبه الجديد في الرياض "سنيا" وهو ما اثار استغراب بعض الدوائر الديبلوماسية وعددا من المسئولين في الخارجية العراقية خاصة حيث ان تهمة الرياض للسفير الذي كان من المفترض ان يتسلم منصبه غير مبررة خاصة وان معظم قادة العراق الجدد والمسئوولين الحاليين كانوا قبل سقوط النظام لاجئين في دول الجوار مثل ايران وكان عددا غير قليلا منهم سواء الشيعة اوالاكراد يتلقون الدعم في نضالهم ضد الحكم الدموي الصدامي في بغداد في وقت كانت معظم الانظمة العربية توصد ابوابها امامهم وتلاحقهم ‘ وقد علق بعض الاخر على الموقف السعودي بانه موقف طائفي حاقد خاصة وان حزب السيد الزيباري بل وحتى الرئيس جلال الطالباني من ضمن العراقيين الذين كانوا يتعاونون مع طهران في حينها لمقاتلة البعث واسقاط نظام صدام وهذا يعني ان تهمة الرياض مردودة وتدخل ضمن الحملة الشرسة الطائفية التي تشنها القوى الطائفية في المنطقة ضد الشيعة فيما اعتبر بعض المصادر ان الموقف السعودي يعتبر تدخلا صارخا في الشأن العراقي واهانة لشعبه الذي يرفض التعاطي معه على اسس طائفية بغيضة حيث ليس من حق اي دولة ان تفرض على حكومة العراق الهوية الطائفية او القومية للشخصية التي يراد تعينه في اي موقع رسمي .

نحن نأمل من وزير خارجية العراق ان لا يرضخ لشروط الرياض ولا يقبل باملاءاتها على بغداد خاصة وان هناك خبر يفيد ان السعوديين اقترحوا على زيباري تعيين شخصية من الحزب الاسلامي وهو ما يثير اكثر من تسائل حول سبب اصرار الرياض على ان يكون السفير سنيا ‘ فاذا كان السعوديون حقا يريدون اقامة علاقات حسنة مع العراق عليهم الكف عن التدخل في شؤونه وردع شيوخ التكفير والافتاء من اصدار بيانات التحريض للارهاب داخل العراق وتكفيرهم للعراقيين بسبب انتماءاتهم المذهبية او القومية لا ان يتمادوا في غيهم ويحاولوا تمرير اجندتهم الطائفية والارهابية بحق العراق .

اسعد راشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو دعاء الحسيني/السويد
2007-02-22
يجب عدم الأستجابة لهؤلاء البدو الأعراب الذين هم مازالوا أشد كفراً ونفاقا, فالرياح الطائفية الصفراء لاتهُب إلا من الأفواه النتنة لهؤلاء الأجلاف الذين تلطخَت أيديهم بدماء أهلنا في العراق المظلوم...فعلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية أن لايكونوا أداة كالدمية بايدي هؤلاء الدعاميص فسياسة العراق الخارجية لاتملى علينا من قبَل الآخرين...لافُضَ فوك يا حاج بيان جبر عندما اجبت على وزير خارجيتهم اللعين وألجمتهُ بكلماتك فما استطاع ان يفتح فاه باي كلمة فحقاً أنهم مازالوا لايميزون بينَ المرأة والجمل.
ناصر الحق
2007-02-21
السلام عليكم يجب ان لا نستغرب من هذا الموقف السعودي ، حيث هناك مواقف اكثر غرابه واكثر طائفيه ، واكثر تدخل في الشأن العراقي. اتمنى من الساسة العراقيين ان ينتبهوا لذلك .. مع التقدير.
ماجد محمد
2007-02-20
أن اسلوب التعامل بالمثل هو اسلوب متبع بالقنوات الدبلوماسية والأجدر بحكومتنا إذا كانت لديها ذرة كرامة طلب سفير سعودي شيعي وطرد السفير المنتدب لديها , أليس جديرا برد الصفعة بمثلها أم إن هـذا صعب أيضا ؟
أبو ليث
2007-02-20
هزلت والله. المفروض رفض ذلك. ولا أقول والله سوى حسبي الله ونعم الوكيل, والله يكون بعون الحكومه مالتنه, هدم من الداخل ومحاربه من الخارج وحتى الأمريكان حطونا ظلماي خليل زاده السافل الله يلعنه. وأنا أستغرب هو تم نقله للأمم المتحده لماذا للأن هو بالعراق, هل لتكملة المخطط الوهابي لأنه هو بشتوني حاقد.
محمد المالكي / مدينة الصدر / العراق
2007-02-20
انصح حكومة العراق ان كان لديها كرامة ان تصر على ذلك المرشح لسفارة العراق والذي قاتل صدام واتباع صدام ولا فسوف ياتي يوم نخضع فيه لما هو ادنى واسوا من ذلك
فاضل البهادلي
2007-02-20
يبدو ان زيارة الارهابي الضاري والهاشمي وكافةالسيادات السنية الارهابية الى السعودية في الوقت السابق وتصريحات فيصل المحشش تريد الدولة الوهابية ان تلعب دورا اكبر في الارهاب في العراق عن طريق طلبها هدا الخبيث بالقضاء على اتباع اهل البيت وهيهات منا الدلة وفينا رجالات المرجعية
حسين البغدادي
2007-02-20
أما من مؤدب لمملكة وهابستان الديناصورية المتحجرة ؟! يبدو أنهم في المرة القادة سيشترطون أن يكون السفير تكريتياً ومن العوجة تحديداً ...لقد هزلت والله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك