المقالات

مبروك للحكيم الثقة وللحكيميين هذا القائد!

698 10:56:00 2012-05-22

نور الحربي

على ذات النهج الذي اختطه شهيد المحراب الخالد قدس سره، وإنطلاقاً من هذا النهج سارت خطى المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في المؤتمر العام الحادي عشر للهيئة العامة للمجلس حيث جرى التأكيد على الثوابت والمتبنيات وطرح الحلول والمعالجات للازمات وما ينبغي أنّ يكون عليه الوضع في البلاد لما هو خير العراقيين وبعيداً عن الخوض في التوصيات والمقررات التي اتخذت لابُدَّ من المرور والوقوف عند الحدث الأبرز الذي نتج عنه المؤتمر العام وهو انتخاب السيّد عمّار الحكيم رئيساً للمجلس وما لهذا الامر من دلالات واعتبارات يجب قرءاتها قراءة متأنية، فالسيّد عمّار الحكيم الذي مارس دوراً كبيراً في دفع عجلة المجلس نحو التطوير واعادة البناء والتجديد وبيان الموقف من كلّ المتغيرات والاحداث التي شهدتها البلاد خلال الفترة المنصرمة التي تلت رحيل عزيز العراق قدس سره، فكان موفقاً جداً في كلّ ذلك حتّى في أصعب الظروف وأحلكها وهذا ما يميز القادة ويدفعهم للتألق فقد تمكن وبشجاعة بالغة من إيجاد مساحة واسعة لخطاب المجلس ومبنياته وسط تزاحم الأهواء وكثرة الميول والرغبات وتصدى بقوة لمحاولات كانت تستهدف الوجود السياسي للمجلس فرضتها أطراف عديدة لكنّها فشلت بالنهاية في مساعيها وبقي الحكيم وسطع نجمه ووصل خطابه الذي حظي بالقبول الشعبي فضلاً عن القبول الرسمي وهذا يتضح جلياً من خلال إتساع حجم الاستقبالات الشعبية لسماحته أثناء زياراته للمحافظات في شمال ووسط وجنوب العراق، كما أنّ أحاديث الملتقى الثقافي ومدلولاتها باتت ورقة عمل متكاملة للقوى السياسيّة التي أخذت تتلقف مبادراته وطروحاته مع تزايد ملحوظ في أعداد الحاضرين من شخصيات سياسية ونخب علمية وثقافية وجدت في هذه الطروحات معبراً عن أفكارها كونها تنبع من قلب صادق وفكر عميق وعقلية هضمت التجربة وتفحصت مكامن القوة والخلل فيها وغير ذلك كثير وكثير جداً، كما لايخفى على احد حجم القبول الدولي والاقليمي الذي رافق مسيرة القيادة الفذة لسماحته خلال هذه الفترة القصيرة من تسنمه مهام رئاسة المجلس فجولاته الإقليمية والدولية والدعوات التي وجهت اليه من قبل دول صديقة وشقيقة يؤشر تصاعد حجم هذا القبول لخطاب ومشروع المجلس والذي هو بالنهاية مشروع الوطن والمواطن فهذه الدول والاطراف تدرك ثقل سماحته السياسي الرسمي والشعبي حيث قامت بالطلب من سماحته ان يلعب دور الوسيط في فض وحل الكثير من الخلافات والمشاكل ونقل وجهات النظر في إطار مساعٍ تمكن خلالها من التأثير في الآخرين وهذا امتياز لايمتلكه البعض فـ(كاريزما) الحكيم وحضوره الذهني العالي وفطنته واطلاعه الواسع ودرايته بشؤون الشعوب وطبيعة الأنظمة وعلاقاته المتميزة أضافت أبعاداً أخرى لحركة المجلس الاعلى الاسلامي وحددت سياسته بإتجاه خدمة المشروع الوطني العراقي عبر استثمار هذه العلاقات، كما ان الشراكة وتحقيق المصلحة لهذا الشعب وللأمة هو الدافع وهو الغاية وليس شيئاً آخر وتجنباً للإطالة وإخراج الامر عن حدوده لابُدَّ ليّ أنّ اثني على حسن التصرف والطريقة التي أدار بها سماحته ملف بدر وانفصالها عن تيار شهيد المحراب في تجربة حضارية جديدة وغير مسبوقة في الساحة العراقيّة وهذا يؤشر له لاعليه, كما لابُدَّ من الثناء على التفهم العالي لأعضاء الهيئة العامة للمجلس من داخل البلاد وخارجها الذين قاموا وبقناعة تامة بإعادة انتخاب السيّد الحكيم رئيساً للمجلس الاعلى وهذا حتماً سيؤتي ثماره قريباً وهو استحقاق عن جملة الانجازات التي قدمها خلال الفترة المنصرمة، فمبروك للحكيم وللحكيميين مؤتمرهم واختيارهم وهم بذلك يؤكدون انهم أوفياء لرفاق الدرب فهم رجال المسيرة الذين نعول عليهم كثيراً في الإصرار على بناء المشروع الوطني وتثبيت دعائمه خدمة للوطن والمواطن.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك