المقالات

هل ستكونين كالكوفة ؟

1278 23:19:00 2012-05-21

بسم الله الرحمن الرحيم

الى فخرالمنتسب اليها

الى من خُزن التاريخ في ثراها

الى جبهة العراق المنيرة

الى النجف  الاصيلة ...

حبيبتي وغاليتي ما اصابك يا قرة العين ويا كهف الولاية اهو صمت ام استغراب ؟ صدمة ام تماشي مع ما يحدث ؟ استغراق في التأمل أم واقع جديد لكِ .

هل ان جذور اشجار الكوفة قد امتدت لك !! اه من تلك الكوفة التي يصعب على المؤمن  ان يطأ لها ارضا الا لاجل زيارة المناطق المقدسة التي يتوافد عليها المؤمنون من كل حدب وصوب والتي عندها تتجدد الاحزان فمن مسلم ابن عقيل الى هاني ابن عروة الى منظر قصر الاجرام الى بيت الامام علي ع ذلك الضيف السماوي الذي حل على تلك المدينة كنعمة ما بعدها نعمة وليكونوا اول من سند واخر من خذل وليغادرها لائذا في ثنايا ثراك رافضا ان يعلم احد موضع قبره بعد ان قالها في شوارع الكوفة ( اللهم اني قد مللتهم وملّوني وسئمتهم وسئموني فابدلني بهم خيرا وأبدلهم بي شرا مني ).

لقد ائتمنك الامام علي ( ع) جسده الشريف وصرتي قبلة العالم وكعبة الاباء ورحم للعلماء  والعظماء والابطال  لدهور طويلة واليوم وليس من اليوم بل منذ سنين اراكِ تتسابقين في احتضان من كان الامل ينبض بداخلهم في غد جديد وتتركين شرار الخلق تطىء خدك بباطن نعلهم ومن دون ان تهتز اوصالك رافضة ومزلزلة فلماذا يا من لا اشك لحظة بنبلها وابائها !!.

لقد امسيت والفساد ينخر جسدك كما ينخر السرطان في جسد الضحية صامتة عن الظلم  كما صمت الصخور الساقطة من اعلى الجبال , الم تخجلي ايتها المؤتمنة على اجساد المؤمنين وأميرهم عندما قُدم ابناء علي له مقطعين اشلاء عند ابواب حضرته الم تصرخي وتنحبي وتبرئي نفسك من دم ابناء الدرة المكنونة في ارضك الم تنهي حصى ترابك ان يمزق جسد من سُحل عند باب جده وقطعت اشلاه لنصر الدين !! الم تلطمي الوجه على من خطب صائما في الاول من رجب ملوحا بيده التي لم تبقى الا هي وتطاير الجسد في السماء امام جده  بعد دقائق من خطابه  اولم تحزني على كم الشباب الذي احتضتيهم بالجملة في ذلك اليوم الحزين والايام الحزينة التي سبقته وتلته .

وا علياه يال حزني عليك يا مولاي الى متى نخذلك ونؤلمك ونخون عهدك تربة ومياه وبشر.

اعذريني يا غالية في عتبي عليك يامن لا توازي قوتك قوى الشر القابعة في النفوس فالاشارة لك عسى ان يتحسس ابن بلدي الذي ارتضى بالخذلان وقسما بالله الذي لا اله الا هو لولا خوفي من ان تتسبب كلماتي من هز وجدان الثلة القليلة  المؤمنة من رجال النجف فيما لو احتدت الحروف واختنق الصوت بالعبرة لوقفت في حرم امير المؤمنين صارخة ان أين رجال النجف ؟ أين شجعان العراق؟ أين ديننا ؟ أين مذهبنا ؟ بيد من الت امورنا ومن هو الناطق بأسمنا ؟ كيف ان الصغير صار كبيرنا وكيف ان المجرم بات قاضيا كيف كيف ؟؟؟؟ وعلى ارضك وتحت سمائك يا نجفنا يحدث كل هذا الله اكبر .

