قلم : سامي جواد كاظم
حروف اسم الحسين عليه السلام وكل ما له علاقة بالامام الحسين عليه السلام هو مصدر قلق للطواغيت فقط وحصرا وتحديدا، وهذا نجد تشبثهم باعواد نخرتها دودة ارضة الفكر الوهابي ظنا منهم انهم ينجون من الهاوية .مصر التي تعيش اوضاع لا يحسدها عليها حتى الصومال بدات تتنابز على ارضها التيارات والاحزاب المتناحرة التي لا تفكر ابدا بما سيكون عليه مستقبلهم ومثل هكذا اوضاع يعد ارض خصبة للوهابية وذراعها القاعدة وطالما ان الوهابية تؤمن بان كل شيء مباح حتى تحقق غاياتها فانها بدات باثارة المشاكل والطائفية على ارض مصر ساعدها على ذلك الوضع القلق والمهزوز الذي تعيشه مصر ، وبالامس القريب تظاهر بعض المصريين الاشراف امام السفارة السعودية مما ادى الى غلق السافرة وانسحاب السفير السعودي وتازمت العلاقة بينهم وكادت ان تنقطع بالرغم من ان السعودية لا تريد للعلاقة ان تنقطع خوفا على اذنابها في الازهر ولكنها استغلت هذا الظرف باقصى درجات الاستغلال واستطاعت ان تشرط على مصر في حال عودة العلاقات معها الى التامر على الفكر الشيعي في مصر خوفا من شبح الدولة الفاطمية التي عاشت مصر في زمنها عز لم تعيشه ابدا ورغما عن انف احمد الطيب الذي يقول" حين قامت في مصر دولة الفاطميين تعتنق مبادئ متطرفة، تكفر أصحاب النبي، بل خلفاءه الراشدين إلا علياً بن أبي طالب... استعصت مصر على هذه الأفكار المنحرفة المتطرفة، ونفضتها عن نفسها، بمجرد سقوط هذه السلطة الباغية". اعلم يا شيخ الازهر ان ازهرك اصلا مغصوب ولا يحق لك التربع على عرشه اقرا التاريخ جيدا .نعود الى صفقة السعودية التي كانت شرطت القضاء على الشيعة مقابل عودة العلاقة ودائما مركز اشعاع الشيعة هو الحسين عليه السلام وكل ما يتعلق به ومن بينها الحسينية ، لماذا يخشون الحسينية ؟ لا شيء لان اسمها الحسينية والا هي دار للعبادة وتوزيع المساعدات في بعض الاحيان وللمذاكرة حالها حال كل الجوامع التي تعقد المجالس والندوات ، المشكلة في الفكر الشيعي .بعد ان فشلت التيارات التكفيرية السعودية من احداث شرخ في الصف المصري من خلال احداث العباسية وخصوصا بعد القاء القبض على اقطاب الفتنة وهم من باكستان وفلسطين كتائب عز الدين قسام وشرذمة من الوهابيين ، فانكشفت هويتهم التكفيرية بعد فشلهم لجات هذه التيارات الى فرصة اعتقدتها جيدة الا وهي استغلال زيارة الشيخ علي الكوراني الى مصر والذي ارعب الاقزام الوهابية لا سيما ان قناة الناس التي بثت برنامج اسمه الدرع بح وناح ونبح مقدم البرنامج من زيارة الكوراني وبدا يستنجد باسياده الوهابيين " يااخونا دي مصر وده علي الكوراني في مصر مالكم انتو نايمين على ودانكم " هكذا الفكر الشيعي مرعب ؟ فاعلموا لا يكون الفكر مرعب الا اذا كان اساسه واسسه متينة ومن صلب القران والا لم الخوف من الفكر الذي لا اساس له ؟ نحن في العراق لا نخشى الفكر الوهابي كفكر ولكننا نحذر من المفخخات ويكفينا ان امهات كتبهم متوفرة في مكتباتنا بل نحرص دائما على قرائتها فهل تستطيع مصر والسعودية ان تسمح لكتب الشيعة او لنقل لبعضها بالتداول بين اتباعهم؟ السيد محمود جابر الأمين العام لـ«حزب التحرير»، قال في حديث إلى «السفير» " لمّا كان الأزهر الشريف يقع بين مطرقة السعودية والإخوان من جهة، وسندان المجلس العسكري الرافض لأي قرار في هذا الخصوص، من جهة ثانية، فقد صدر بيان الأزهر مضطرباًـ بيان التنديد بالشيعة ـ ينفي ما يثبته ويثبت ما ينفيه"اما تيار الشباب المصري الشيعي فقد اصدر بيان اعرب فيه عن أسفه "لعدم تحري الأزهر الشريف الدقة في مسألة افتتاح حسينية لأنها كلها في الأصل بيوت شخصية"، مشدداً على أن "مصر ليست في حاجة إلى بناء حسينيات لأن في كل بيت مصري شيعي حسينية".وتساءل "هل تناسى الأزهر الشريف أنه في يوم من الأيام أطلق على الوهابيين الذين أرادوا هدم قبور أهل البيت والأولياء الصالحين صفة الخوارج؟ وأين هو من مناقشة مجلس الشعب لقانون الأزهر وعدم مرجعيته؟ وكيف يتجاهل الاضطهاد الواقع على أبناء جلدته ووطنه (الشيعة المصريون)؟".اذا اراد العرب ان يعيش بسلام فما عليهم الا القضاء على الوهابية وسيسقط تلقائيا بعدها الصهاينة من غير مقاومة
https://telegram.me/buratha