في العراق الديمقراطي اذا سرقت مليار دولار تحصل على منصب أعلى و اذا وصفت دولته بالدكتاتور تفقد منصبك !وهذا ما حصل لنائب رئيس الوزراء العراقي الذي تولى منصبه وفقا لاتفاقية اربيل .فبعد ان وصف المالكي بانه دكتاتور لايبني منع من دخول مبنى رئاسة الوزراء وطُلب من مجلس النواب حجب الثقة عنه.ولقد رفض المطلك سحب كلامه طيلة الفترة الماضية.
الا انه عاد اليوم وفي خضم الأجواء الحساسة التي تعيشها البلاد ومحاولة العديد من القوى الوطنية سحب الثقة عن المالكي ،خرج علينا المطلك ومن على شاشة قناة العراقية ليقول بأن المالكي وطني وليس دكتاتور!فيما صرح عدد من اعضاء ائتلاف دولة القانون بان المطلك عائد لمنصبه وبان طلب سحب الثقة عنه سيُسحب من البرلمان!
ثم اصدرت جبهة الحوار الوطني التي ينتمي اليها بيانا قالت فيه بان المطلك لم يسحب كلامه ولكنه مدح اداء المالكي المهني كما مدح موقفه الوطني في قضية انسحاب القوات الامريكية!ليعود المطلك اليوم للتصريح قائلا بان المالكي دكتاتور ونص!وهنا أستحضر لقاءا لي مع المطلك في فندق الرشيد في العام 2008 وكنت حاضرا للاشتراك في احد المؤتمرات.
فقد كنت واقفا في بهو الفندق أتكلم مع أحد الأخوات وكانت محجبة فاذا بالمطلك ينادي أحد الاشخاص الجالسين قائلا له (سلام عليكم رفيق) وبصوت عال فماكان من ذلك الشخص الا ان يهرول نحو المطبك يترجاه أن يخفض صوته فقال له المطلك وبصوت عال (هاي شبيك كلنا رفاق) فضحك الجميع حينها.ثم جاء المطلك نحوي ونحو الفتاة ليسلم عليها لمعرفته المسبقة بها .
فابتدأني بالسلام ومد يده مصافحا فصافحته ثم ارجع يده وظل متحيرا هل يمدها للاخت المحجبة أم لا !واذا به يقول والله حيِّرونه نصافح لو مانصافح! الا ان الاخت قطعت حيرته بأن مدت يدها نحوه وصافحَته.واليوم أقول لك يا أستاذ صالح والله حيرتنه المالكي دكتاتور لو مو دكتاتور لو دكتاتور النص أفتونا جزاكم الله مأجورين!
7/5/522
https://telegram.me/buratha