فاما خوفي لا من نهاية هي اكثر ما اتمناه وهو قبر لا اضمن نوره الا بحب علي واله ولكن خوفي من اتسبب في ان نخسر تلك الثلة فيمحى الدين فخيالي يرسم مشاهدا كما قصته كوفة الاحزان الينا وهو مشهد مسلم ابن عقيل الذي بايعه الالاف وبعد ايام وجد نفسه وحده .

لو كنا ثلة متكاتفة وذات عدد متواضع لقلبنا الموازين وكل في محافظته نحن نعيش ايام الكوفة وقت حكومة الامام الحسن الذي شخص الواقع بدقة فما من ناصر ينصره ولقد خشي على من تبقى وقالها مبتدا بقسم ( والله ما سلمت الامر اليه الا اني لم اجد انصارا ولو وجدت انصارا لقاتلته ليلي ونهاري ) .

72 هو العدد الذي ما ان اكتمل حتى سار الحسين ع في طريق الشهادة ولو اخذنا هذا الرقم دليلا لاحتجنا لمثله  اعجزت النجف من ان ينطلق منها 72 مسلم ومؤمن يصرخون ضد اصحاب الفتن والبدع والظلم  أبردت الارحام عن شجعان يكتمل عددهم ليكونوا ثلة لا اكثر .

تغيرت ملامحمك ايتها العزيزة فلمُثل قد غابت من محياك والعلماء اعتزلوا كما الامام الحسن ع بعد خاب املهم في ثورة يباركونها بل ان الناس تطلب منهم نصرة الفراغ ليملئوه بعد التبريك !! مفاهيم خاطئة ورؤية ضيقة قد غزت ابناء سعبنا فأين المفر .

لم يبقى لي الا املي وامل المؤمنين حفيد علي عليه السلام وامام البشر اه لليوم القريب الذي يُكسر فيه الجبروت وتخرج الارض كنوزها له عليه السلام ليسترجع الحق المسلوب وثأر الدم المسكوب على الارض المقدسة

استسمحك يا ارض النجف كذا ياأرض الكوفة ان قسيت ولقد قسيت قبلها على دجلة وهي قسوة حبيب معاتب ماله حيلة الا البوح بكلمات تعبر عن مافي داخله من حرقة فلقد دفعت الكوفة الثمن غاليا حينما خالفت عليا في امر الخلاص من معاوية في صفين ولا اظنها قد خطر ببالها ان رأس الحسين سيدخلها مع اهله اسرى كنتيجة لتخاذلهم ولذا ذكرت النجف بالكوفة حتى لا تكون النتيجة خنجرا يمزق قلب العقيدة فاعذريني يا من سيختارك بقية الله له مقرا ومقاما فهنئها لك صبرك وقدسيتك التي لا يعلم كنهها الا الله  اه يا بقية الله اه يا حجة الله اراك تقترب من باب الفرج والادلة تشير اليك وعليك وبك يحق الحق وتعلى راية الاسلام فعجل علينا عجل

المهندسة بغداد

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2012-05-22
اختنا الاستاذة المهندسة بغداد الموقرة من الملاحظ ان هناك خطة لابعاد المدن المقدسة النجف وكربلاء والكوفة والكاظمية وسامراء عن التأثير الفكري والسياسي والاجتماعي، وللسلطات الحاكمة دور كبير في ذلك اقلها محاولات تحجيم المرجعية الدينية وابعادها عن التلاحم مع المواطن. اصبت في نظرتك الباحثة عن الحقية ونحن ايضا نخشى على النجف من التأثير السياسي في مركز القرار الحكومي، ومن الغريب ان هذه المدينة يفترض ان تكون عاصمة وسط العراق لكنهم لايريدوها كذلك، كل السياسيين يخشون النجف من صدام وحتى المالكي لانها الحق.
سلام السعيدي
2012-05-22
سلمت اناملك وعز قلمك الشريف يا اختنا الكريمه وقلت حقا ونطقت صدقا وانا اقول ها هو الزمان يعيد دورته وها هو نسل الحسن ع بين اظهرنا فتانا وسيدناالحكيم فانصروه يا عراقيون يا اباة الضيم وصناع الحضاره والتاريخ واعينوه بجد واجتهاد وعفة وسداد وطاعة وانقياد ولات حين مندم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك